Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزراء بريطانيون متهمون بإهمال دعم الحوامل خلال أزمة كورونا

منظمة خيرية تدعو لتقديم مزيد من الدعم للأمهات المستقبليات

كورونا أثرت سلبا على النساء الحوامل (غيتي) 

توجه أصابع الاتهام إلى وزراء بريطانيين بمعاملة الحوامل على أنهن "مسألة ثانوية"، إثر عدم استجابتهم فوراً لسلسلة من الرسائل من منظمة خيرية وكليّتين ملكيّتين طبيّتين دعتهم فيها إلى إيلاء المزيد من الدعم للنساء الحوامل.

وقالت المنظمة الخيرية "ماتيرنيتي أكشن" Maternity Action إنها لم تتلقَّ ردّاً من وزارة المالية على الرغم من أنها بعثت برسالة للوزير في شهر أكتوبر (تشرين الأول) والشهر الماضي.

وتحذّر المنظمة من أن عدداً كبيراً من النساء يُرغمن على الاختيار بين ظروف العمل غير الآمنة والإجازة غير المدفوعة وبين الاستقالة من وظائفهنّ.

وقد كتبت المنظمة، بالاشتراك مع كليّتين ملكيّتين معنيّتين بصحة النساء الحوامل، إلى ريشي سوناك، مطالبة بإدخال تعديلات على برنامج التسريح المؤقت من أجل دعم أرباب العمل لإعطاء النساء إجازة من العمل مع راتب كامل ابتداء من الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل.

وقد نبّهت الحكومة نفسها الحوامل إلى ضرورة التزام مقاربة أكثر "حذراً" بعد 28 أسبوعاً (من الحمل)، جراء مخاوف من تعرّضهن لخطر تدهور صحتهن إن أصبن بكوفيد-19.

وقالت روزاليند براغ، مديرة منظمة "ماتيرنيتي آكشن"، "كتبنا بالاشتراك مع الكلية الملكية للقابلات القانونيات والكلية الملكية لأطباء التوليد والأمراض النسائية، وهما منظمتان وطنيتان تملكان المعرفة والخبرة بالمخاطر الصحية التي تواجهها الحوامل". 

"من المخيّب جداً أن الحكومة لم تردّ. لقد دأبت على التعامل مع الحوامل على أنهن مسألة ثانوية في معالجتها الجائحة. وفي مارس (آذار) 2020، أعلنت الحكومة أن الحوامل يشكّلن فئة هشّة ومعرضة للخطر، لكنها لم تتخذ الخطوات الضرورية لتوفير الحماية الحقيقية لهذه الفئة من النساء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"نسعى لإدخال تعديل بسيط على برنامج التسريح المؤقت يمكن تطبيقه بسرعة ومن شأنه توفير الحماية للنساء الحوامل في مرحلة يتعرّضن فيها لخطر متزايد بالإصابة بمرض شديد ودخول المستشفى بسبب كوفيد".

تلقّى خط الدعم والنصائح التابع للمنظمة اتصالات من كثير من النساء لم يوفّر أرباب عملهنّ لهنّ ظروف عمل آمنة.

وقالت السيدة براغ "لا يكفي أن تقول الحكومة للنساء أن يقاضين أرباب عملهنّ في المحكمة. قلة من النساء والأمهات الجدد لديهن الوقت والمال والاستعداد النفسي للقيام بذلك". 

ولفتت وزارة المالية إلى ما قاله الوزير جيسي نورمان في مجلس العموم في وقت سابق من الشهر الجاري، رداً على نائب من (حزب) الديمقراطيين الأحرار طرح سؤالاً مباشراً عن دعوة "ماتيرنيتي آكشن". فالسيد نورمان اعتبر أن تغطية كلفة إعطاء إجازات الأمومة "تتخطى أهداف برنامج (التسريح المؤقت)". 

لكنه أوضح أن الدعم الإضافي الذي تلقته المؤسسات التجارية عبر المنح والقروض وتأجيل دفع الضرائب وغيرها من البرامج "يمكن للمؤسسات أن تستخدمها... كي (تتمكّن) من إعطاء الموظفات الحوامل إجازة مدفوعة بالكامل".

وقد أفيد بأن السيد نورمان وجّه رسالة كذلك إلى كارولاين نوكس، النائب عن حزب المحافظين التي تترأّس لجنة النساء والمساواة، بشأن دعوة "ماتيرنيتي آكشن" والكليّتين الملكيتين في بداية ديسمبر (كانون الأول).

وقد حثّ الدكتور إدوارد موريس، رئيس الكلية الملكية لأطباء التوليد والنسائية، وهو أحد الموقّعين على الرسالة المشتركة، الوزير على الاستجابة.

وقال "نحو ثلثي النساء الحوامل اللواتي أصبن بكوفيد-19 لا تظهر عليهن أعراض الإصابة، واللواتي يعانين من أعراض منهنّ تكون أشبه بالنزلة البردية الخفيفة أو المعتدلة. ومع أن ذلك غير شائع، تصاب بعض النساء بمرض شديد ومن المرجح أكثر أن يحدث ذلك خلال الفترة المتقدمة من الحمل. ولذلك تجب حمايتهن".

© The Independent

المزيد من منوعات