Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أردوغان يتهم واشنطن بدعم "إرهابيين" وأنقرة تستدعي السفير الأميركي

اتهمت تركيا حزب العمال الكردستاني بقتل 13 تركياً في شمال العراق وأوقفت 718 شخصاً بينهم قياديون في حزب الشعوب الديمقراطي الداعم للأكراد

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مخاطباً أنصار حزبه "العدالة والتنمية" (الرئاسة التركية/أ ب)

عقب اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين 15 فبراير (شباط)، الولايات المتحدة بدعم "الإرهابيين" في حزب العمال الكردستاني، الذين تقول أنقرة إنهم أعدموا 13 تركياً في شمال العراق، استدعت أنقرة السفير الأميركي لديها لتبلغه "بأشدّ العبارات" رد فعل تركيا على بيان الولايات المتحدة بشأن هذه المسألة.

وفي وقت سابق، الأحد، اتهمت تركيا حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه هي وحلفاؤها الغربيون "إرهابياً"، بإعدام 13 من رعاياها، منهم عسكريون وأفراد شرطة، كان يحتجزهم في شمال العراق، حيث تشن أنقرة عمليةً عسكريةً ضد الحزب منذ الـ10 من فبراير.

وفي ضوء الأنباء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان، إن "الولايات المتحدة تستنكر قتل مواطنين أتراك في كردستان العراق". وأضاف أنه إذا صحت التقارير التي تشير إلى مسؤولية حزب العمال الكردستاني "فإننا نندد بهذا العمل بأشد العبارات الممكنة"، لكن أردوغان أكد لأنصار حزبه "العدالة والتنمية"، أن بيان الولايات المتحدة يظهر أنها تدعم حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها أنقرة فرعاً للحزب المحظور. وقال الرئيس التركي "تصريحات الولايات المتحدة مؤسفة. تقولون إنكم لا تدعمون الإرهابيين، لكنكم بالواقع تقفون إلى جانبهم".

توقيف 718 شخصاً

في غضون ذلك، أوقفت الشرطة التركية، الاثنين، 718 شخصاً بينهم قياديون في حزب الشعوب الديمقراطي الداعم للأكراد، للاشتباه بارتباطهم بمتمردي حزب العمال الكردستاني، وفق ما أفادت به وزارة الداخلية.

وقالت الوزارة إنه تم "ضبط عدد كبير من الأسلحة والوثائق والمواد الرقمية الخاصة بالمنظمة (الإرهابية) خلال مداهمات"، موضحةً أن العمليات شملت 40 مدينة في البلاد، ولا تزال مستمرة.

ويتهم أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي بأنه "واجهة سياسية" لحزب العمال الكردستاني، وقد أوقف عشرات من نوابه ومسؤوليه منذ عام 2016.

وعبر حزب الشعوب الديمقراطي، الأحد، عن "حزنه العميق" بعد مقتل الأتراك الـ13 في العراق، ودعا حزب العمال الكردستاني للإفراج عن بقية المحتجزين لديه.

العثور على الجثث

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ذكر الأحد، أن جنوداً أتراكاً عثروا على 13 جثة في كهف تمت السيطرة عليه في منطقة غارا، شمال العراق. وأعدم الضحايا بالرصاص بعيد إطلاق هجوم على الكهف، وفق أكار، بناءً على أقوال مسلحين كرديين قبضت عليهما أنقرة.

وقال أيدين باروش، حاكم ولاية ملطية شرق تركيا، التي نقلت إليها الجثث، إنه جرى التعرف على هوية 10 من الضحايا، وأغلبهم عناصر شرطة اختطفهم حزب العمال الكردستاني عامي 2015 و2016. وأوضح باروش أنه وفق "تقرير التشريح"، أطلق الرصاص على الضحايا "من مسافة قريبة"، وتلقى 12 منهم رصاصةً في الرأس، وتلقى الآخر رصاصةً في الصدر.

وأكد حزب العمال الكردستاني، الأحد، مقتل مجموعة من السجناء قدموا على أنهم من قوات الأمن التركية، لكنه أشار إلى أنهم قتلوا في غارات جوية نفذتها أنقرة.

ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التأكد من صدقية تلك التصريحات من مصادر مستقلة.

وأفاد وزير الدفاع التركي بمقتل 48 من أعضاء حزب العمال الكردستاني وثلاثة جنود أتراك، منذ بدء العملية الأخيرة الأربعاء الماضي.

النزاع التركي - الكردي

وتنفذ تركيا باستمرار غارات جوية على قواعد خلفية لحزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية، شمال العراق، حيث يقيم معسكرات تدريب ومخابئ أسلحة. وتقوم قوات خاصة أحياناً بعمليات توغل محدودة.

ويشن حزب العمال الكردستاني منذ عام 1984 تمرداً دامياً على الأراضي التركية، أوقع أكثر من 40 ألف قتيل.

وتثير العمليات التركية توتراً مع الحكومة العراقية، ويكرر أردوغان التأكيد أن بلاده تعتزم معالجة مسألة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق إذا كانت بغداد "غير قادرة على القيام بذلك".

وخلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى أنقرة في ديسمبر (كانون الأول)، دعا أردوغان بغداد إلى تكثيف معركتها على الأرض ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط