Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 14 شخصا على الأقل في مخيم الهول السوري منذ بداية العام

يضم عشرات آلاف النازحين وأفراداً من عائلات مقاتلي "داعش"

الأمم المتحدة حذرت من تفاقم الوضع الأمني في مخيم الهول (غيتي)

قتل 14 شخصاً على الأقل، ثلاثة منهم بقطع رؤوسهم، منذ مطلع العام داخل مخيم الهول في سوريا الذي يضم عشرات آلاف النازحين، وأفراداً من عائلات مقاتلي تنظيم "داعش"، وفق ما أفاد مسؤول كردي وكالة الصحافة الفرنسية الإثنين.

وحذّرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من تفاقم الوضع الأمني المتدهور أساساً في مخيم الهول، الذي تتولى الإدارة الذاتية الكردية الإشراف عليه، ويضم نحو 62 ألف شخص، 80 في المئة منهم من النساء والأطفال.

خلايا "داعش"

وقال مسؤول النازحين والمخيمات في شمال شرقي سوريا شيخموس أحمد، "بلغ عدد الذين تم قتلهم في مخيم الهول منذ مطلع العام حتى الآن 14 شخصاً، ثلاثة منهم عبر قطع رؤوسهم" والبقية عبر "طلقات نارية من مسدسات كاتمة للصوت".

والقتلى عشرة عراقيين وأربعة سوريين، وفق أحمد، الذي اتهم خلايا "داعش" بالوقوف خلف ذلك بالتنسيق مع النساء الأجانب في المخيم، بهدف "إثارة الفوضى والخوف وقتل المتعاونين مع إدارة المخيم.

إلا أن عاملاً في المجال الإنساني، رفض الكشف عن اسمه، تحدث عن توترات عشائرية قد تكون خلف بعض الجرائم، حيث شهد المخيم خلال الشهور الأخيرة حوادث أمنية عدة، بينها محاولات فرار وهجمات ضد حراس أو عاملين.

وكانت الأمم المتحدة أفادت الشهر الماضي عن "12 عملية قتل لمقيمين سوريين وعراقيين داخل المخيم" خلال النصف الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي.

تهديد كامن

وفي تقرير مفصّل نشرته الأسبوع الماضي، حذّرت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة في شأن "داعش" ومجموعات مقاتلة أخرى من أن مخيمات النازحين ومرافق الاحتجاز، خصوصاً في شمال شرقي سوريا، تمثل "تهديداً كامناً".

وقالت، "أُبلغ عن حالات من نشر التطرف والتدريب وجمع الأموال والتحريض على تنفيذ عمليات خارجية في مخيم الهول". مضيفة، "يعتبر بعض المعتقلين المخيم آخر ما تبقى من الخلافة التي أعلنها التنظيم عام 2014 على مناطق سيطرته في سوريا والعراق المجاور قبل أن يتمّ دحره منها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويضم القسم الخاص بالنساء الأجانب وأطفالهن من عائلات مقاتلي التنظيم، قرابة عشرة آلاف امرأة وطفل، وفق لجنة مجلس الأمن التي أفادت أن "بعض القصّر يجري تلقينهم وإعدادهم ليصبحوا عناصر في تنظيم داعش مستقبلاً".

وتحصل عمليات فرار بين الحين والآخر، لا سيما في ظل قدرة محدودة على حفظ الأمن وانخفاض عدد الحراس من 1500 منتصف عام 2019 إلى 400 حارس أواخر عام 2020".

وبحسب التقرير، تراوح كلفة التهريب من "مخيم الهول" بين 2500 و 3 آلاف دولار، في مقابل 14 ألف دولار من "مخيم روج"، الذي يؤوي عدداً أقل من القاطنين، ويُعد الأمن فيه أكثر إحكاماً وفعالية، بحسب التقرير.

ويطالب الأكراد الدول المعنية باستعادة مواطنيها أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة عناصر "داعش" لديها، إلا أن دولاً أوروبية عدة، بينها فرنسا، اكتفت باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى.

وحثّ خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الإثنين 57 دولة يُحتجز رعاياها لدى الأكراد على إعادتهم إلى بلادهم من دون تأخير.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط