Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أولى رسائل بايدن "الصاروخية" لإيران في سوريا والناصرية تشتعل

دبيبة يعرض "هيكلية" حكومته على البرلمان الليبي وتظاهرات ميانمار وأرمينيا متواصلة

تصدّر خبر الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت تابعة لجماعات مدعومة من طهران في شرق سوريا، العناوين الإخبارية، خصوصاً أنها الأولى في عهد الرئيس جو بايدن.

وذلك في رد على هجمات صاروخية ضد أهداف أميركية في العراق. وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي الجمعة 26 فبراير (شباط) أن بايدن "بعث رسالة لا لبس فيها بأنه سيتحرك لحماية الأميركيين، وعندما يتم توجيه التهديدات يكون له الحق في اتخاذ إجراء في الوقت والطريقة اللذين يختارهما".

ويبدو بحسب متابعين، أن قرار بايدن قصر الضربة على أهداف في سوريا دون العراق، ولو في الوقت الراهن على الأقل، من شأنه أن يعطي الحكومة العراقية متنفساً، في وقت تجري فيه تحقيقاً في هجوم أصيب فيه أميركيون في 15 فبراير.

رسالة أميركية

من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة بأن 17 مقاتلاً موالياً لإيران على الأقل قتلوا في الغارات الأميركية.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، إن الغارات التي استهدفت معبراً غير شرعي جنوب البوكمال، أسفرت عن "تدمير ثلاث شاحنات محملة بذخائر دخلت من العراق".

إدانة روسية

وبعد ساعات من الضربات الأميركية، نقلت "وكالة الإعلام الروسية" عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله، إن الولايات المتحدة حذرت روسيا قبل عدة دقائق فحسب من تنفيذها الغارة الجوية، وهو إطار زمني وصفه بأنه غير كاف.

كذلك، نددت وزارة الخارجية السورية بالقصف الأميركي واصفة إياه بـ"عدوان جبان" يشكل "مؤشراً سلبياً" على سياسات الإدارة الأميركية الجديدة، مطالبة واشنطن "بتغيير نهجها العدواني تجاهها".

العراق ينفي تبادل معلومات مع واشنطن

من جهتها، ذكرت "وكالة الأنباء العراقية"، أن الجيش العراقي نفى تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة في ما يتصل باستهداف بعض المواقع داخل الأراضي السورية، وقال إن تعاونه مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ينحصر في محاربة تنظيم "داعش".

"لصبرنا حدود"

وجاءت الهجمات الصاروخية على مواقع أميركية في العراق في وقت تبحث فيه واشنطن وطهران عن طريق يعود بهما إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وقد قلصت طهران هذا الأسبوع تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وأنهت إجراءات تفتيش إضافية كانت مطبقة بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع قوى عالمية عام 2015، في أحدث خطوة للرد على إعادة فرض عقوبات أميركية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في عام 2018.

عنف الناصرية

وفي مدينة الناصرية جنوب العراق، يواصل ناشطو الحراك منذ ثلاثة أسابيع احتجاجهم على اعتقال عدد منهم، إضافة إلى اعتداء جماعات مسلحة على عدد آخر. وقد سجلت الأيام القليلة الماضية سقوط أكثر من ثمانية قتلى وجرح العشرات نتيجة أعمال العنف والصدامات مع القوى الأمنية.

وركز المحتجون خلال التظاهرات على مطلب إقالة المحافظ ناظم الوائلي، لأسباب عدة أبرزها "إخفاقه في حمايتهم" من تكرار عمليات الملاحقة والاستهداف، ومحاسبة القتلة وإطلاق المختطفين من أبناء المحافظة.

وتأتي أعمال العنف الجديدة قبل أقل من أسبوعين من زيارة مقررة للبابا فرنسيس إلى جنوب العراق، وهي أول زيارة يقوم بها حبر أعظم إلى العراق.

دبيبة يعرض "هيكلية" حكومته

أما في ليبيا فقد عرض رئيس الوزراء المكلف عبد الحميد دبيبة، الخميس، على البرلمان "هيكلية" حكومته، وذلك في إطار المحطة الأولى من مرحلة انتقالية تنص على إجراء انتخابات في ديسمبر (كانون الأول)، نهاية العام، لإنهاء عقد من الفوضى. لكنه لم يقدم أسماء أو عدد الوزارات في حكومته، إلا أنه أكد أنه سيعلنها في جلسة منح الثقة التي سيحددها البرلمان لاحقاً.

وأعلن أيضاً أنه سيراعي التوزيع العادل بين المناطق الثلاث للبلاد شرقاً وغرباً وجنوباً.

مساعي دبيبة كانت سبقتها حادثة أمنية أعادت فتح ملف السلاح المنفلت في ليبيا، وذلك حين تعرض موكب وزير الداخلية في حكومة "الوفاق" فتحي باشاغا لحادثة لا تزال التساؤلات تُطرح بشأنها، هل هي محاولة اغتيال؟ أم حادث عرضي بسبب مناوشة بين حرسه الخاص وقوة أمنية يعلم الجميع معارضتها له؟

ومع إصرار باشاغا في تصريحات جديدة على تعرضه لمحاولة اغتيال خطط لها بدقة، فإن الحادثة دفعت كثيراً من الأصوات المحلية والدولية إلى "الدعوة من جديد لحل الكتائب غير النظامية"، خصوصاً في طرابلس، واحتكار الدولة السلاح فور تسلم الحكومة الجديدة مهامها.

تصعيد غير مسبوق في مأرب

وإلى مأرب اليمنية التي لا تزال المعارك على تخوم المحافظة الغربية والشمالية الشرقية محتدمة، فقد شهدت في الساعات الأخيرة تحولاً عسكرياً لصالح الجيش اليمني، الذي استطاع صد الهجوم الحوثي والانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم، ما مكنه من تحقيق مكاسب ميدانية في كل من صرواح التابعة لمحافظة مأرب، وعدد من مناطق محافظة الجوف.

وفي حصيلة تبين احتدام المعارك على نحو غير مسبوق، وتعكس الأهمية الاستراتيجية القصوى للمحافظة لدى الجانبين، قُتل نحو 50 شخصاً على الأقل من الحوثيين وقوات الحكومة الشرعية، في مواجهات شهدتها سلسلة جبال "البلق"، ووُصفت بأنها "الأعنف" منذ بدء هجوم الميليشيات هذا الشهر.

في غضون ذلك، تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يجدد لمدة عام العقوبات المفروضة على شخصيات يمنية، ويضيف اسم مدير البحث الجنائي في صنعاء سلطان زابن إلى القائمة. وأيد 14 عضواً القرار الذي تقدمت به بريطانيا في المجلس مع امتناع روسيا عن التصويت.

لجم انتشار متحورات كورونا

أما على الصعيد الصحي، فقد شهد هذا الأسبوع سباقاً بين عداد الوفيات والمصابين بكورونا وحملات التلقيح. ودعا القادة الأوروبيون خلال قمة الخميس إلى "الإبقاء على قيود صارمة، وتسريع التطعيم، للجم انتشار متحورات فيروس كورونا"، من دون أن يتجاوزوا خلافاتهم حول "جواز السفر اللقاحي".

وسُجلت أكثر من 2.6 مليون حالة وفاة رسمية في العالم منذ بدء جائحة كوفيد-19 في ديسمبر (كانون الأول) 2019، في حين لامس عدد المصابين 114 مليون إصابة، استناداً إلى أرقام رسمية.

ووعدت المفوضية الأوروبية بزيادة كبيرة في الجرعات المتوافرة مع عمليات تسليم إضافية من مختبرات "فايزر - بيونتيك"، و"موديرنا"، و"جونسون أند جونسون".

وفيما أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن "تفاؤلها" حيال تحقيق الهدف المتمثل بتلقيح 70 في المئة من سكان الاتحاد الأوروبي البالغين، بحلول "نهاية الصيف"، حذر رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، من "صعوبات" ستواجه حملات التلقيح في "الأسابيع المقبلة".

احتجاجات ميانمار

وفي ميانمار تتواصل الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري، والمطالبة بالعودة إلى الديمقراطية والإفراج عن الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي.

في وقت أعلن البنك الدولي أنه لن ينظر في طلبات تمويل قدمها البلد بعد الانقلاب العسكري في الأول من فبراير.

وفي بعض المدن، استخدمت الشرطة والجيش القوة، لكن في رانغون، أثبتت السلطات ضبط النفس حتى الآن واقتصرت خطواتها على الانتشار في الشوارع وإقامة العوائق في نقاط استراتيجية عدة في العاصمة الاقتصادية للبلاد.

ومع تزايد التوتر في الشارع، قالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بميانمار كريستين تشانر بيرجنر أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية، الجمعة، إنه على جميع الدول عدم الاعتراف بالمجلس العسكري، الذي استولى على السلطة في البلاد، وعدم إضفاء الشرعية عليه، مشددة على ضرورة بذل كل الجهود لاستعادة الديمقراطية.

احتجاجات المعارضة الأرمينية مستمرة

مشهد الاحتجاجات هو ذاته في أرمينيا، حيث نزل أنصار المعارضة إلى شوارع العاصمة الأرمينية للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان على خلفية هزيمة بلاده في حربها مع أذربيجان العام الماضي، التي اعتبرها كثيرون عاراً وطنياً.

غرقت الدولة الواقعة في جنوب القوقاز، الخميس، في أزمة سياسية جديدة عندما رفض باشينيان الدعوات المطالبة باستقالته، واتهم الجيش بالقيام بمحاولة انقلاب وحشد قرابة 20 ألفاً من مؤيديه في يريفان، غير أن المعارضة حشدت 10 آلاف من أنصارها الذين أقاموا الحواجز والخيم والمواقد أمام مبنى البرلمان وتعهدوا تنظيم تظاهرات متواصلة.

السعودية ترفض التقرير الأميركي بشأن مقتل خاشقجي

رفضت وزارة الخارجية السعودية يوم الجمعة 26 فبراير (شباط) التقرير الأميركي بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي والذي أفرجت عنه وكالة المخابرات المركزية الأميركية بعدما ظل سريا خلال الفترة الماضية.

واعتبرت في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية "واس" أن التقرير الأميركي استند إلى "معلومات غير صحيحة".

وذكر "أن حكومة المملكة ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة، ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة".

والتقرير الأميركي المكون من أربع صفحات، قال إنه استنتج أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أجاز عملية في إسطنبول، لاعتقال جمال خاشقجي" واعتبر أنه "على الأرجح قد أجاز قتله".

وفيما لم يحمل التقرير دليلاً مباشراً على مسؤولية ولي العهد السعودي، إلا أنه ربط بينه وتورط أشخاص من دائرته المقربة.

‎وفي معرض إشارتها إلى التحقيقات السابقة قالت الخارجية السعودية، "إن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكاً صارخاً لقوانين المملكة وقيمها، ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وقد اتُخذت جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي".

وذكر البيان، "إنه لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلاً، كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها".

وأشار البيان إلى طبيعة العلاقة بين البلدين مؤكداً أن "الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما، لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، ونأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطاراً قوياً لشراكة البلدين الاستراتيجية".

المزيد من الأخبار