Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تعود في الصيف إلى وضع طبيعي شرط تطعيم الأكثر ضعفاً

البروفيسور هايورد يرى أنه "من المبكر جداً رفع القيود الآن"

تعطي لقاحات كورونا الأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية (أ ف ب)

أشار مستشار الحكومة العلمي البروفيسور آندرو هايورد إلى احتمال "العودة إلى الوضع الطبيعي بشكل كبير" مع حلول فصل الصيف، عبر تخفيف القيود تدريجاً بعد الانتهاء من تطعيم كل الفئات المعرّضة للخطر في المملكة المتحدة.

في المقابل، شدد [هايورد] مدير "معهد علم الأوبئة" في "كلية لندن الجامعية" UCL على أن بوريس جونسون "محق تماماً في الحذر" من تخفيف قيود الإغلاق في المستقبل القريب، فيما يواجه ضغوطات من نواب حزب المحافظين بشأن إعادة فتح أبواب المدارس.

وفي حديث إلى برنامج "توداي" على قناة إذاعة "بي بي سي الرابعة"، أشار هايورد إلى إننا "ما زلنا نعيش وضعاً خطيراً للغاية يتضمن أحد أعلى معدلات فيروس كورونا في العالم، وما زالت نسبة الوفيات مرتفعة كثيراً".

وأضاف، "نعم، تتجه الأعداد نحو الانخفاض، لكننا نعلم أنه حين نبدأ في تحرير القيود، سوف تعاود المعدلات الارتفاع بسرعة كبيرة. من المذهل أننا نجحنا في تطعيم 10 ملايين شخص لكن ما زال هناك أشخاص كثيرون معرضين للخطر ويتوجب إعطاؤهم اللقاح. ومن المبكر جداً تحرير القيود الآن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في ملاحظة اخرى، ذكر السيد هايورد، عضو "المجموعة الاستشارية العلمية بشأن حالات الطوارئ" ("سايج" SAGE) إنه فور الانتهاء من تطعيم كل الفئات الضعيفة المعرضة للخطر، وضمنهم من تتخطى أعمارهم الـ50 سنة والذين يعانون أمراضاً مزمنة، "عندها نعم، أعتقد أننا سنشهد عودة إلى الوضع الطبيعي بشكل كبير".

وتابع، "إضافة إلى أنّ فيروس كورونا مرض موسمي، أظن أن ذلك سوف يحدث فارقاً كبيراً ويسمح لنا أن نفتح (أبواب المؤسسات والأسواق). أظن ما سيحدث يتمثل في انفتاح تدريجي يترافق مع ارتفاع معدلات التطعيم. وحينها، سوف يسود الوضع الطبيعي مجدداً نوعاً ما مع حلول الصيف كما أعتقد".

وقد أدلى هايورد بتعليقاته بعد إطلاق رئيس الوزراء تحذيراً من أنه على الرغم من وجود "إشارات تبعث على الأمل"، فما زالت معدلات الإصابات "مرتفعة بشكل مخيف".

في تطور متصل، لاحظ البروفيسور كريس ويتي، كبير الأطباء في إنجلترا، خلال المؤتمر الصحافي حول فيروس كورونا الذي عُقِدَ في مقر رئاسة الوزراء هذا الأسبوع، إن البلاد "تخطت ذروة" الموجة الثانية من فيروس كورونا، لكنه حذر مع ذلك من عودة الفيروس للارتفاع مجدداً في حال رُفعت القيود باكراً جداً.

وفي مقابلة منفصلة، قال نديم زهاوي، الوزير الموكل توزيع اللقاحات، إن رئيس الوزراء سيطرح خريطة طريق في 22 فبراير (شباط) من أجل إعادة فتح الاقتصاد تدريجاً، تبدأ بإمكان إعادة فتح بعض المدارس في 8 مارس (آذار).

في المقابل، رفض زهاوي تحديد تاريخ الانتهاء من تطعيم الفئات التسع على لائحة الأولوية، مشيراً إلى إن الحكومة تركز جهودها على تحقيق هدف إعطاء 15 مليون لقاح بحلول 15 فبراير، للفئات المدرجة بين الفئتين الخامسة إلى التاسعة على لائحة الأولوية.

وأضاف زهاوي، "إنما يمكنكم إجراء الحسابات. لقد أعطينا 600 ألف لقاح في يوم واحد، والبنية التحتية التي وضعناها لتوزيع اللقاح قادرة على إعطاء كمية اللقاحات نفسها التي تصلنا، ولذا، فالعامل المحدد سيكون إمداد اللقاحات. يمكنكم أن تروا أنه خلال الأيام العشرة المقبلة أو ما شابه، علينا أن نعطي خمس ملايين لقاح تقريباً، وبالتالي إذا استمرينا على هذه الوتيرة فلسوف ننهي لائحة الفئات التسع الأولى بسرعة".

بعد الإلحاح في سؤاله إذا كان ذلك يعني أن الأمر سيتطلب 35 يوماً إضافياً بعد تاريخ 15 فبراير من أجل الانتهاء من تطعيم 31 مليون شخص ضمن الفئات التسع الأولى، أجاب السيد زهاوي "يفترض ذلك وجود إمدادات [باللقاح]. لذا، لا أريد أن ألتزم بتاريخ محدد من دون أن أدرس الموضوع بدقة شديدة أولاً مع الفريق بأكمله، لأن العامل المحدد بالنسبة إلينا في النهاية يتمثل في إمدادات اللقاح".

وخلص إلى إنه "بالنسبة لأي عملية تصنيع، خصوصاً الجديدة منها، ثمة تحديات تحيط بها، بحسب ما رأينا في أوروبا، وكذلك أثناء الفترة الأولى [من إعطاء اللقاح] في المملكة المتحدة أيضاً".

© The Independent

المزيد من تقارير