اتّهم المدّعون الديمقراطيون، الأربعاء 10 فبراير (شباط)، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في اليوم الثاني من محاكمته في مجلس الشيوخ، بأنه كان "المحرّض الرئيسي" على اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني) وأعمال العنف التي رافقت ذلك، مستخدمين مشاهد لهذه الأحداث بعضها لم ينشر سابقاً، ومقتطفات من كلام ترمب نفسه وتغريداته.
وبعدما نجح مجلس الشيوخ بإقرار دستورية محاكمة دونالد ترمب، بأغلبية 56 صوتاً مقابل 44، يعرض المشرعون الديمقراطيون المكلفون محاكمة الرئيس السابق حججهم، في محاولة لإقناع أعضاء المجلس الجمهوريين بضرورة المضي قدماً بعزله.
وبعد أقل من عام على محاكمته للمرة الأولى، يواجه ترمب تهمة واحدة هي "التحريض على العصيان"، بعدما وجّه خطاباً لمناصريه قبيل اقتحامهم مبنى الكابيتول في السادس من يناير، حضّهم فيه على الاستمرار بالكفاح.
وعلى الرغم من ضعف حظوظهم في إقناع ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ بإدانة ترمب، وهو العدد الذي يفرضه الدستور لذلك، يسعى المدعون أقلّه إلى التأثير بالرأي العام في جلسات تبثّ مباشرةً في أنحاء الولايات المتحدة كافةً.
وقال رئيس فريق الادعاء، جايمي راسكين، "ستظهر لكم الأدلة أن الرئيس السابق ترمب لم يكن متفرجاً بريئاً"، وأنّه "تخلى عن دوره كقائد أعلى للجيش وصار محرّضاً رئيساً على تمرّد خطير". وأضاف أن الرئيس الأميركي السابق "ارتكب جريمةً كبرى بحق دستورنا وشعبنا، وأسوأ انتهاك للقسَم الرئاسي في تاريخ الولايات المتحدة"، مؤكّداً أن ترمب هو من أرسل المشاغبين إلى الكابيتول.
وبموجب القوانين المرعية في محاكمة الرؤساء أمام مجلس الشيوخ، أمام كل من طرفي الادعاء والدفاع 16 ساعة على مدى يومين لعرض حججهم. ويتولى تسعة نواب ديمقراطيين مرافعات الادعاء، وهم يعتمدون في مهتهم هذه على عرض تسجيلات فيديو صادمة لاقتحام الكابيتول.
إليكم تغطيتنا لليوم الثاني في محاكمة دونالد ترمب بمجلس الشيوخ.