Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تصعد تهديداتها ضد الجيش اللبناني

رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي يطالب السكان بمغادرة منازلهم حال وقوع حرب

جنود إسرائيليون يتمركزون بالقرب من الجدار الحدودي مع لبنان (أ ف ب)

بعد أقل من 24 ساعة على التهديدات الحربية التي أطلقها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي تجاه لبنان، وشملت تحذيرات للسكان المدنيين من بقائهم في بيوتهم حال وقعت حرب ثالثة، اجتمع كوخافي مع قائد قوات "يونيفل" العاملة في لبنان الجنرال ستيفانو ديل كول، ليصعد تهديده وتحذيره، وهذه المرة للجيش اللبناني وقوات "يونيفل" ذاتها.

وجاء اللقاء في ذروة الانتقادات التي تعرض لها كوخافي عقب تهديداته التي أطلقها ضد إيران، وما اعتبره "تصعيد المخاطر في حال توقيع اتفاق مع طهران"، وذلك في السياق ذاته الذي أطلق فيه تهديداته ضد لبنان خلال مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي.

وعقب الانتقادات، سعى كوخافي إلى خفض حدة الغضب على تصريحاته هذه، فجعل الملف اللبناني أبرز أجنداته العسكرية خلال هذه الفترة، وأكد عسكريون ومسؤولون مقربون منه الحديث عن أن اشتعال الحرب مع لبنان لا يزال قائماً في ظل الأحداث الأخيرة عند الحدود الشمالية، التي حاول عناصر "حزب الله" اختراقها، وتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

الجيش اللبناني لم يفرض سيطرته

تمثّل الادعاء المركزي لكوخافي خلال لقائه قائد "يونيفل" في أن عناصر "حزب الله" يعملون بشكل حر من دون أية مراقبة، سواء من قبل قوات "يونيفل" أم الجيش الإسرائيلي. ووفق ما ذكر الجيش الإسرائيلي، فقد عرض كوخافي أمام "ديل كول" جانباً من النشاطات التي يقوم بها "حزب الله" بمنطقة الجنوب وبمحاذاة الحدود مع إسرائيل، من دون أن يفرض الجيش اللبناني سلطته على المنطقة المعنية، معتبراً ما يجري عند الحدود مع لبنان انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701)، سواء من جهة "حزب الله" أو جيش لبنان.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن قوات "يونيفل" التي تعتبر عاملاً مهماً ومؤثراً في الحفاظ على استقرار المنطقة، يتوجب عليها القيام بدورها ومهمتها بما يضمن تنفيذ القرار (1701). وطالب كوخافي كول بتقديم تقارير ونتائج تحقيقات مفصلة وموثوقة وسريعة، إلى جانب العمل على تطبيق دقيق لمنع انتهاكات القرار الدولي التي يرتكبها "حزب الله "بشكل منظم.

هجوم "سيبراني"

تزامناً مع تهديدات كوخافي، ادعى تقرير أمني إسرائيلي أن مجموعة قراصنة تابعة لـ "حزب الله" تطلق على نفسها "الأرز اللبناني"، هاجمت شركات اتصال إسرائيلية بهدف جمع معلومات استخباراتية، وسرقة قاعدة بياناتها.

وذكر تقرير إسرائيلي أن "هذه المعلومات تشمل معطيات حساسة عن الزبائن، وفي حال شركات الاتصال يمكن افتراض التمكن من الوصول إلى المعطيات التي تشمل توثيق مكالمات". وادعى المدير العام لشركة "فودافون" بوعاز دوليف، أن "وحدة السايبر التابعة لحزب الله أنشأت أكاديمية سيبرانية في بيروت خلال السنوات الأخيرة".

ويضاف هذا التقرير إلى تقارير أخرى أمنية، ادعى الجيش الإسرائيلي في بعضها أن "حزب الله" يكثف جهوده لجمع معلومات استخباراتية عن الجيش الإسرائيلي ومواقع أمنية من مختلف الوسائل، وأنه إلى جانب النشاط السيبراني يعمل في المناطق المحاذية للحدود، وأن الجيش ضبط خلال الشهرين الأخيرين لبنانيين حاولوا التسلل إلى إسرائيل، كما رصدت تحركات على الجانب الآخر من الحدود تأتي في السياق ذاته.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي التهديدات التي أطلقها كوخافي قبل لقاء قائد "يونيفل"، ادعى "أن حزب الله يتمركز في المناطق المأهولة بالسكان، وهو أمر يدفع الجيش إلى تكييف أنماط القتال، حيث أصبح الوضع في لبنان خطيراً أكثر من السابق، فكل بيت في لبنان يحوي مستودع صواريخ أو مضادات للدبابات وأسلحة مختلفة".

ودعا كوخافي اللبنانيين إلى مغادرة بيوتهم في حال أي تصعيد مع إسرائيل، إذ "سيكون كل مستودع صواريخ أو أسلحة هدفاً أولياً للجيش الإسرائيلي"، وأشار إلى أن "حزب الله ينوي إطلاق الأسلحة على العفولة وغوش دان، وهو تهديد لكل إسرائيل". وحذّر سكان الجنوب اللبناني من البقاء في البيوت قائلاً، "كل لبناني يبقى في بيته يتحمل مسؤولية ما سيحدث له".

وبحسب الخطة التي أعدها الجيش للحرب على لبنان، فسيُنفذ قصف مكثف يستهدف قواعد الصواريخ والبنى التحتية في كل مناطقه، على أن يحقق الجيش الإسرائيلي هدفه خلال فترة قصيرة.

وفي هذه الأثناء، تعقد المؤسستان الأمنية والعسكرية الجلسات لتقويم الوضع تجاه لبنان، علماً بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سبق وهدّد بالتعامل مع "حزب الله" والدولة اللبنانية بـ "قبضة فولاذية"، خلال جولة تفقدية للمناورات العسكرية التي كان يجريها الجيش في منطقة الشمال.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير