Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق الأوروبية تنتعش بدعم شركات التعدين والبنوك

الذهب يفقد جاذبيته بفعل قوة عوائد الخزانة الأميركية وعودتها للصعود

الأسهم الأوروبية تواصل الصعود مع نتائج الشركات ومؤشرات التعافي الاقتصادي (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأوروبية بقيادة قطاعات تُعتبر مستفيدة من تعاف اقتصادي أوسع نطاقاً، في الوقت الذي أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي إلى أنه سيبقي على سياسة نقدية ميسرة، بينما نزل سهم "ستاندرد تشارترد" في ظل انخفاض أرباح البنك السنوية.
وخسر سهم البنك البريطاني2.8  في المئة حتى بعد أن استأنف توزيعات الأرباح وأكد أهدافه للأرباح في الأمد الطويل في مؤشر على الثقة بشأن قدرته على التعافي من جائحة كوفيد-19.
لكن مؤشر قطاع البنوك الأوروبي الأوسع نطاقاً أضاف 1.1 في المئة مستفيداً من ارتفاع عوائد السندات التي زادت بفضل رهانات على صعود التضخم مع تحسن الاقتصاد العالمي.
وصعد المؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 0.5 في المئة، فيما اقتفت أسهم التعدين والطاقة أثر مكاسب حققتها أسعار السلع الأولية.
وستكون جميع الأنظار مسلطة على بيانات لثقة المستهلكين في فبراير (شباط) من منطقة اليورو.

المعنويات في منطقة اليورو

وفي أوروبا ارتفعت المعنويات الاقتصادية أكثر من المتوقع في فبراير بدعم من تنامي التفاؤل في قطاعي الصناعة والخدمات وبين المستهلكين، مما عزز توقعات التضخم بين المنتجين والمستهلكين.
وكشف مسح شهري للمعنويات من المفوضية الأوروبية أن التفاؤل الاقتصادي في دول منطقة اليورو التسع عشرة ارتفع إلى 93.4 نقطة هذا الشهر من 91.5 نقطة في يناير(كانون الثاني). وتوقع اقتصاديون استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم ارتفاع المعنويات إلى 92.0.
وتحسنت المعنويات في قطاع الصناعة، إلى -3.3 في فبراير من قراءة معدلة بلغت -6.1 في يناير ومقارنة مع توقعات عند -5.0.
وتحسنت المعنويات في قطاع الخدمات، الأكبر في اقتصاد منطقة اليورو، إلى -17.1 من -17.7 مقارنة بتوقعات انخفاض إلى -18.1. وارتفعت معنويات المستهلكين إلى -14.8 من -15.5 في الشهر الماضي.

تباطؤ نمو إقراض شركات

في حين أظهرت بيانات البنك المركزي الأوروبي أن إقراض شركات منطقة اليورو تباطأ الشهر الماضي، إذ توقفت تدفقات الائتمان الجديدة إثر عودة التكتل للركود وتضييق البنوك لإمكانية الحصول على الائتمان.
وتباطأ نمو الإقراض للشركات غير المالية في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة إلى سبعة في المئة في يناير من 7.1 في المئة في الشهر السابق، وهو مستوى مرتفع نسبياً ليس بعيداً من أعلى مستوى له في عشر سنوات عند 7.4 في المئة الذي سجله في مايو (أيار).
لكن التدفق الشهري للائتمان إلى الشركات سجل تراجعاً، حيث قوبلت الزيادات الصغيرة في أكبر دول التكتل وهي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، بانخفاضات في أماكن أخرى من بينها إسبانيا وهولندا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


كما تباطأ نمو إقراض الأسر مسجلاً ثلاثة في المئة من 3.1 في المئة في الشهر السابق، ليسجل استقراراً بوجه عام منذ أبريل (نيسان).
كما زاد معدل النمو السنوي لمقياس المعروض النقدي (ن3)، الذي يعكس في الغالب عمليات شراء السندات الوفيرة للبنك المركزي الأوروبي، إلى 12.5 في المئة من12.4  في المئة في الشهر السابق، بما يتسق مع توقعات السوق.

الذهب يفقد جاذبيته

وفي المعادن هبط الذهب، إذ حومت عوائد الخزانة الأميركية قرب ذروة عام، مما يُضعف جاذبية المعدن الأصفر، بيد أن تراجع الدولار وتعهد مجلس الاحتياطي الاتحادي بسياسة تيسيرية حد من الانخفاض.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1797.73 دولار للأوقية (الأونصة) وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1795.90 دولار.
وقالت مارغريت يانغ الاستراتيجية لدى "ديلي فيكس"، "ارتفاع العوائد الأطول أجلاً عامل ضاغط أساسي على المعادن النفيسة"، مضيفة أن آمال تحسن النشاط الاقتصادي والأسعار قد تدفع العوائد للارتفاع أكثر.
واستقرت عوائد الخزانة الأميركية القياسية قرب ذروة عام والتي بلغتها في الجلسة السابقة، مما يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.
وما زال التركيز على حزمة إنقاذ بقيمة 1.9 تريليون دولار للتخفيف من تداعيات كورونا في الولايات المتحدة، من المتوقع تمريرها في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
وأسهم تأكيد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على إبقاء السياسة النقدية من دون تغيير حتى يعود الاقتصاد إلى حالة التوظيف الكامل وضعف الدولار في الحد من خسائر الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.2 في المئة إلى 28.04 دولار للأوقية. ونزل البلاتين 0.7 في المئة إلى 1259.05 دولار.
وتراجع البلاديوم 0.1 في المئة إلى 2434.65 دولار، بعد أن ارتفع في وقت سابق لأعلى مستوى في أكثر من شهر عند 2444.50 دولار.

مؤشر طوكيو يرتفع

وفي طوكيو ارتفع المؤشر "نيكي" الياباني فوق مستوى 30 ألف نقطة بعد أن أشارت تصريحات أدلى بها جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، إلى أن أسعار الفائدة ستظل منخفضة لفترة طويلة.
وصعد المؤشر "نيكي" القياسي 1.67 في المئة إلى 30168.27 نقطة. وزاد المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.22 في المئة إلى 1926.23 نقطة.
وأبلغ باول مشرعين أمس الأربعاء بأن الوصول إلى أهداف البنك المركزي للتضخم ربما يستغرق ما يزيد على ثلاث سنوات في مؤشر على أن مجلس الاحتياطي يخطط للإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير لفترة طويلة.
وقال تاكاتوشي إيتوشيما الاستراتيجي لدى "بيكتت" لإدارة الأصول، "تعليقات باول كان لها أثر كبير على سوق الأسهم اليابانية أيضاً... ويمكننا حتى القول إنه إذا انخفضت السوق ليوم واحد، فإنها تستطيع التعافي بسهولة في اليوم التالي. هذا مدى قوة العوامل الأساسية".
وارتفع سهم "فاست" للتجزئة المشغلة لمتاجر يونيكلو للملابس 1.78 في المئة، ليصبح أكبر مساهم في مكسب "نيكي". وصعد سهم مجموعة "سوفت بنك" 0.28 في المئة ليصبح ثاني أكبر مساهم.
وقفزت الأسهم المرتبطة بالرقائق، إذ ارتفع سهم "طوكيو إلكترون"1.49  في المئة وأضاف سهم "فانوك" 5.65 في المئة وربح سهم "تي دي كي" 2.36 في المئة.
وضغط سهم "سوزوكي موتور" على المؤشر، إذ انخفض 3.3 في المئة، بعد أن أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة أوسامو سوزوكي البالغ 91 سنة تقاعده.
جاء إعلانه بعد أقل من أسبوع على تعيين منافستها "هوندا موتور" رئيساً تنفيذياً جديداً. وارتفعت أسهم "هوندا" 1.24 في المئة.
وتصدر سهم "ميتسوي إي أند أس هولدينغز" قائمة الأسهم الرابحة بالنسبة المئوية، إذ ارتفع 7.83 في المئة وتلاه سهم "نيكون" الذي صعد 7.04 في المئة. وتقدم 188 سهماً على المؤشر "نيكي" مقابل تراجع 32.

المزيد من أسهم وبورصة