Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا سيختفي بنسبة ما من بريطانيا مع حلول أعياد الميلاد

مستشار علمي يرجح أن ثمة إجراءات وقائية ستستمر إلى الأبد

رئيس الحكومة بوريس جونسون يزور مصنعا للمعدات الواقية من كورونا فيما يدور الحديث عن إمكانية تخلص المملكة المتحدة من الفيروس القاتل خلال 2021 (أ ب)

توقع عالم أوبئة ومستشار علمي مستقل للحكومة البريطانية، أن تكون المملكة المتحدة "قد تخلصت إلى حد ما" من وباء فيروس كورونا مع حلول عيد الميلاد المقبل، لكنه رجح أن تصبح بعض الإجراءات الصحية دائمة.­­

وفي مقابلة أجرتها معه قناة "آي تي في" ITV عقب إعلان رئيس الوزراء بوريس جونسون أن ربع البالغين في إنجلترا تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، ذكر البروفسور جون إدموندز، العضو في "المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ" ["سايج" Sage] التي تقدم النصح للحكومة البريطانية، إنه يعتقد "أننا سنتحرر إلى حد ما من هذا الوباء مع حلول نهاية هذه السنة، وأرجح حدوث ذلك مع حلول عيد الميلاد".

في وقت سابق، أعلنت الوزيرة الاسكتلندية الأولى نيكولا ستورجين، عن تلقي أكثر من مليون شخص في الإقليم الاسكتلندي، جرعةً من اللقاح المضاد لفيروس كورونا [يتكون اللقاح من جرعتين].

وعلى الرغم من هذه الوقائع، نبه البروفسور إدموندز إلى خطورة المسارعة إلى إعادة فتح البلاد، مشيراً إلى المخاطر التي يمكن أن تشكلها السلالات الجديدة المتحورة من الفيروس على الأفراد.

ويقول عالم الأوبئة: "أعلم أن الشركات المعنية تبذل جهوداً في تطوير لقاحات جديدة من شأنها أن تسهم في وقاية الناس من هذه المتغيرات الجديدة المحتملة للفيروس التي قد تؤثر علينا. في المقابل، أرى أننا ما زلنا في حاجة إلى توخي الحذر الشديد في الوقت الراهن، في شأن السفر إلى الخارج."

وفي الأسبوع الماضي، كشف مسؤول تنفيذي كبير في شركة "أسترازينيكا"، التي تتولى صنع اللقاح البريطاني المضاد لكورونا، عن أن النسخة المعدلة من "لقاح أكسفورد" تقدر على الحد من خطورة التحورات الجديدة المحتملة لفيروس كورونا، وقد تكون جاهزة للاستخدام مع حلول فصل الخريف المقبل.

ونبه البروفسور إدموندز إلى أن نوعاً جديداً متغيراً من الفيروس اكتشف مدينة بريستول "قد تكون لديه القدرة على إعادة إصابة الأشخاص الذين سبق لهم أن التقطوا العدوى، أو حتى الذين جرى تطعيمهم في وقت سابق"، لذا سيكون من "الخطورة بمكان" السماح للفيروس بالإفلات من عقاله.

يُذكر أن السلالة المتحورة من الفيروس في "بريستول"، التي تعد نسخةً متحورة عن المتغير الذي اكتشف للمرة الأولى في مقاطعة "كنت" الإنجليزية، قد صنفت من قبل المستشارين العلميين للحكومة على أنها تشكل مصدراً "للقلق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعن توقع ذلك المستشار العلمي إعادة فتح المدارس في البلاد في شهر مارس (آذار) المقبل، أوضح أن "المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ" ما زالت "غير متأكدة تماماً" من إمكانية ارتفاع رقم التكاثر "آر" R [يعبر عن معدل نقل العدوى من أشخاص مصابين إلى أفراد آخرين] إلى أكثر من واحد.

ورأى أن المرحلة ما زالت "رمادية" وغير أكيدة، مضيفاً أنه "إذا أعدنا فتح المدارس بشكل كامل، أي المدارس الثانوية والابتدائية في الوقت نفسه، فأظن أننا سنكون محظوظين إن تمكنا من الحفاظ على رقم التكاثر "آر" في المستوى الأمن وهو أقل من واحد. أعتقد أنه يجب علينا القيام بكل شيء على نحو من التدرج الشديد، وبعدها نرى كيف ستسير الأمور".

عندما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن تطعيم أكثر من 13 مليون شخص بالجرعة الأولى من اللقاح المضاد لـ"كوفيد"، أصر على توضيح أن ذلك يعني أن التطعيم لم يشمل بعد ما يقرب مليوني شخص آخرين، مصنفين ضمن المجموعات الأربع ذات الأولوية القصوى التي تضم أفراداً يفوق عمره سبعين عاماً، وموظفي الصحة والرعاية، والأشخاص الضعفاء من الناحية السريرية.

وناشد رئيس الوزراء العاملين في دور الرعاية الصحية أن يعملوا على تلقي اللقاح قبل الموعد المستهدف الذي تم تحديده في الخامس عشر من فبراير (شباط)، مشيراً إلى أن "الوقت قد حان الآن كي نفعل ذلك".

© The Independent

المزيد من دوليات