باشرت أوكرانيا ملاحقات ضد روسيا أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، متهمة إياها بتنفيذ "عمليات اغتيال محددة الأهداف ضد أشخاص يشتبه بأنهم معارضون"، حسبما أفادت الهيئة القضائية، الثلاثاء، في بيان.
وأوضحت المحكمة، التي تتخذ مقراً في ستراسبورغ، أنه بحسب الشكوى التي قدمت الجمعة الماضية، ارتكبت عمليات الاغتيال "في روسيا وعلى أراضي دول أخرى (...) خارج وضع نزاع مسلح".
وقالت الهيئة القضائية، إن هذه "الشكوى بين الدول" التي تسمح لبلد بملاحقة آخر أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان هي التاسعة التي ترفعها كييف ضد موسكو، مشيرة إلى أن أربعاً منها لا تزال قيد النظر في المحكمة التابعة لمجلس أوروبا التي تعد أوكرانيا وروسيا بين أعضائها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما تتهم الحكومة الأوكرانية روسيا بـ"عدم إجراء تحقيقات في هذه الاغتيالات، وترتيب عمليات تمويه متعمدة تهدف إلى عرقلة الجهود الرامية إلى البحث عن المسؤولين"، وفق ما أوردت المحكمة من دون كشف مزيد من التفاصيل. وقالت إن كييف تتهم موسكو بانتهاك بنود المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان المتعلقة بـ"الحق في الحياة".
وتتعلق الشكاوى الأخرى التي قدمتها كييف بحق موسكو، ولا تزال قيد النظر، بـ"أحداث وقعت في شرق أوكرانيا، بما فيها تحطم طائرة أم أتش 17، التابعة للخطوط الجوية الماليزية، التي أسقطت في يوليو (تموز) 2014، وعديد من الانتهاكات للمعاهدة في القرم، وحادث بحري وقع في مضيق كيرتش عام 2018، وأدى إلى السيطرة على ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية وطواقمها".
وتشهد أوكرانيا منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، حرباً مع الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق البلاد، أوقعت نحو 13 ألف قتيل.
ولم يصدر رد رسمي من روسيا حتى الساعة.