Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط: حل الدولتين لا يخدم عملية السلام

الخارجية الفلسطينية ترى أن الخطة الأميركية "فاشلة وغير قابلة للتطبيق مطلقاً"

أعلن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات أن القيادة الفلسطينية تتمسك "بمفاهيم قديمة لم ولن تجلب السلام أبداً"، مضيفاً أن الإدارة الأميركية تُجري مباحثات مع "فلسطينيين من خارج القيادة الفلسطينية"، بعدما قطعت الأخيرة علاقاتها مع واشنطن.

واعتبر غرينبلات في مقابلة تلفزيونية أن "حل الدولتين لا يخدم عملية السلام"، مشيراً الى أن الفلسطينيين والإسرائيليين يفهم كل منهما مصطلح "حل الدولتين" بشكل مختلف عن الآخر، الأمر الذي رفضته الخارجية الفلسطينية مشددةً على أن أي خطة "لا تبنى حل الدولتين، مصيرها الفشل ومزابل التاريخ".
 
"فاشلة وغير قابلة للتطبيق"
ويعكف فريق أميركي منذ سنتين على "صوغ خطة للسلام يقول إنها تعتمد مقاربة غير تقليدية وستتخلى عن المعايير القديمة لتحقيق السلام وتستند إلى الحقائق على الأرض".
وحذر المبعوث الأميركي الفلسطينيين من "إضاعة فرصة مهمة لتحقيق السلام"، داعياً الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى دراسة الخطة المقرر الكشف عنها في يونيو (حزيران) المقبل، قبل إبداء الموقف منها والتفاوض بشأنها بشكل مباشر.
لكن المتحدث باسم حركة "فتح" أسامه القواسمي رد على غرينبلات بالقول إن تصريحات المسؤولين الأميركيين وأفعالهم على الأرض تدل على أن خطة السلام "فاشلة وغير قابلة للتطبيق مطلقاً".
و أضاف القواسمي أن "مجرد اعتبار واشنطن القدس موحدة عاصمة لاسرائيل كفيل برفض أي شيء يصدر عنها"، مضيفاً أن الفلسطينيين "لن يقبلوا حتى قراءة الخطة التي صيغت بتطابق مطلق مع موقف اليمين الاسرائيلي المتطرف".
وشدد على أن "الإدارة الاميركية مخطئة في تفكيرها بأن السلام يُصنع بالضغط والخنق والتهديد والوعيد وفرض الأمر الواقع".
 
مصلحة الولايات المتحدة
من جهة أخرى، أشار غرينبلات إلى أن "واشنطن لا تتخذ قراراتها بناءً على جهود السلام فقط "فقراراتنا تُتخذ بناءً على ما هو في مصلحة الولايات المتحدة، كما فعلنا في مسألة مرتفعات الجولان، والاعتراف بالقدس عاصمة تاريخية لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى القدس.
واضح أن الرئيس (دونالد) ترمب رجل يحاول دائماً التزام وعوده. يفعل ما يقول إنه سيفعله".
في المقابل، ردت وزارة الخارجية الفلسطينية على ذلك بالتأكيد أن "مصلحة أميركا كما تراها إدارة ترمب تتطابق تماماً مع مصلحة اسرائيل كدولة احتلال"، مضيفةً أن غرينبلات يعترف أن حل الدولتين ليس أساس "صفقة القرن".
واتهمت الخارجية الفلسطينية ترمب ونتنياهو بالعمل على القضاء على المشروع الوطني الفلسطيني برمته، مشددة على أن الخطة تستهدف تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، واصفة ذلك "بالانقلاب على قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي". 
ورداً على التسريبات بشأن إمكان توسيع قطاع غزة في اتجاه شبه جزيرة سيناء، نفى غرينبلات أن تكون الخطة تشمل منح أرض مصرية إلى الفلسطينيين واصفاً ذلك "بالكذب".
وترفض القيادة الفلسطينية "صفقة القرن" وتقول إنها لا تحقق طموحات الشعب الفلسطيني وتهدف إلى تصفية قضيتهم بمنع عودة اللاجئين وتوطينهم في أماكن وجودهم وإقامة حكم ذاتي محدود في الضفة الغربية ودويلة في قطاع غزة.  
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن إدارة ترمب أخرجت القدس والمستوطنات واللاجئين والأمن من طاولة المفاوضات، متهمةً إياها بمحاولة "ذر الرماد في العيون وإضفاء شيء من التوازن الوهمي والمضحك على الصفقة المزعومة من خلال الادعاء أن خطة السلام تتطلب تنازلات من الطرفين".
 
الخطة الأميركية تهدف الى إزالة الحدود
ويقود جاريد كوشنر كبير مستشاري ترمب فريقاً صغيراً مؤلفاً من السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات لوضع خطة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال كوشنر في مقابلة تلفزيونية في فبراير (شباط) الماضي، إن فريقه يعمل على صوغ "حلول واقعية وعادلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي تسمح للناس بعيش حياة أفضل"، مضيفاً أن خطته السياسية "مفصلة جداً، وتشدد على ترسيم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي"، لكنه شدد على أن الهدف من "حل قضية الحدود هو إزالتها في النهاية. وهذا ما سيؤدي إلى إيجاد فرص جديدة".
اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط