Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسعار النفط تواصل مسيرة الصعود وبرنت فوق 63 دولاراً

وزير الطاقة السعودي: إعلان الانتصار على "كورونا" سابق لأوانه وعلى المنتجين الحذر

 النفط يتعزز فوق الستين دولارا مع دعم انخفاض انتاج النفط الأميركي  (أ ف ب)

واصلت أسعار النفط صعودها خلال جلسة الأربعاء محتفظة إلى حد كبير بالمكاسب الأخيرة، ومدعومة بانخفاض الإمدادات الناتج من عطل كبير لها جنوب الولايات المتحدة هذا الأسبوع بسبب عاصفة ثلجية عاتية في تكساس، إلى جانب ارتفاع الطلب على الوقود نظراً لدرجات الحرارة الباردة. 

وزادت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 21 سنتاً، بما يعادل 0.36 بالمئة، إلى 63.56 دولار للبرميل، بحلول الساعة 15:28 بتوقيت جرينتش. 

أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ارتفعت سبعة سنتات فقط، بما يعادل 0.12 بالمئة، إلى 60.12 دولار للبرميل. 

واستفادت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم من تعطّل الإنتاج الناجم عن العاصفة في ولاية تكساس، التي تملك أكبر إنتاج للزيت الخام في الولايات المتحدة، في الإبقاء على دعم الأسعار.

 وأدت موجة البرد غير المسبوقة في الولايات المتحدة إلى توقف آبار النفط وشركات التكرير، وتم إغلاق ما بين 500 ألف إلى 1.2 مليون برميل يومياً من إنتاج الدولة من النفط الخام بسبب الطقس، بحسب ما ذكره محللون في "ريشتاد إنيرجي النرويجية" لاستشارات النفط والغاز. 

وبحسب توقعات محللين، فإن الانخفاض المتوقع في إنتاج النفط الصخري الأميركي سيكون في حدود مليوني برميل يومياً، فيما تصل الخسارة التراكمية بالإنتاج إلى 16 مليون برميل حتى أوائل مارس (آذار) المقبل. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتنتظر السوق أحدث بيانات في شأن المخزونات البترولية في الولايات المتحدة، والتي ستصدر عن معهد البترول الأميركي اليوم الأربعاء، ومن إدارة معلومات الطاقة الأميركية غداً الخميس، متأخرة يوما بسبب عطلة "يوم الرؤساء" في الولايات المتحدة. 

2021 عام التفاؤل 

بدوره، أشار الأمين العام لمنظمة "أوبك" محمد باركيندو، خلال المنتدى العالمي للطاقة الذي عقد افتراضياً، إلى أن ثمة ما يدعو للتفاؤل بأن عام 2021 سيكون عاماً للتعافي بعد التراجع الحاد في أسعار النفط والطلب بسبب الجائحة. 

وقال باركيندو، "في حين توجد مبررات للتفاؤل بأن 2021 سيكون عام التعافي، فإن هناك ضبابية تلوح في الأفق، إذ من المستبعد أن يبلغ استهلاك النفط ذروته على المدى الفوري". 

توخي الحذر 

وفي سياق آخر، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، "إنه من السابق جداً لأوانه إعلان الانتصار على فيروس كورونا، ويجب على منتجي النفط الاستمرار في توخي أقصى درجات الحذر". 

وأضاف خلال إحدى فعاليات منتدى الطاقة العالمي، الأربعاء، "حالة عدم اليقين مرتفعة، ونحن في موقف أفضل بكثير مما كنا عليه قبل عام، لكن يجب أن أحذّر مجدداً من التراخي، فهناك كثير من الضبابية وعلينا أن نتوخى أقصى درجات الحذر". 

وشدد الوزير السعودي على أهمية الجهود المشتركة التي قامت بها مجموعة "أوبك+" لمواجهة تحديات الجائحة، لافتاً إلى أن العمل الجماعي مهم لـ "أوبك+" لتجاوز التحديات. 

وحول توقع الخطوة المقبلة لأوبك، قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، "لا تحاولوا التنبؤ بما لا يمكن التنبؤ به". 

 إلى ذلك، أكد المتخصص في شؤون النفط والطاقة أنس الحجي أنه "يتوقع انخفاض مخزون النفط الأميركي وتراجع الإنتاج بسبب الصقيع مما يسهم في رفع أسعار النفط ، كما أن انخفاض المخزون في الفجيرة لأدنى مستوى له هذا العام كان له أثر في صعود النفط".

تعافي الطلب أولوية 

وخلال المنتدى، أكد وزير النفط الهندي دارمندرا برادان، أن الهند تحث منتجي النفط الرئيسين في العالم، في إطار مجموعة "أوبك+"، على تخفيف خفوض الإنتاج، إذ تُلحق زيادة أسعار النفط الضرر بالتعافي الاقتصادي والطلب في الدول النامية. 

وأضاف برادان، أن تعافي الطلب ينبغي أن تكون له "الأولوية" على أسعار النفط، على الأقل خلال الأشهر القليلة المقبلة. 

نمو الصادرات النفطية السعودية 

وأفادت مبادرة البيانات المشتركة (جودي) بأن صادرات الخام السعودي ارتفعت إلى 6.49 مليون برميل يومياً، وهي أعلى مستوياتها منذ أبريل (نيسان) 2020، مقارنة مع 6.35 مليون برميل يومياً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. 

وأضافت "جودي" أن إجمالي صادرات الخام والمنتجات البترولية من أكبر مصدر للنفط في العالم ارتفع مقارنة مع الشهر السابق إلى 7.71 ملايين برميل يومياً. 

وانخفض استهلاك مصافي التكرير المحلية من الخام 0.4 في المئة إلى 2.33 مليون برميل يومياً، في حين تراجع الحرق المباشر 53 ألف برميل يومياً إلى 267 ألفاً.

واستقر إنتاج المملكة من النفط الخام من دون تغير يذكر عند 8.98 مليون برميل يومياً. 

وتكبح السعودية ومعظم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وعدد من الحلفاء إنتاجها النفطي لدعم أسعار الخام منذ يناير (كانون الثاني) 2017، فيما تعهدت المملكة بخفض طوعي إضافي قدره مليون برميل يومياً في فبراير (شباط) ومارس (آذار) 2021.

المزيد من البترول والغاز