Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

برنت يتعزز فوق 66 دولارا وسط تفاؤل الأسواق

النفط الصخري يعاني ضغط تراجع الإنتاج مع برودة الطقس وبطء تعافي الإمدادات في تكساس

منظر لأبراج نقل الطاقة في تكساس "هيوستن" حيث فقد ملايين السكان الكهرباء بعد العاصفة الشتوية (أ ف ب )

قفزت أسعار النفط ما يزيد على 66 دولاراً، في تعاملات الثلاثاء، إذ تلقت الدعم من تفاؤل حيال توزيع اللقاحات ضد كورونا وانخفاض الإنتاج حيث تعود الإمدادات الأميركية ببطء بعد طقس متجمد في تكساس أوقف إنتاج الخام في الأسبوع الماضي.
في الوقت ذاته تشير مصادر إلى "أن منتجي النفط الصخري في جنوب أميركا قد يستغرقون ما لا يقل عن أسبوعين لاستئناف إنتاج ما يزيد على مليوني برميل يومياً من الخام بسبب برودة الطقس، إذ يتباطأ التعافي بفعل خطوط الأنابيب المتجمدة وانقطاعات إمدادات الكهرباء".
وارتفع خام برنت 1.08 دولار أو ما يعادل 1.7 في المئة إلى 66.32 دولار للبرميل مسجلاً أعلى مستوياته منذ يناير (كانون الثاني) 2020، بعد أن بلغ في وقت سابق المستوى المرتفع 66.79 دولار. وزاد الخام الأميركي 92 سنتاً أو ما يعادل 1.5 في المئة إلى 62.62 دولار للبرميل بعد أن بلغ أعلى مستوى في الجلسة عند 63 دولارا.
وصعد الخامان القياسيان ما يزيد على اثنين في المئة بعد أن ارتفعا نحو أربعة في المئة في الجلسة السابقة.وكان "غولدمان ساكس كوموديتيز ريسيرش" قد  رفع توقعه لسعر خام برنت عشرة دولارات للفصلين الثاني والثالث من 2021، مشيراً إلى توقعات بانخفاض المخزونات، وارتفاع هوامش التكاليف لاستئناف أنشطة المنبع، وتدفقات على المضاربة. ويتوقع البنك الأميركي "أن تبلغ أسعار برنت 70 دولاراً للبرميل في الربع الثاني من 60 دولاراً توقعها في السابق وأن تصل إلى 75 دولاراً في الربع الثالث من 65 دولاراً في السابق".
 

مخزونات النفط
في الوقت ذاته أظهر استطلاع أولي لوكالة "رويترز" أن مخزونات النفط الخام والمنتجات المكررة في الولايات المتحدة انخفضت على الأرجح الأسبوع الماضي، بسبب التعطيلات في تكساس. وتشير تقديرات محللين إلى أن الطقس البارد على نحو غير معتاد في تكساس، الولاية التي تملك أكبر إنتاج للزيت الخام في الولايات المتحدة، وولايات السهول أوقف إنتاج ما يصل إلى أربعة ملايين برميل من الخام إلى جانب 21 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

النفط الصخري

وتشير وكالة "روتيرز" إلى أن منظمة "أوبك" ترى وشركات النفط الأميركية أن انتعاش الإمدادات من صناعة النفط الصخري سيكون محدوداً هذا العام، إذ يعمل كبار المنتجين على تثبيت الإنتاج على رغم ارتفاع الأسعار وهو قرار سيفيد منظمة أوبك وحلفاءها. وخلال الشهر الجاري، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها للخام المحكم الأميركي لعام2021 ، وأصبحت تتوقع أن ينخفض الإنتاج بواقع 140 ألف برميل يومياً إلى 7.16 مليون برميل يومياً.
وتتوقع الحكومة الأميركية انخفاض إنتاج الخام الصخري في مارس (آذار) بنحو 78 ألف برميل في اليوم ليصل إلى 7.5 مليون برميل يومياً.
وقد صدرت توقعات أوبك قبل موجة البرد القارس التي اجتاحت ولاية تكساس، مصدر 40 في المئة من الإنتاج النفطي الأميركي، وأغلقت آباراً وقلصت الطلب من مصافي التكرير في المنطقة.
وتقول مصادر في منظمة "أوبك" إن عدم زيادة الإمدادات من النفط الصخري قد تيسر مهمة "أوبك" وحلفائها في توجيه السوق.
  

الحفر تحت ضغط الديون 


وعلى رغم أن بعض الشركات الأميركية أقدمت على زيادة أعمال الحفر فمن المتوقع أن يبقى الإنتاج تحت ضغط في وقت تخفض فيه الشركات الإنفاق لتقليل ديونها وزيادة عوائد مساهميها.  كذلك يخشى منتجو النفط الصخري أن تواجه أوبك زيادة الإنتاج بخطوات سريعة من جانبها لزيادة المعروض النفطي في الأسواق.

الانضباط 


وقال دوج لولر الرئيس التنفيذي لشركة "تشيزابيك إنرجي" رائدة النفط الصخري في مقابلة هذا الشهر "في هذا العهد الجديد يتطلب (النفط الصخري) توجهاً مختلفاً. فهو يستلزم مزيداً من الانضباط والمسؤولية في ما يتعلق بتوليد السيولة لأصحاب المصالح وحملة الأسهم".  وسيكون هذا الفكر موضع ترحيب من جانب "أوبك" التي خاضت تجربة مزعجة عندما انخفضت أسعار النفط وشهدت الأسواق وفرة عالمية في المعروض في 2014-2016 بفعل عوامل منها ارتفاع إنتاج النفط الصخري. وأدى ذلك إلى تكوين تكتل "أوبك+" الذي بدأ خفض الإنتاج في 2017. والآن أصبحت "أوبك+" بصدد التراجع تدريجاً عن تخفيضات الإنتاج القياسية التي طبقتها في العام الماضي مع انهيار الأسعار والطلب بسبب جائحة فيروس كورونا. وسيلتقي أعضاء هذا التحالف في الرابع من مارس (آذار) المقبل لتدارس الطلب.لكن التكتل لا يرى في الوقت الحالي أن التاريخ يعيد نفسه.

سعر 60 دولاراً مربح 


وعادة ما يستجيب إنتاج النفط الصخري بسرعة لتحركات الأسعار وقد بلغ سعر الخام الأميركي هذا الشهر أعلى مستوياته منذ يناير (كانون الثاني) 2020 متجاوزاً 60 دولاراً للبرميل.  وعلى رغم أن شركات النفط الصخري أضافت المزيد من الحفارات في الأسابيع الأخيرة فإن انتعاشاً فاتراً في الطلب وضغوطاً من المستثمرين لتقليص الديون منعت هذه الشركات من الاندفاع إلى استكمال حفر الآبار الجديدة.


تجميد الإنتاج 


وذكرت وكالة "رويترز" أنه سيكون لموجة البرد القارس التي شهدتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي آثار سلبية شديدة على إنتاج النفط والغاز، إذ ستواجه الشركات ضرورة التعامل مع معدات متجمدة ونقص الكهرباء اللازمة لإدارة أنشطتها. 

ويوم الخميس الماضي، قالت شركة "كونوكو فيليبس" أكبر الشركات الأميركية المستقلة إن غالبية إنتاجها من تكساس لا يزال متوقفاً. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويؤكد موسم الأرباح في الولايات المتحدة أن المستكشفين والمنتجين الكبار- المحركات الرئيسية لإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة- لا يزالون يركزون على إعادة الأموال النقدية إلى المساهمين. 

كما تشير المؤشرات من الحكومة الأميركية إلى أن الإنتاج الإيراني لن يرتفع على الأرجح على المدى القصير 

  

انخفاض صادرات نفط إيران 

 

وذكر بترو-لوجيستيكس لتتبع الناقلات لوكالة "رويترز"، إن صادرات النفط الإيرانية انخفضت في فبراير 2021 بنحو 250 ألف برميل يومياً.  ولم تزل العقوبات تعيق حركة صادرات النفط الإيرانية، حتى في تلك الخطوات الالتفافية للتحايل وضخ النفط صوب الدول التي تساعد إيران في الالتفاف على العقوبات مثل فنزويلا. وكان موقع آخر لتتبع حركة السفن، أكد وصول شحنة نفط إيرانية سرية بحجم 44 مليون ليتر بنزين إلى فنزويلا.  وفي 10 فبراير الجاري، قال مسؤول أميركي إن واشنطن باعت أكثر من مليون برميل من الوقود الإيراني الذي صادرته بموجب برنامج العقوبات العام الماضي. وتعتبر عمليات المصادرة جزءاً من العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن على طهران بسبب برنامجها النووي.

المزيد من البترول والغاز