Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تستبق تقرير الوكالة الذرية بالتهديد بوقف اتفاق التفتيش

واشنطن تسعى لتبني قرار يعبر عن القلق العميق إزاء أداء طهران والأخيرة ترى في ذلك خطوة مدمرة

أبرم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اتفاقاً مؤقتاً مع إيران في 21 فبراير لاستمرار عمليات التفتيش (أ ف ب)

كشفت وثيقة إيرانية أن طهران هددت بإنهاء اتفاق أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يبقي مؤقتاً على معظم عمليات المراقبة التي تقوم بها الوكالة لأنشطتها النووية، وذلك إذا تبنى مجلس الوكالة مسعى تقوده الولايات المتحدة لانتقاد طهران الأسبوع المقبل.

وقلصت طهران هذا الأسبوع تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وأنهت إجراءات تفتيش إضافية كانت مطبقة بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع قوى عالمية في عام 2015، في أحدث خطوة للرد على إعادة فرض عقوبات أميركية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في عام 2018.

واشنطن قلقة

وفي وثيقتها المرسلة إلى بقية أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبيل الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة الأسبوع المقبل، قالت الولايات المتحدة، إنها تريد مشروع قرار "يعبر عن قلق المجلس العميق في ما يتعلق بتعاون إيران مع الوكالة".

وذكرت الوثيقة الأميركية التي اطلعت عليها وكالة "رويترز"، أنه يتعين على المجلس أن يدعو إيران إلى العدول عن انتهاكاتها للاتفاق والتعاون مع الوكالة لتفسير سبب العثور على جسيمات يورانيوم في مواقع قديمة غير معلنة، وفق ما جاء في تقرير الوكالة هذا الأسبوع.

"نهاية التفاهم"

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل، قالت إيران في وثيقتها التي اطلعت عليها "رويترز"، "إيران تعتبر هذه الخطوة مدمرة وتمثل نهاية للتفاهم المشترك الذي تم التوصل إليه في 21 فبراير (شباط) بين الوكالة وإيران"، في إشارة لاتفاق مع المدير العام للوكالة رافائيل غروسي أُبرم بداية الأسبوع.

وأضافت أن هذا "قد يؤدي إلى المزيد من التعقيدات في الاتفاق النووي"، مشيرة إلى أن كلاً من "فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والولايات المتحدة" كشفت عن خططها بشأن مشروع قرار للمجلس.

وقال دبلوماسيون، إنه لم يتضح بعد إن كان المجلس سيتبنى مشروع قرار.

للصبر الأميركي "حدود"

ولم تذكر إيران الإجراءات التي أوقفت تنفيذها هذا الأسبوع، لكنها قالت إنها تشمل ما يطلق عليه البروتوكول الإضافي الذي يتيح للوكالة الدولية إجراء عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع غير معلنة.

وتأتي هذه التهديدات عقب تأكيد الولايات المتحدة، الأربعاء، أن "لصبرها حدوداً" في غياب رد من إيران حتى الآن على اقتراح أوروبي لعقد مباحثات أميركية- إيرانية مباشرة بهدف إحياء الاتفاق النووي مع طهران.

وكانت إدارة بايدن أعلنت قبولها دعوة وجهها الاتحاد الأوروبي إلى كل من واشنطن وطهران لعقد اجتماع غير رسمي للأطراف التي أبرمت الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015، وذلك بهدف إحياء هذا الاتفاق، لكن السلطات الإيرانية لم ترد بعد على الدعوة الأوروبية.

المزيد من دوليات