Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"عجلة" الجبن البريطاني تخسر أوروبا بسبب بريكست

اضطرت الشركة البريطانية المنتجة لهذا النوع من الأجبان إلى تعليق تصدير منتجاتها إلى أوروبا

 انسحاب بريطانيا من الكتلة الأوروبية أوصد الباب في وجه شركات صنع الجبن البريطاني على شكل عجلة وألحق خسائر بها (رويترز)

أفادت شركة بريطانية رائدة في صناعة الجبن بأنه ما عاد في وسعها بيع منتجاتها من أجبان على شكل برميل مباشرة للمستهلكين في دول الاتحاد الأوروبي، بسبب إجراءات روتينية خلفها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، ما يضطرّها إلى النظر في إنشاء مركز لها في فرنسا.

في العام الماضي، باعت شركة "تشيشاير تشيز" Cheshire Cheese عملاء لها في بلدان أوروبية منتجات عدة من "عجلة" الجبن truckle cheese، الاسم الذي تُعرف به أجبان على شكل برميل، بقيمة 180 ألف جنيه إسترليني (أي حوالي 244 ألف دولار أميركي).

لكن، يقول سيمون سبوريل، المدير الإداري لشركة "تشيشاير تشيز"، إن إنجاز عمليات بيع من ذلك القبيل لم يعد ممكناً نتيجة التكاليف الإضافية الضخمة التي تترتب على شحن البضائع الآن.

ووجدت الشركة أن توريد أصناف متميزة من الجبن بقيمة 25 جنيهاً إسترلينياً تقريباً (أي حوالي 34 دولار أميركي) إلى عملاء في دول الاتحاد الأوروبي يقتضي توفر شهادة صحية، تحمل توقيع طبيب بيطري، وتبلغ تكلفتها 180 جنيهاً إسترلينياً (أي حوالي 244 دولار أميركي) لكل شحنة.

"لم يعد في متناولنا [سوق الاتحاد الأوروبي] البتة. في الوقت الحالي، كان علينا ببساطة أن نتوقف (عن تصدير منتجاتنا إلى أوروبا)"، بحسب ما قال سبوريل بناء على تعليمات وصلته من الاتحاد الأوروبي.

في الوقت الحاضر، علقت شركة تصنيع الجبن الشهيرة خططها لإنشاء مركز توزيع جديد بقيمة مليون جنيه إسترليني في منطقة "ماكليسفيلد" Macclesfield الإنجليزية. ووفق تصريح أدلى به إلى وكالة "رويترز"، ويفكر سبوريل في إنشاء مركز جديد للشركة في فرنسا، حيث ما زال في مقدوره أن يشحن الأجبان بالجملة.

في العام الماضي، قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، استثمرت الشركة في مواقع إلكترونية متعددة اللغات ساعدت في زيادة حجم مبيعاتها عبر الإنترنت إلى الاتحاد الأوروبي. وكانت "تشيشاير تشيز" تتوقع زيادة في مبيعاتها بنسبة 40 في المئة خلال العام الحالي.

من وجهة نظر سبوريل، غياب الإعفاء من الشهادات الباهظة الكلفة الخاصة بالمبيعات المباشرة للمستهلكين سقط سهواً من الاتفاق التجاري لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي وقعه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ذلك أن المفاوضين سارعوا إلى إبرام الصفقة في نهاية 2020.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يأتي ذلك في وقت تكافح شركات بريطانية عدة لتغطية التكاليف التي فرضتها مرحلة ما بعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، علماً أن شركات أغذية ومشروبات وزراعة تضررت بشدة من تطبيق إجراءات بيروقراطية إضافية على الواردات والصادرات.

مثلاً، ذكرت شركات بريطانية متخصصة بإنتاج المحار إنها تخشى في مرحلة ما بعد "بريكست" فرض حظر دائم على تصدير المحار غير المعالج والأصداف البحرية والمحار المروحي من مياه المملكة المتحدة إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، ما قد يوجه ضربة قاتلة محتملة لأعمالهم.

في مشكلة شبيهة، ذكر مربي نحل بريطاني يوم الثلاثاء الماضي، كان يحاول جلب 15 مليون نحلة إلى المملكة المتحدة، أن شحنته تلك من الملقحات قد تُصادر وتُحرق بسبب قواعد جديدة خاصة بالاستيراد دخلت حيز التنفيذ إثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

يحاول المدير الإداري في شركة "بي إيكويبمنت" Bee Equipment ، أن يستورد أعداداً من صغار النحل الإيطالي لصالح شركته في مقاطعة "كينت" Kent جنوب شرقي إنجلترا، ولكنه تلقى تحذيراً باحتمال "تدمير" تلك الشحنة جراء التباس يشوب إمكان جلب النحل إلى بريطانيا العظمى عبر إيرلندا الشمالية.

© The Independent

المزيد من اقتصاد