Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا يغلق تشيكيا وأميركا تتنفس اقتصاديا بنحو تريليوني دولار

ولايات ومدن برازيلية عدة تفرض حزمة قيود جديدة لمواجهة تفشي الفيروس ولجنة خبراء تتيح الاستخدام الطارئ للقاح "جونسون أند جونسون" بالولايات المتحدة

طالب مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة جميع أطراف النزاعات المسلحة حول العالم بالانخراط فوراً في "هدنة إنسانية راسخة وشاملة ومستمرة" للسماح بتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وتبنى مجلس الأمن المؤلف من 15 بلداً بالإجماع، الجمعة 26 فبراير (شباط) الحالي، مسودة قرار أعدتها بريطانيا الأسبوع الماضي.

واعتُبر القرار اختباراً بارزاً للتعاون بين الصين وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن داخل الأمم المتحدة.

واحتاج مجلس الأمن أكثر من ثلاثة أشهر في العام الماضي لتأييد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهدنة عالمية بسبب وباء كورونا، وذلك نتيجة المشاحنات بين الصين والإدارة الأميركية بقيادة الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقالت باربرا وودوارد، مندوبة المملكة المتحدة الدائمة لدى المنظمة الدولية، إن "من شأن هذا القرار أن يسهم في حصول 160 مليون شخص على اللقاحات بالمناطق المتضررة من الصراعات أو المهجرين بسببها".

وعبّر المجلس في القرار عن نيته مراجعة أوضاع في مناطق ودول بعينها، أثارها الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، حيث تواجه عملية التطعيمات بلقاح كورونا معوقات.

لقاح جونسون أند جونسون

في سياق متصل، وافقت الحكومة الأميركية، السبت، على استخدام لقاح شركة "جونسون آند جونسون" ذي الجرعة الواحدة في الوقاية من فيروس كورونا لتتيح لملايين من الأميركيين التحصين ضد الوباء في الأسابيع المقبلة وتفتح المجال أمام موافقة دول أخرى على اللقاح.

وكانت لجنة من الخبراء قد أوصت بإجماع أعضائها، الجمعة، بالاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة لهذا اللقاح.

ويُعتبر رأي هذه اللجنة المكونة أساساً من علماء مستقلين استشارياً، لكنه يأتي ليدعم احتمال ترخيص هذا اللقاح من قبل السلطات الصحية الأميركية.

واعتبر خبراء اللجنة خلال عملية تصويت أن فوائد اللقاح تفوق مخاطر استخدامه. وأعطوا رأيهم هذا في نهاية يوم من المناقشات التي بُثت مباشرة على الإنترنت، وبعد دراسة تفصيلية لبيانات من التجارب السريرية.

ولتبرير قراره، قال أحد هؤلاء الخبراء، الدكتور جاي بورتنوي، "نحن في سباق ضد النسخ المتحورة الجديدة".

وبدأ بالفعل استخدام لقاح "جونسون أند جونسون" في جنوب أفريقيا، وهو يُحقن بجرعة واحدة. كما أن له ميزة لوجيستية أخرى، إذ يمكن تخزينه في درجات حرارة الثلاجة ما يسهل عملية توزيعه إلى حد كبير.

النواب الأميركي يقر خطة بايدن

من جهة أخرى، يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن قمته الثانية مع زعيم أجنبي مطلع الأسبوع المقبل، عندما يلتقي بشكل افتراضي نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

وقالت متحدثة البيت الأبيض جين ساكي في بيان "يوم الإثنين، الأول من مارس (آذار)، سيلتقي الرئيس جو بايدن الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور". وأضافت أن "الحدث الافتراضي" سيتطرق إلى التعاون في مجال الهجرة وجهود التنمية المشتركة في جنوب المكسيك وأميركا الوسطى والتعافي من كورونا والتعاون الاقتصادي.

وأقر مجلس النواب الأميركي خطة الرئيس جو بايدن لمواجهة التداعيات الإنسانية والاقتصادية لجائحة كورونا، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت.

وبذلك تكون الخطوة المقبلة هي نظر مجلس الشيوخ في الخطة التي تشمل تخصيص 1.9 تريليون دولار لهذا الغرض.

القطاع الصحي البرازيلي ينهار

في غضون ذلك، فرضت مدن وولايات برازيلية حزمة جديدة من القيود في محاولة لاحتواء موجة من حالات الإصابة بالفيروس تهدد بإرهاق مستشفياتها المكتظة بالفعل.

وتكافح البرازيل التي تجاوز عدد الوفيات فيها 250 ألفاً، الخميس، للتعامل مع موجة متزايدة من الإصابات التي دفعت بوحدات العناية المركزة إلى حافة الهاوية في عدد كبير من بؤر الإصابات.

ولا تزال البلاد تعتمد على استجابة جزئية لفيروس كورونا، إذ تضع الولايات والمدن بشكل فردي سياساتها الخاصة، في ظل استمرار هجمات الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو الذي ينتقد الإجراءات التقييدية والكمامات.

وأمرت ولاية ساو باولو البالغ عدد سكانها 40 مليون نسمة، هذا الأسبوع بإغلاق الحانات والمطاعم الساعة الثامنة مساءً. كما فرضت مدن عدة حظر تجوال.

وأغلقت ولاية بارانا في جنوب شرقي البلاد الأعمال غير الأساسية وفرضت حظر تجوال من الثامنة مساءً إلى الخامسة صباحاً، اعتباراً من الجمعة 26 مارس.

وستعتمد ولاية ريو غراندي دو سول القريبة الإجراء نفسه ابتداء من الإثنين. وبدورها، أمرت العاصمة برازيليا بإغلاق المدارس وجميع الأعمال غير الأساسية، اعتباراً من الأحد.

في الأثناء، أغلقت ولاية باهيا شمال شرقي البلاد متاجر البيع بالتجزئة غير الضرورية. وكشف حاكم باهيا روي كوستا، الخميس، أن "نظامنا الصحي على وشك الانهيار". وتابع أن "البرازيل ستغرق في الفوضى خلال أسبوعين. المشكلة تزداد سوءاً في جميع أنحاء البلاد... لم نواجه وضعاً كهذا من قبل".

التشيك تحظر السكان

أما في التشيك، فأعلنت الحكومة، الجمعة، أنها ستحظر على السكان مغادرة أحيائهم اعتباراً من الأول من مارس في ظل ارتفاع عدد الإصابات في البلاد. كما أمرت الجميع بوضع الكمامات في أماكن العمل وفي الخارج والمناطق المأهولة، بينما أغلقت جميع المدارس والمتاجر غير الأساسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسيتعيّن على السكان إثبات أنهم في طريقهم إلى العمل أو الطبيب ولمساعدة أقاربهم ليكون بإمكانهم مغادرة أحيائهم. ولن يسمح بالتسوّق إلا ضمن الأحياء، بينما سيسمح للسكان بممارسة الرياضة أو المشي ضمن بلداتهم أو مدنهم فقط.

وقال وزير الداخلية يان هاماتشيك، إن الإجراءات ستطبق ثلاثة أسابيع تقوم الشرطة خلالها بعمليات تفتيش عشوائية. وأضاف للصحافيين، "الهدف الوحيد هو قلب مسار المنحنى الذي يزداد ارتفاعاً للإصابات الجديدة والمرضى الذين ينقلون إلى أقسام العناية المشددة قبل فوات الأوان". كما أعلنت الحكومة حالة طوارئ جديدة شهراً تبدأ اعتبارا من غداً.

وتفرض التشيك حظر تجوال وقيوداً على التجمعات وإغلاقاً للمطاعم منذ العام الماضي. وتسجل تشيكيا منذ أسبوعين أعلى عدد إصابات جديدة في العالم نسبة لعدد السكان وتعد الثانية عالمياً بعد سلوفاكيا المجاورة من حيث عدد الوفيات نسبة للسكان، بحسب تعداد وكالة الصحافة الفرنسية.

وأقر رئيس الوزراء أندريه بابيش أن حكومته ارتكبت أخطاء في إطار مواجهتها الفيروس، بما في ذلك التواصل السيئ، لكنه طلب من الناس منحها "فرصة أخرى". وقال "نحتاج من الناس إلى أن يتصرفوا في الأسابيع الثلاثة المقبلة كما كانوا في مارس 2020"، عندما واجهت البلاد الموجة الأولى لتفشي الوباء بشكل جيد نسبياً.

يذكر أن البلد الذي يعد 10,7 مليون نسمة، ويشهد حالياً تفشي النسخة المتحورة البريطانية للفيروس سجل 1,2 مليون إصابة و20 ألف وفاة. وتسجل تشيكيا حصيلة إصابات يومية تبلغ نحو 15 ألفاً، بينما أشار وزير الصحة يان بلاتني إلى أنه يتوقع أن يرتفع العدد إلى 20 ألفاً قريباً.

وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا، اليوم السبت، تسجيل 9762 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا و369 وفاة خلال 24 ساعة.
وسجلت ألمانيا إجمالاً مليونين و434446 إصابة و69888 وفاة.

المزيد من صحة