Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بيلوسي ترى أن وزير العدل "انحرف عن مساره" بعد زعمه تجسس الاستخبارات الأميركية على حملة ترمب

يأتي اتهام وكالات بالتجسس على حملة الرئيس مع فتح المدعي العام تحقيقا في كيفية بدء "أف بي آي" التحقيق في حملة ترامب

رأت بيلوسي في وزير العدل شخصاً "منحازاً" إلى ترمب، لا العدالة (أ.ف.ب)

أوردت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن وزير العدل الأميركي وليام بار قد "انحرف عن مساره،" بعد أن صرّح خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ قبل أيام أنّ المخابرات الأميركيّة تجسّست على أعضاء حملة دونالد ترمب الرئاسيّة.

وأفادت بيلوسي بأن سلوك بار مقلق ومخيّب للآمال، وذلك في انتقاد لاذع آخر يأتي في ظل جهود الديمقراطيين في الضغط على بار كي يكشف عن نسخة كاملة من تحقيق روبرت مولر في تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات وتواطؤها المحتمل مع ترمب.

"اسمحوا لي أن أقول لكم أنّه أمر مقلق للغاية ومخيّب للآمال أن كبير مسؤولي إنفاذ القانون في بلدنا قد انحرف عن مساره أمس واليوم،" وفقاً لتصريحات أدلت بيلوسي بها إلى صحافيين خلال الخلوة السنوية للنواب الديموقراطيين في منتجع للغولف بولاية فرجينيا، قرب العاصمة واشنطن

وأضافت بيلوسي "إنه (بار) المدعي العام للولايات المتحدة الأميركيّة، وليس المدعي العام لدونالد ترمب".

وكان بار الذي تعهد تسليم المشرّعين نسخة منقحة من تقرير مولر المكوّن من 400 صفحة، قد أشار إلى أنه بدأ تحقيقاً لمعرفة كيف بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق مع أعضاء حملة ترمب.

وفي شهادته أمام لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ، زاد بار من الأمور إثارة عندما أورد أنه يعتقد أنّ "التجسّس على حملة سياسيّة هو أمر كبير".

ورداً على سؤال طلب توضيحاً لتصريحاته، رد بار "أعتقد أنه قد حصل تجسّس، السؤال هو، هل كان مؤكّداً؟ أنا لا أقول إنه لم يكن كذلك".

وأضاف بار: "أنا لا أقول إن تلك القوانين قد انتهكت، لكن أعتقد أنه من المهم النظر في ذلك، وأنا لا أتكلم عن "إف بي آي" بالضرورة وإنما الاستخبارات بشكل عام".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان ترمب قد ادّعى مراراً بأن حملته خضعت لمراقبة غير عادلة خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016 وعبّر عن خيبة أمله من ذلك في تغريدات متكررة على "تويتر".  وفي مارس 2017، غرّد ترمب "فظيع! اكتشفت للتو أن أوباما كان يتنصت علي في "برج ترمب" قبيل الانتصار. لم يُعثر على شيء. هذه مكارثيّة!"

ومن المعروف أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي" طلب وحصل على مذكرة قضائيّة من محكمة "مراقبة الاستخبارات الأجنبية" (اختصاراً "فيسا" FISA)، يشار إليها باسم "مذكرة فيسا"، لمراقبة كارتر بيج مستشار حملة ترمب الذي كان يشتبه في صلاته بروسيا.

وقالت شبكة "سي ان ان" أنه على الرغم من أن بيج غادر حملة ترمب في سبتمبر 2016 بعد بروز تقارير تربطه بروسيا، تقدّم "مكتب التحقيقات الفيدرالي" في الشهر التالي بطلب للحصول على أمر بمراقبته، وجرت الموافقة على الأمر وتجديده ثلاث مرات لاحقاً.

وقدّم بيج شهادة أمام مجلس الشيوخ وأرسل خطاباً إلى فريق مولر يطلب معلومات حول أمر المراقبة ضدّه، لكنه لم توجّه اتهامات إليه.

ومن البيت الأبيض قبل أيام، صرح ترمب أنّ أعمال المراقبة تلك ترقى إلى "محاولة انقلاب".

"كان ذلك محاولة لتنفيذ انقلاب على السلطة في الدولة، ومحاولة لتنحية الرئيس من منصبه، لكننا هزمناهم. لقد هزمناهم"، بحسب ترمب الذي لفت إلى أنه سيرد على اتهامات الديمقراطيين بعرقلة العدالة.

وأضاف ترمب أن ما يهمه أكثر هو انطلاق التحقيق في كيفية بدء تحقيق "أف بي آي" ضده، مشيراً إلى تصريحات المدعي العام في هذا الشأن في الكونغرس.

وفي حديثها إلى صحافيّين أكّدت بيلوسي التي تعتبر أقوى شخصيّة سياسيّة ديمقراطيّة في البلاد، رغبة حزبها في رؤية نسخة من تقرير المحقق الخاص مولر.

وفقاً لموقع "ذي هيل"، أوضحت بيلوسي "نريد رؤية تقرير مولر. كان هناك اعتداء على نزاهة انتخاباتنا في بلدنا، أساس ديمقراطيتنا. لا شك في ذلك. لقد حدث ذلك من قبل روسيا".

وأضافت بيلوسي أنه "ربما كنتَ تعتقد بأن كل المسؤولين في بلادنا سيقولون إننا نريد التأكّد من عدم حدوث ذلك مرّة أخرى بدلاً من الانخراط في تلك السخافات. لكن، لا، إنها ليست سخافة، إنه لأمر بالغ الخطورة من أن يكون سخيفاً... هذه عرقلة لحصول الشعب الأميركي على الحقيقة".

وعندما سُئلت عما إذا كانت لديها ثقة في أن بار سيجري تحقيقه بطريقة عادلة في كيفيّة إجراء "أف بي آي" تحقيقات روسيا، جاء رد بيلوسي في كلمة واحدة "لا".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات