ارتفعت الأسهم الأوروبية مسجلة أعلى مستويات خلال عام، واقتفت أسهم التعدين أثر قفزة في أسعار النحاس، في حين عززت رهانات على مزيد من التحفيز الأميركي التفاؤل حيال تعافٍ اقتصادي عالمي أسرع هذا العام.
وصعد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.6 في المئة، وعززت أسهم "ريو تينتو"، و"بي أتش بي غروب"، و"أنغلو أميركان"، المؤشر، وكانت أسهم البنوك وقطاع الطاقة أيضاً من أكبر الرابحين.
وسجلت معظم البورصات الأوروبية ارتفاعاً، في حين بلغت الأسهم الآسيوية مستويات قياسية مرتفعة في وقت سابق من اليوم.
وارتفع سهم "بولوريه 14.1" في المئة إلى أعلى المؤشر "ستوكس 600"، بعد أن قالت "فيفيندي"، إنها تعتزم توزيع 60 في المئة من رأسمال "يونيفرسال ميوزيك" على المستثمرين، وتهدف لإدراج هذا الأصل الأعلى قيمة لديها بحلول نهاية العام، وتمثل الخطة جزءاً من عملية أطلقها أكبر مساهم في "فيفيندي"، الملياردير الفرنسي فنسنت بولوريه، للاستفادة من انتعاش قطاع الموسيقى.
الدولار في أدنى مستوى
وفي العملات تراجع الدولار قابعاً قرب أدنى مستوى في أسبوعين، إذ يشكك المتعاملون فيما إذا كان التعافي من الجائحة في الولايات المتحدة سيكون سريعاً كما هو متوقع. ولا تزال "بتكوين" متقلبة، إذ تراجعت إلى المستوى المنخفض البالغ 45 ألفاً و914.75 دولار بعد يوم من بلوغها مستوى قياسياً عند 49 ألفاً و714.66 دولار. وارتفعت أكثر العملات المشفرة رواجاً في العالم 25 في المئة الأسبوع الماضي، مدفوعة بتأييد "تيسلا" و"بي أن واي ميلون".
ونزل مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى 90.336، قرب أدنى مستوى في الأسبوع الماضي عند 90.249، وهو مستوى لم يشهده منذ 27 يناير (كانون الثاني). وبلغ المؤشر ذروة شهرين عند 91.6 في الخامس من فبراير (شباط) بفعل آمال بأن الانتعاش الأميركي سيفوق بقية الاقتصادات الكبيرة، لكنه انخفض منذ ذلك الحين في ظل بيانات مخيبة للتوقعات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال شينشيرو كادوتا، كبير استراتيجي العملات لدى "باركليز كابيتال" في طوكيو "الآن السوق تتطلع لبرهان فعلي على أن الاقتصاد الأميركي يسجل أداء متفوقاً" عن سائر الاقتصادات. وأضاف "البيانات الاقتصادية بحاجة للتحسن". وصعد اليورو 0.1 في المئة إلى 1.21315 دولار ليواصل مكاسبه التي بلغت 0.6 في المئة الأسبوع الماضي.
وصعد الدولار 0.1 في المئة إلى 105.04 ين متعافياً من بعض خسائر الأسبوع السابق البالغة 0.4 في المئة، ويظل كثير من الأسواق في آسيا مغلقة اليوم بسبب السنة القمرية الجديدة، بينما الولايات المتحدة في عطلة أيضاً بمناسبة يوم الرؤساء.
وربحت العملات عالية المخاطر مقابل العملة الأميركية، إذ أضاف الدولار الأسترالي 0.3 في المئة إلى 77.795 سنت أميركي بعد أن لامس في وقت سابق أعلى مستوى في شهر عند 77.85. وارتفع الجنيه الإسترليني 0.3 في المئة إلى 1.3895 دولار بعد أن سجل مجدداً أعلى مستوى في نحو ثلاث سنوات عند 1.3901 دولار. وبلغ اليوان الصيني أقوى مستوياته منذ يونيو (حزيران) 2018 عند 6.4012 للدولار في تعاملات السوق الخارجية.
البلاتين في صعود
واصلت أسعار البلاتين الارتفاع مسجلة أعلى مستوى في أكثر من ست سنوات بفضل تعزز توقعات المستثمرين في أن يدعم تعافي اقتصاد الطلب على المعدن المستخدم في صناعة السيارات ويؤدي إلى نقص المعروض.
وارتفع البلاتين، الذي تستخدمه صناعة السيارات لتنقية عوادم المحركات من الانبعاثات، إلى أعلى مستوى منذ يناير 2015 مسجلاً 1285.17 دولار للأوقية (الأونصة). وكان مرتفعاً 2.1 في المئة عند 1279.12 دولار.
وقال نيكولاس فرابل، المدير العام لدى "أيه بي سي بوليون": "لعبة الانتعاش الاقتصادي، التي تشمل تعافياً في الطلب على الحلي الصينية في 2021، في ظل مخاوف من أن تظل إمدادات (جمهورية) جنوب أفريقيا عرضة للتأثر بكوفيد-19 تقود الأسعار".
أما الذهب فقد تراجع في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1820.16 دولار للأوقية، إذ قفزت عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى ذروة نحو 11 شهراً يوم الجمعة. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب خلال التداول عند 1823.30 دولار.
وقال مايكل مكارثي، كبير استراتيجي السوق لدى "سي أم سي ماركتس": "وضع الذهب كملاذ آمن لا يحمل القدر نفسه من البريق كما كان يوماً، بينما يحدونا كثير من التفاؤل حيال النمو الاقتصادي". وارتفعت الفضة 0.5 في المئة إلى 27.48 دولار للأوقية، وهبط البلاديوم 0.1 في المئة إلى 2385.30 دولار.
مؤشر طوكيو فوق 30 ألف نقطة
وارتفعت الأسهم اليابانية لتغلق عند أعلى مستوى فيما يزيد على 30 عاماً بفضل تنامي التوقعات بانتعاش أرباح الشركات والنمو الاقتصادي.
وصعد المؤشر "نيكي" القياسي 1.91 في المئة إلى 30084.15 نقطة، ليبلغ مجدداً المستوى النفسي المهم عند 30 ألف نقطة للمرة الأولى منذ أغسطس (آب) 1990. وصعد المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.04 في المئة إلى 1953.94 نقطة ليغلق قرب أعلى مستوياته منذ يونيو (حزيران) 1991.
وصعدت أسهم الشركات التي أعلنت عن أرباح إيجابية، إذ يواصل المستثمرون المراهنة على القطاعات المتوقع أن تبلي بلاءً حسناً مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا. ومن المتوقع أن تبدأ اليابان حملة تطعيم مضاد للفيروس الأسبوع الحالي، ما يدعم الأسهم أيضاً، لكن الأسهم اليابانية ارتفعت ثمانية في المئة منذ بداية الشهر الحالي، ويحذر بعض المحللين من أن السوق ربما تشهد تداولات محمومة.
نمو وتيرة الناتج المحلي
وتلقت الأسهم الدعم أيضاً بعد أن أظهرت بيانات أن الناتج المحلي الإجمالي لليابان نما بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الرابع من العام الماضي.
وتصدر سهم "داي-إيتشي سانكيو" الأسهم الرابحة بين 30 سهماً أساساً على المؤشر "توبكس"، إذ ارتفع 3.6 في المئة، وتلاه سهم "فانوك كورب"، الذي صعد 3.39 في المئة. وتذيل سهم "هيتاتشي" المؤشر "توبكس 30" منخفضاً 0.94 في المئة، وتلاه سهم "كاو كورب" الذي خسر 0.48 في المئة. وتقدم 163 سهماً على المؤشر "نيكي" مقابل تراجع 59.