Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الانتقالي" اليمني في موسكو ورئيسه لا يستبعد علاقة مع إسرائيل

التقى الوفد الذي ترأسه عيدروس الزبيدي مسؤولين في الخارجية الروسية وعدداً من البرلمانيين

رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي (أ ف ب)

بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي بالتحرك خارج إطار العاصمة المؤقتة عدن، للمرة الأولى منذ تشكيله، وتوج هذا التحرك بزيارة أجراها رئيس المجلس عيدروس الزبيدي إلى موسكو.

وتأتي هذه الخطوة على أعقاب توافقه مع السلطة الشرعية على تشكيل حكومة كفاءات، مناصفة بينهم وفقاً لمخرجات اتفاق الرياض، والتي بدورها بدأت عملها في العاصمة المؤقتة الواقعة جنوب اليمن.

إلا أن ما أثار جدلاً كان ما أعقب الزيارة، إذ أجرى الزبيدي لقاءً تلفزيونياً مع محطة روسية ناطقة بالعربية، أعلن فيها انفتاح المجلس على خيار إقامة علاقة مع إسرائيل في حال انفصال جنوب اليمن عن شماله.

ورحب الزبيدي بإقدام بعض الدول العربية على عقد اتفاقات سلام مع إسرائيل، حافظاً لها حقها السيادي في إقامة علاقة مع من تشاء، مشيراً إلى أهمية ذلك في تأسيس الاستقرار في المستقبل. 

وأضاف في إجابة على ما إذا كان الكيان الذي يرأسه يمكن أن يقدم على خطوة مشابهة، أكد عيدروس أنه قد يقدم على ذلك إذا تمكن من إقامة دولة قائلا "هذا حق سيادي"، إلا أنه نفى وجود أي علاقات أو اتصالات مع إسرائيل في الوقت الحاضر.

جدول الزيارة

تصريحات الزبيدي صدرت أثناء زيارته للعاصمة الروسية موسكو على رأس وفد من المجلس الانتقالي الجنوبي استغرقت ثلاثة أيام، استجابة لدعوة من الحكومة الروسية بحسب المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي علي الكثيري.

وأضاف الكثيري "الوفد الجنوبي التقى خلال زيارته بعددٍ من المسؤولين الروس في الحكومة ومجلسي الشيوخ والنواب (الدوما)، إضافة إلى المراكز المتخصصة والمؤسسات العلمية، لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسُبل تحقيق السلام، وتعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب واليمن والمنطقة، بما يلبي التطلعات المشروعة لشعبنا الجنوبي، وثقتنا بالخروج بنتائج مثمرة وإيجابية".

استعادة العلاقة

وكانت أهم لقاءات وفد المجلس هو ما تم مع نائب وزير الخارجية الروسي، والممثل الخاص للرئيس الروسي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشف موقع الانتقالي على الإنترنت، أن اللقاء بين الزبيدي وبوغدانوف "مثل فرصة للتعريج على التاريخ الحافل بالصداقة والإخاء والتعاون بين الجنوب وروسيا الاتحادية، إذ لا تزال بصمات ومواقف الأصدقاء الروس حاضرة على كافة المستويات في مختلف مدن وأرياف الجنوب"، في إشارة إلى العلاقة الاستراتيجية الوثيقة التي جمعت جمهورية اليمن الديمقراطية الجنوبية مع الاتحاد السوفياتي السابق قبل الوحدة.

ونوّه الزبيدي في اللقاء إلى أن "كثيراً من المواقف المشتركة تجاه العديد من القضايا في الجنوب واليمن والمنطقة عامة تجمعنا، وتتطلب المزيد من التعاون والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات، ورعاية المصالح المشتركة، بخاصة ما يتعلق بمضيق باب المندب وخليج عدن وخطوط الملاحة البحرية ومكافحة الإرهاب والتعاون والتكامل السياسي والاقتصادي.

اتفاق الرياض

وأكد أهمية اتفاق الرياض وما يمثله من فرصة باتجاه تطبيع الأوضاع وعودة الخدمات وتحقيق عملية سلام شاملة، مشدداً على ضرورة إكمال تنفيذه "وإشراك الجنوب كطرف أساسي في العملية السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة، وأن محاولة تغييب الجنوب وقضيته المشروعة ستبوء بالفشل".

وجدد تمسك المجلس الجنوبي بحق تقرير المصير وبناء دولة مستقلة على حدود ما قبل 21 مايو (أيار) 1990.

من جانبه، لفت نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن بلاده تدعم عملية سياسية شاملة في اليمن تضمن إنهاء الحرب ومعالجة كل القضايا وفي صدارتها القضية الجنوبية، معبراً عن احترام روسيا لتطلعات الشعب وخياراته.

العمل يستمر في عدن

وفي الوقت ذاته، تستمر الشرعية اليمنية في إدارة البلاد من العاصمة المؤقتة عدن، التي باتت مقراً رئيسياً لها، وتخضع لسيطرتها المباشرة. إذ أعلنت الحكومة الشرعية أخيراً، البدء باتخاذ خطوات تنموية واقتصادية تلامس حاجات المواطن اليمني، متخلّصة من الهاجس الأمني الذي ظل يعرقل جهودها ووجودها داخل البلاد طوال السنوات الماضية.

وأعلنت حكومة الكفاءات السياسية الجديدة استكمال برنامجها المؤلف من سبعة أهداف، حضرت فيه الجوانب العسكرية من خلال التعبير عن ضرورة إنهاء الانقلاب الحوثي ومواجهة التنظيمات الإرهابية.

وعقد مجلس الوزراء اليمني برئاسة معين عبد الملك اجتماعاً استثنائياً، وأقر إحالة مشروع البرنامج العام لـ"حكومة الكفاءات السياسية"، التي شُكلت وفقاً لـ"اتفاق الرياض"، إلى البرلمان للتصويت والموافقة عليه.

ويأتي إعلان الحكومة عقب مرور نحو شهر على الهجمات الصاروخية التي استهدفت مطار عدن الدولي في محاولة لاغتيال أعضاء الحكومة، وخلّفت 135 بين قتيل وجريح من المسافرين والصحافيين وموظفي الصليب الأحمر الدولي.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي