شيدت السلطات المصرية جداراً من الباطون والأسلاك الشائكة طوله 22 ميلاً لتطويق منتجع شرم الشيخ السياحي.
ويقول المسؤولون إن البناء سيحمي السياحة في منتجع البحر الأحمر على الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء.
ويتألف السور من ألواح باطون وسياج من الأسلاك الشائكة ليفصل المنتجع عن الصحراء المحيطة به، وقد طُلي رمز السلام باللون الأسود على بعض الألواح.
ويأمل مسؤولو قطاع السياحة أن تعزز هذه الإجراءات الأمنية الحركة السياحية في جنوب سيناء، التي أثر عليها سلباً عدد من الأحداث خلال السنوات الأخيرة.
وفي عام 2005 قتل العشرات في تفجيرات شرم الشيخ التي كانت إحدى أكثر الهجمات العسكرية فتكاً في مصر، كما تضررت منطقة سيناء بعد تحطم الطائرة المدنية الروسية في عام 2015.
والآن، بعد تشييد السور، على كل الداخلين إلى المدينة براً أن يمروا عبر إحدى البوابات الأربع المجهزة بكاميرات وأجهزة مسح.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقع شرم الشيخ على بعد 360 كيلو متراً (224 ميلاً) إلى الجنوب عن الساحل المتوسط الذي يحد شمال سيناء، حيث تركزت حركة التمرد التي قادها مسلحو "داعش".
وقال محافظ جنوب سيناء، خالد فودة، للصحافيين خلال جولة بالمنطقة في عطلة نهاية الأسبوع، إن "المسافة الفاصلة بينهما شاسعة، إضافة إلى أن الحماية كبيرة إذ إن الجيش المصري الثاني يؤمن شمال سيناء والجيش الثالث يؤمن جنوب سيناء".
أضاف "سيخضعون للتفتيش، وتحدد كاميرات المراقبة هوياتهم، وتخضع المركبات للمسح، والوصول إلى المدينة غير ممكن بلا عملية تفتيش شاملة".
وافتُتح متحف يضم آثاراً مصرية قديمة في شرم الشيخ العام الماضي وسط محاولات لتنويع الأنشطة السياحية في المنتجع البحري، كما افتُتحت جامعة تحمل اسم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مؤخراً في المدينة.
وقبل جائحة فيروس كورونا، كانت شرم الشيخ تستضيف غالباً اجتماعات قمة دولية يحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
(اندبندنت ورويترز)
© The Independent