Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حملة حكومية بريطانية جديدة تحض الناس على التزام منازلهم

أتبعها وزير الصحة برسالة إلى المواطنين تحث على "ألا تهمد عزيمتنا الآن"

إعلانات الطرق جزء من توعية الناس بأهمية إجراءات الوقاية (غيتي)

أطلقت الحكومة البريطانية حملة جديدة هدفها تشجيع الناس على "الصمود" ومتابعة التقيد بالإغلاق العام المتعلق بفيروس كورونا، ومواصلة التزامهم منازلهم إنقاذاً للأرواح وحمايةً لمرافق الخدمات الصحية الوطنية NHS. وتحض هذه الحملة الجميع على عدم الشعور بالرضا عن الذات بعد إعلان رئيس الوزراء بوريس جونسون عن خريطة طريق هدفها الخروج من الإغلاق، واستمرار النجاح في نشر التطعيم.

واستطراداً، جاءت خريطة الطريق الحكومية في وقتٍ أظهرت البيانات أن اللقاحات المضادة لـ"كوفيد- 19" التي تعطى للناس في المملكة المتحدة، قد خفضت من معدل الطلب على الدخول إلى المستشفيات. وقد أسهم استخدام لقاح "فايزر- بيونتك" في تراجع ذلك المعدل بحوالي 85 في المئة، فيما أدى لقاح "أكسفورد- أسترازينيكا" إلى تخفيض حالات دخول المستشفيات بـ94 في المئة.

وعلى أثر إعلان رئيس الوزراء البريطاني يوم الاثنين الفائت عن خطة المراحل الأربع في تخفيف الإغلاق العام داخل البلاد، أبلغت شركات العطلات والسفر عن تسجيل زيادة كبيرة في حجوزات الناس واستفساراتهم، مع عقد كثيرين الأمل على السفر إلى خارج المملكة المتحدة اعتباراً من منتصف مايو (أيار) المقبل.

في المقابل، قفز موعد "الثالث والعشرين من يونيو (حزيران)" إلى التداول بشكل واسع على موقع "تويتر" من قِبَلْ البريطانيين، بعد وقت قصير من تلك الإحاطة الحكومية. وكذلك أقبل الناس على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف وضع خطط الاحتفال ما بعد هذا التاريخ الذي تأمل الحكومة في أن ينتهي معه إغلاق البلاد بشكلٍ كامل.

في مقلب موازٍ، استهدفت الحملة الجديدة لحكومة بوريس جونسون، حض البريطانيين على توخي الحذر من خلال التزام إجراءات الحماية التي تتمثل في مواصلة العمل من المنازل، وغسل الأيدي، ووضع كمامات الوقاية، والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي، من أجل المساعدة في الحد من انتشار فيروس "كوفيد- 19" ومتحوراته الجديدة.

وفيما تعترف الحملة بمدى صعوبة الإغلاق بالنسبة إلى كثيرين من الناس، إلا أنها تشجع الأفراد على التقيد به، خصوصاً بعدما أسهم تطبيقه إلى جانب إطلاق اللقاحات، في خفض معدلات الإصابة بالمرض. وقد وصف وزير الصحة البريطاني مات هانكوك في تصريح له "العزيمة البريطانية" خلال هذا الوباء، بأنها كانت "مذهلة". وبرأيه، "لقد تكاتفنا جميعاً ليساعد بعضنا البعض الآخر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف هانكوك، "أدرك أنه كان عاماً طويلاً لكن لا يمكن أن ندع عزيمتنا تهمد الآن. إن كل ما نفعله يقربنا خطوةً أخرى من التغلب على هذا الفيروس. إذ تسير عملية اللقاحات بشكل جيد جداً وتسهم في إنقاذ الأرواح، لكن التطعيم ليس السبيل الوحيد الذي يمكننا من تخفيض معدلات الإصابة بالعدوى، ويجعلنا قادرين على العودة إلى الحياة الطبيعية".

واستطراداً، ناشد وزير الصحة البريطاني مواطنيه المضي في تطبيق الإجراءات المعمول بها الآن. ووفق كلماته، "فلنواصل هذا المسار. إنني أشجع الجميع على الاستمرار في تحمل المسؤولية والبقاء في المنازل. حافظوا على غسل الأيدي، وارتداء كمامات الحماية، والتباعد الاجتماعي. إن هذه التدابير ستضمن أن نتمكن معاً من التغلب على الوضع".

في سياق موازٍ، ضم البروفيسور كريس ويتي كبير المسؤولين الطبيين في بريطانيا، صوته إلى صوت وزير الصحة، مشيراً إلى أن معدلات الإصابات بالعدوى لا تزال "مرتفعةً للغاية" على الرغم من انخفاض مؤشراتها، والفيروس ما زال يفرض ضغوطاً هائلة على مستشفيات "الخدمات الصحية الوطنية".

واستناداً إلى أحدث الأرقام، فقد ثبتت إصابة 9938 شخصاً بفيروس "كوفيد- 19" منذ يوم الأربعاء الماضي، فيما سُجلت 442 حالة وفاة إضافية بعد 28 يوماً من صدور نتيجة إيجابية في اختباراتهم بشأن الإصابة بالعدوى. وفي المقابل، أكدت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية أن أكثر من ألف شخص ما زالوا يدخلون يومياً إلى المستشفيات بسبب الفيروس.

وأخيراً، رأى البروفيسور ويتي أن "اللقاحات تبشر بالأمل في المستقبل، لكن في الوقت الراهن يتعين علينا جميعاً مواصلة تحمل مسؤولياتنا والاضطلاع بدورنا في حماية مرافق "الخدمات الصحية الوطنية" وإنقاذ الأرواح".

© The Independent

المزيد من متابعات