Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روحاني: لن نوقف التعاون مع المفتشين الدوليين

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران السبت وخامنئي يريد أفعالاً لا أقوالاً من أطراف الاتفاق النووي

المرشد علي خامنئي يخطب عبر شاشة في محافظة أذربيجان الإيرانية (أ ف ب)

أعلن ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مدير عام المنظمة سيزور طهران السبت، قبل بضعة أيام من دخول تعليق طهران عمليات تفتيش تجريها الوكالة الدولية في منشأتها حيز التنفيذ.
وكتب ممثل إيران كاظم غريب آبادي في تغريدة أن المدير العام للوكالة الدولية رافاييل غروسي "سيزور طهران السبت لإجراء محادثات تقنية مع منظمة الطاقة الذرية حول مواصلة التعاون على ضوء الترتيبات الجديدة".

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لن توقف التعاون مع المفتشين الدوليين.

خامنئي يريد أفعال

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، أعلن اليوم الأربعاء، أن بلاده تريد "أفعالاً لا أقوالاً" من أطراف الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فيما تتطلع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إحياء الاتفاق.

وقال خامنئي، في كلمة بثها التلفزيون، "سمعنا الكثير من الأقوال والوعود الجيدة التي انتُهكت على أرض الواقع، لا جدوى في الكلام والوعود، بل هذه المرة نطلب العمل بالوعود وإذا لمسنا ذلك من الجانب الآخر سنقوم بالعمل أيضاً".

ويقول بايدن إن واشنطن ستعود إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترمب عام 2018 إذا استأنفت طهران الامتثال الكامل أولاً. لكن في ظل انعدام الثقة بين الجانبين، تطالب طهران بأن تلتزم واشنطن بالاتفاق أولاً.
 

حركة ديبلوماسية

في موازاة ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء 17 فبراير (شباط)، إن وزير الخارجية جان إيف لو دريان سيناقش التطورات المتعلقة بإيران في اجتماع غداً الخميس مع نظرائه من ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، بينما أكد مندوب ​إيران​ الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ​كاظم غريب آبادي​، أن "مدير ​الوكالة الدولية للطاقة الذرية​، رافايل غروسي، سيزور ​طهران​ السبت المقبل، لإجراء محادثات فنية مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حول عزم طهران وقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي".
ولفت آبادي إلى أن "هذه الزيارة تتم بناء على طلب المدير العام للوكالة للطاقة الذرية، ولإجراء محادثات فنية مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حول كيفية تنفيذ بنود رسالة إيران الموجهة إلى الوكالة الدولية قبل أيام، والمادة 6 من قانون رفع العقوبات الاستراتيجي الذي أقره البرلمان الإيراني وكيفية مواصلة التعاون بين الجانبين".

إيجاد حل

من جهته، أبدى روحاني استعداد بلاده لاستضافة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجدداً في وقت سابق الأربعاء، التأكيد على أن طهران لن توقف تعاونها بالكامل مع المفتشين اعتباراً من الأسبوع المقبل.
وكان غروسي اقترح الثلاثاء (16 فبراير) زيارة إيران لمحاولة إيجاد "حل" مع استعداد طهران اعتباراً من 23 فبراير الحالي، لتقليص إضافي في التزاماتها، وسط تجاذب مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال روحاني في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة "البروباغندا الغربية بدأت بالقول إننا سنطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لماذا تكذبون؟ لن نقدم على طرد أحد. حتى إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية طلب أن يأتي إلى طهران، وبإمكانه أن يأتي إلى طهران".
وتابع "إذا أراد أن يفاوض، يمكنه أن يفاوض، لا مشكلة لدينا في ذلك"، مشدداً على أن الخطوة الإيرانية المقبلة "لا تتعلق بترك نشاطاتنا من دون تفتيش". وأضاف "لدينا اتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية (المرتبط بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية)، وحتى الآن طبقنا وسنطبق هذه الضمانات. لا نريد القيام بنشاطات نووية سرية، لا في الأمس، ولا اليوم، ولا غداً".
وأكد غروسي في تقرير وجهه الثلاثاء، إلى الدول الأعضاء، أن إيران أبلغت الوكالة أنها ستتوقف اعتباراً من 23 فبراير عن "تطبيق إجراءات الشفافية الطوعية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قانون مجلس الشورى
وتستند الخطوة الإيرانية إلى قانون أقره مجلس الشورى في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، يطلب من الحكومة تعليق تطبيق البروتوكول الإضافي الملحق بمعادة حظر الأسلحة النووية، ما لم ترفع واشنطن العقوبات التي أعادت فرضها على طهران اعتباراً من عام 2018، بعد قرار الرئيس السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحادياً من الاتفاق بين طهران والقوى الكبرى.
وسيؤدي ذلك إلى وقف طهران السماح لمفتشي الوكالة الدولية بالوصول بشكل محدود إلى منشآت غير نووية، لا سيما عسكرية، في حال وجود شبهات بحصول نشاطات نووية غير قانونية.
وستكون هذه الخطوة الأحدث ضمن سلسلة إجراءات بدأت إيران اتخاذها تدريجاً منذ منتصف عام 2019 رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق، وذلك بالتراجع عن تنفيذ العديد من التزاماتها النووية بموجب اتفاق فيينا 2015.
وأبدت إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعدادها للعودة الى الاتفاق، لكنها اشترطت أولا عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها بموجبه.
في المقابل، تؤكد إيران استعدادها للعودة الى هذه الالتزامات، لكن بشرط رفع العقوبات الأميركية واحترام كل الأطراف لالتزاماتهم بموجب الاتفاق.
وأعاد روحاني التأكيد على هذا الموقف بالقول "اذا رفعوا العقوبات، سيتم حل كل شيء. اذا رفعوا العقوبات اليوم، سنطبق التزاماتنا في الصباح التالي. اذا رفعوا العقوبات اليوم، سنطبق التزاماتنا بعد ظهر اليوم. نحتاج لبضع ساعات فقط للتحقق من أن العقوبات تم رفعها... وعندها سنعود إلى التزاماتنا".
كما جدد الرئيس الإيراني رفض بلاده لأي توسيع لبنود الاتفاق أو تعديل فيها.
وكان خامنئي أكد في خطاب الأسبوع الماضي، أن إيران لن تعود الى التزاماتها قبل أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات "بشكل كامل، وليس فقط بالكلام أو على الورق".
وأكد خامنئي الأربعاء في خطاب متلفز "سمعنا كثيراً من الكلام والوعود التي نُقضت عملياً وعُمل ضدّها. الكلام غير مُجدٍ. هذه المرة فقط بالعمل! العمل! إذا رأت الجمهورية الإسلامية عمل الطرف المقابل، ستعمل بالتزاماتها".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات