Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عداد الإصابات والوفيات بكورونا يسابق حملات التلقيح حول العالم

بريطانيا ستطعم كل البالغين بجرعة أولى بحلول نهاية يوليو والصين تسجل 7 حالات كلها وافدة

في وقت تسابق دول العالم الزمن لتلقيح أكبر عدد من سكانها في أسرع وقت ممكن، تخطى عدد الأشخاص الذين أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد عالمياً، الـ 110.93 مليون شخص، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة من الفيروس إلى مليونين و560769،​ وذلك وفق إحصاء تجريه وكالة "رويترز". وسُجلت إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019. ولا تزال الولايات المتحدة في صدارة الدول التي تسجل أكبر عدد من الإصابات تليها الهند ثم البرازيل وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا على التوالي. أما عربياً فيحل العراق أولاً وفق إحصاء "رويترز"، من ناحية عدد الإصابات، يليه المغرب ثم السعودية والإمارات والأردن ولبنان. ويعتمد الإحصاء على بيانات وزارات الصحة والمسؤولين الحكوميين.

إصابات وافدة في الصين

وفي التفاصيل، أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين اليوم الأحد، تسجيل سبع حالات إصابة جديدة بكورونا في البر الرئيس في 20 فبراير (شباط)، مقارنةً مع ثماني حالات في اليوم السابق. وقالت اللجنة في بيان، إن جميع الإصابات الجديدة وافدة من الخارج. ولم تُسجل حالات وفاة جديدة.
وسجلت الصين أيضاً ست حالات جديدة من دون أعراض مقابل 13 حالة في اليوم السابق. ولا تصنف بكين الحالات التي لا تظهر عليها أعراض على أنها حالات إصابة مؤكدة بكورونا. وأضافت اللجنة أنه حتى يوم السبت، سجل البر الرئيس 89831 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في حين ظل عدد الوفيات جراء مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا كما هو عند 4636.

بريطانيا تقترب من جني ثمار حملة التلقيح

وتعهدت حكومة المملكة المتحدة، الأحد، بتقديم جرعة لقاح أولى ضد فيروس كورونا لكل شخص بالغ بحلول نهاية يوليو (تموز)، فيما تستعد للإعلان عن تخفيف تدريجي للإغلاق الثالث في إنجلترا.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي سيحدد مراجعة الإغلاق في البرلمان، الاثنين، إن حملة التطعيم الأسرع تستهدف تقديم جرعة أولى لكل من تزيد أعمارهم على 50 عاماً بحلول منتصف أبريل (نيسان)، يأتي ذلك في وقت كانت فيه الأهداف السابقة للحملة الأولى على مستوى العالم، هي تلقيح من تزيد أعمارهم على 50 عاماً بحلول مايو (أيار)، وجميع البالغين بحلول سبتمبر (أيلول).
وقال جونسون "سنهدف الآن إلى تقديم حقنة لكل شخص بالغ بحلول نهاية شهر يوليو (تموز)، لمساعدتنا في حماية الفئات الأكثر ضعفاً في وقت أقرب واتخاذ مزيد من الخطوات لتخفيف بعض القيود"، بينما شدد على أن الخروج سيكون "حذراً، وعلى مراحل".

17 مليوناً جرى تلقيحهم
كانت بريطانيا، إحدى أكثر الدول تضرراً في العالم من جائحة كوفيد-19 مع أكثر من 120 ألف حالة وفاة، وكذلك أول دولة تبدأ حملة تطعيم واسعة النطاق في ديسمبر (كانون الأول).
وتلقى أكثر من 17 مليون شخص حتى الآن جرعة أولى على الأقل، أي ثلث سكان المملكة المتحدة، لكن مع ارتفاع معدلات الإصابة ودخول المستشفيات بعد تخفيف القيود خلال عيد الميلاد، فرضت الحكومة إغلاقاً ثالثاً في بداية شهر يناير (كانون الثاني)، وأغلقت المدارس والشركات غير الأساسية وأماكن الضيافة في جميع أنحاء إنجلترا.
وراهناً، تنخفض أعداد الحالات مرة أخرى، وتشير الأدلة المبكرة إلى أن اللقاحات تساعد في تقليل المرض الشديد بالفيروس، فيما يتزايد الضغط السياسي على الحكومة للعودة إلى الحياة الطبيعية.

فتح المدارس "تهور"
والتقى جونسون كبار الوزراء، الأحد، لوضع اللمسات الأخيرة على بيانه في مجلس العموم، والذي من المتوقع أن يوافق على إعادة فتح المدارس الإنجليزية في 8 مارس (آذار)، على الرغم من أن نقابات التدريس تقول إن السماح لجميع الطلاب بالعودة في اليوم نفسه أمر "متهور".
ومن المتوقع أن يعلن جونسون تخفيفاً تدريجياً على نطاق أوسع بعد 8 مارس، بما في ذلك الأنشطة التي تعقد في باحات مفتوحة، لكن إعادة فتح متاجر التجزئة والحانات وحضور الأحداث الرياضية بشكل كامل، ستتأخر حتى وقت لاحق.
من جهته، قال وزير الصحة، مات هانكوك، لشبكة "سكاي نيوز" الأحد "كلنا نريد العودة إلى حياتنا الطبيعية، هذا مفهوم، لكن من الصواب توخي الحذر"، مشيراً إلى أن ما يقرب من 20 ألف شخص ما زالوا في المستشفى لإصابتهم بكوفيد، فيما قال كير ستارمر، زعيم حزب العمال المعارض، إنه لا يتفق مع معارضة نقابات التدريس، لكنه حض الحكومة على زيادة ساعات العمل الإضافية حتى يتمكن الأطفال من اللحاق بالامتحانات الصيفية.
وأضاف لـ"سكاي نيوز": "نريد جميعاً أن يكون هذا هو الإغلاق الأخير، لذا يتعين علينا الخروج منه بطريقة محسوبة مع التأكد من أننا لن نعود إلى حيث بدأنا خلال أسابيع أو أشهر".

الغالبية غير محصنة
وسمحت حكومتا اسكتلندا وويلز، اللتان تديران سياستهما الصحية الخاصة، بعودة بعض التلاميذ الصغار إلى المدارس هذا الأسبوع.
وفي إيرلندا الشمالية، تستأنف الإدارة فصول الصغار في 8 مارس، لكنها مددت الإغلاق الشامل حتى مطلع أبريل المقبل.
وقال جون إدموندز، عالم الأوبئة والمستشار الحكومي من كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة لـ"بي بي سي أن": "الغالبية العظمى منا ما زالت غير محصنة".
وتابع أن "التخفيف بسرعة كبيرة سيزيد الضغط، وستزيد الحالات مرة أخرى. لم نصل إلى هذه (المرحلة) بعد". كما دعا إدموندز إلى تسريع تجارب اللقاحات على الأطفال، مشدداً على "وجود خطر كبير من عودة ظهور المرض" إلى أن يعطى اللقاح لجميع السكان، وليس للبالغين فقط.
وتراقب الحكومة والمستشارون بعناية ظهور نسخ متحورة جديدة لفيروس كورونا، مثل تلك التي تم اكتشافها لأول مرة في البرازيل وجنوب أفريقيا، وقد تكون أكثر مقاومة للقاحات.
وكانت وزارة الصحة قد قالت، الأحد، إنها تجري اختبارات جماعية في منطقة إسيكس، شرق لندن، بعد تأكيد حالة واحدة من النسخة الجنوب أفريقية هناك.
والنسخة السائدة في المملكة المتحدة هي النسخة التي ظهرت في مقاطعة كنت جنوب شرقي البلاد في سبتمبر الماضي، ثم انتشرت بسرعة بعد أن تضاءلت الموجة الأولى من كوفيد.

انطلاق التطعيم ضد كوفيد-19 في أستراليا

وبدأت حملة التطعيم في أستراليا الأحد 21 فبراير، وكان أعضاء في الحكومة الأسترالية من أوائل الأشخاص الذين تلقوا جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19.

وتم تطعيم رئيس الوزراء سكوت موريسون بجرعة من لقاح فايزر/ بايونتيك في مركز طبي شمال غربي سيدني، في إطار عملية تهدف إلى تعزيز ثقة الجمهور.

وكانت الثمانينية جين ماليسياك التي تعيش في دار لرعاية المسنين، أول من تلقى اللقاح في البلاد. وقال موريسون "إنها تُشارك في هذا اليوم التاريخي بالنسبة إلى بلادنا".

وأضاف "برنامج التحصين لدينا قد بدأ (على نطاق واسع)، لذلك نحن أيضاً هنا اليوم للتشديد على مدى أهميته والحاجة للبدء بأولئك الأكثر ضعفاً و(العاملين) في الخطوط الأمامي".

وتلقى اللقاح بعد ذلك مقدمو الرعاية الصحية ومسؤولون كبار. ويأتي ذلك غداة احتجاجات ضد التطعيم خرجت في مدن أسترالية كبرى وضمت آلاف الأشخاص. وقامت شرطة ملبورن باعتقالات عدة، بحسب قناة "آي بي سي".

وقال نحو 22 في المئة من الأستراليين إنهم لا يُفكرون في الحصول على اللقاح، وفقاً لمسح أجرته الجامعة الوطنية الأسترالية، وهو رقم ارتفع خلال الأشهر الأخيرة.

وتمكنت أستراليا من إدارة تفشي الفيروس بشكل جيد نسبياً حتى الآن، وسجلت زهاء 29 ألف إصابة و909 وفيات، من أصل عدد سكانها البالغ 25 مليون نسمة.

تسارع حملات التلقيح

وبدأت حكومة نيوزيلندا الأحد حملتها لتطعيم مواطنيهما ضد فيروس كورونا على غرار عديد من الدول الغنية في العالم، التي يدعوها مشروع قرار بريطاني وزع في مجلس الأمن الدولي إلى تقديم لقاحات إلى الدول ذات الدخل المنخفض.

ويشدد مشروع القرار الذي وزعته بريطانيا على الدول الـ14 الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن على "الحاجة إلى التضامن والإنصاف والكفاءة، ويدعو البلدان المتقدمة إلى التبرع بجرعات من اللقاحات للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والدول الأخرى المحتاجة".

وحتى الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش من السبت، كانت 107 دول ومناطق في العالم قد أعطت لسكانها 201 مليون و42 ألفاً و149 جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، بحسب حصيلة أعدتها "وكالة الصحافة الفرنسية" استناداً إلى مصادر رسمية.

لكن هذا العدد أقل من الواقع لأن دولتين كبيرتين هما الصين وروسيا لم ترسلا بيانات جديدة منذ نحو عشرة أيام.

وتم 45 في المئة من عمليات التطعيم في بلدان مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الغنية التي تضم عشرة في المئة من سكان العالم، وتعهدت الجمعة تقاسم الجرعات بشكل أكثر إنصافاً مع أكثر الدول فقراً.

وبدأت نيوزيلندا حملة التطعيم التي ستشمل أولاً المواطنين المعرضين لمخاطر عالية والعائدين من الخارج، إلى جانب الموظفين العاملين على الحدود وفي الحجر الصحي.

وقالت الحكومة النيوزيلندية إنها "خطوة صغيرة ولكن مهمة في رحلة طويلة". وعلى الرغم من إطلاق برنامج التطعيم، قالت الحكومة إنه من غير المرجح أن يُسمح للسياح الأجانب بالعودة هذا العام.

وفي رومانيا، تم تطعيم نحو 300 من المشردين. وهي واحدة من أوائل الدول التي تستهدف هذه الفئة الهشة.

وتجري حملات التلقيح في غياب تكافؤ بين الدول الغنية والفقيرة في توزيع اللقاحات. وقد تعهدت دول مجموعة السبع (الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكندا) بتقاسم اللقاحات بشكل أكثر عدلاً مع الدول ذات الدخل المنخفض.

 

بين كندا وأميركا

 


من جهة أخرى، أعلنت كندا، السبت، أنها ستفرض اعتباراً من 22 فبراير إجراء فحوص كورونا على الحدود البرية مع الولايات المتحدة مع تزايد خشيتها من تفشي نسخ الفيروس المتحورة. وجاء في بيان لوكالة الصحة العامة الكندية أنه "اعتباراً من 22 فبراير، وباستثناء الحاصلين على إعفاء، يجب على المسافرين إلى كندا عبر المنافذ الحدودية البرية إجراء فحص" كورونا.
وأعلنت كندا والولايات المتحدة، الجمعة، تمديد إغلاق الحدود المشتركة لجميع التنقلات غير الضرورية حتى 21 مارس (آذار) المقبل.
وستفتح مراكز فحص مع بدء سريان الإجراء في المراكز الحدودية الخمسة الأساسية، وسيُرفع عددها إلى 11 في الرابع من مارس.
ويجب على المسافرين براً إلى كندا الالتزام أيضاً بحجر لمدة أسبوعين، مع إجراء فحص في اليوم العاشر.
أما المسافرون بالطائرة، فيجب عليهم اعتباراً من الاثنين الالتزام بحجر لثلاثة أيام في فندق على نفقتهم في انتظار نتائج فحوصهم.
ويجب عليهم قضاء بقية حجر الأسبوعين في منازلهم في حال جاءت فحوصهم سلبية، أو في مركز صحة عامة في حال جاءت إيجابية.
وصرحت مديرة وكالة الصحة العامة الكندية تيريزا تام، الجمعة، إن نسخ كورونا المتحورة تهدد بعكس منحنى الإصابات المتراجع أخيراً، ودعت إلى مزيد من اليقظة واحترام تدابير الوقاية.
وكشفت انه تم رصد 704 إصابات بالنسخ المتحورة حتى 18 فبراير، من بينها 664 إصابة بالنسخة البريطانية. وسجلت كندا حتى السبت أكثر من 840 ألف إصابة بكورونا وما يزيد على 21 ألف وفاة منذ ظهور الفيروس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


البرازيل والمكسيك


أما في البرازيل، فسجلت وزارة الصحة 1212 حالة وفاة جديدة بكوفيد-19 و57472 إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس يوم السبت. وسجلت البرازيل في المجمل حتى الآن 245977 حالة وفاة، وعشرة ملايين و139148 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.
كذلك، أعلنت وزارة الصحة المكسيكية، السبت، تسجيل 7785 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا و832 حالة وفاة أخرى ليرتفع الإجمالي إلى مليونين و38276 إصابة و179797 حالة وفاة. وقالت وزارة الصحة، إنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للمصابين والوفيات أعلى بكثير من العدد الرسمي.

تلقي اللقاح

 يُذكر أن سكان 107 دول ومناطق في العالم على الأقل، تلقوا أكثر من 200 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، في حين أقرت روسيا لقاحها الثالث ضد الفيروس باسم "كوفيفاك"، وأعلنت تسجيل الإصابة البشرية الأولى بسلالة "إيه إتش 5 إن 8" من فيروس إنفلونزا الطيور.
وعند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، السبت، وصل عدد الجرعات المعطاة إلى 201 مليون و42149 جرعة من اللقاحات في جميع أنحاء العالم، بحسب حصيلة أعدتها "وكالة الصحافة الفرنسية" استناداً إلى مصادر رسمية. لكن هذا العدد أقل من الواقع، لأن دولتين كبيرتين، هما الصين وروسيا، لم ترسلا بيانات جديدة منذ نحو 10 أيام.
وأُعطي 45 في المئة من هذه اللقاحات في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، مع أنها لا تضم أكثر من 10 في المئة من سكان العالم.
وتعهدت الدول السبع، الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان، الجمعة، بتوزيع أفضل للجرعات للدول الفقيرة. وأعلنت مضاعفة دعمها الجماعي للتطعيم ضد كوفيد-19 ليبلغ 7.5 مليارات دولار، لا سيما عبر آلية الأمم المتحدة "كوفاكس" بإدارة منظمة الصحة العالمية.
وحتى الآن، تم إعطاء أكثر من تسع جرعات من أصل 10 (92 في المئة) في البلدان ذات الدخل "المرتفع" أو "المتوسط الأعلى"، كما حددها البنك الدولي وتضم أكثر من نصف سكان العالم (53 في المئة). وبين الدول الـ 29 ذات الدخل "المنخفض"، بدأت غينيا ورواندا فقط التطعيم.
وإسرائيل هي الدولة الأكثر تقدماً في هذا المجال بفارق كبير، إذ تلقى نحو نصف سكانها (49 في المئة) جرعة أولى على الأقل. وحصل واحد من كل ثلاثة إسرائيليين (33 في المئة) على الجرعة الثانية لاستكمال التلقيح.

المزيد من صحة