Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خطر صحي جديد يدهم العالم بعد رصد فيروس نيباه

معركة القضاء على وباء كورونا متعثرة في ظل تحور الفيروس

اكتُشف فيروس نيباه في عام 1998 في جنوب شرقي آسيا وتحديداً جنوب ماليزيا (أ ب)

أشعلت إحدى الصحف البريطانية العريقة مواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشرت خبراً يُحذّر من خطورة انتشار فيروس جديد في الصين يُدعى "نيباه" إذ قُدّرت نسبة تسببه بالوفاة، بحسب تقرير رسمي صادر عن منظمة الصحة العالمية، بـ 40 إلى 75 في المئة. وشددت الصحيفة على أهمية استعداد شركات الأدوية العالمية لمكافحة هذه الأوبئة القادمة والتي قد تتحوّل في أي لحظة إلى جائحة عالمية في المستقبل.

النشأة

وشرح البروفسور جاك مخباط في حديث خاص لـ"اندبندنت عربية"، أن "فيروس نيباه اكتُشف عام 1998 في جنوب شرقي آسيا وتحديداً جنوب ماليزيا"، مشيراً إلى أنه "كل ثلاث سنوات كنا نسمع ببعض الإصابات في ماليزيا وفي بعض البلدان المجاورة لها مثل سينغافورة والهند وتايلند ومدغشقر"، موضحاً أن "الفيروس انتقل من الحيوانات (الخنازير والخفافيش) إلى الإنسان بواسطة الفاكهة النيئة كالتمور والفاكهة التي تحتوي على العصائر كثمرة جوز الهند. أما حالات الانتشار الوبائية كانت تنتقل إلى عدد قليل من الناس ومن ثم تتوقف".

بدوره، أشار رئيس لجنة الصحة في البرلمان اللبناني، النائب عاصم عراجي إلى أن "هذه البلدان كانت ولا تزال تعمل على دراسة هذا الفيروس البالغ الخطورة، والذي أثبتت الدراسات أنه يؤثر بالدرجة الأولى في الدماغ ومن ثم الرئتين، وقد يتطوّر سريعاً ليؤدي إلى غيبوبة وبالتالي الوفاة".

أما بالنسبة إلى انتشاره المفاجئ في الصين وارتفاع نسبة الوفيات في الأشهر الأخيرة، يرى الدكتور مخباط أن "هناك تخوفاً كبيراً من تفشيه خصوصاً أنه يتشابه كثيراً مع فيروس كورونا بشكله التاجي وبعوارضه"، مؤكداً أنه "ليس هناك أي دراسة صدرت عن منظمة الصحة العالمية تثبت أنه سريع الانتشار مثل كورونا أو الإنفلونزا ولكن مع ارتفاع عدد الوفيات المفاجئة نتخوّف من أن يكون قد تحوّر".

نوع الفحص

وعن وجود فحص خاص لهذا الفيروس، تعمل شركات رائدة عدّة، بحسب بيان صادر عن شركة أبحاث السوق العالمية "Fact.MR"، على تصنيع تقنية اختبار شبيهة بتقنية فحص الـ "بي سي آر" (RT-PCR) ولكنها أكثر دقة وسرعة وأبرزها مجموعة Elisa وهي منتَج اختبار مقدم من شركة كريشغن بيوسيستمز Krishgen  Biosystems.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


العوارض

أما بالنسبة لمدة ظهور العوارض على جسم الإنسان، أوضح عراجي أنه "لا يوجد مدة محددة بعد ولكن أعراضه متشابهة مع أعراض كورونا كالحرارة والألم في الرأس والتهابات في الدماغ وقصور في الرئة والكليتين". وبحسب أبحاث السوق العالمية "Fact.MR"، فإن ماليزيا والهند وأستراليا بلّغت عن إصابات بفيروس "نيباه"، في حين أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ وبعض المناطق في أفريقيا معرضة بشكل كبير لخطر تفشي هذا المرض في أي لحظة.

تأخر وصول لقاح كورونا

في غضون ذلك، ينتظر لبنان وصول الدفعة الأولى من اللقاح الضماد لفيروس كورونا والتي يُفترض أن تصل في الأسبوع الثاني من فبراير (شباط) الحالي، من شركتي "أسترازينيكا" و"فايزر"، في ظل مخاوف من توزيعه بشكل غير عادل في ظل الفوضى المستشرية في البلاد.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور مخباط إن "دولاً عدة لم تبدأ بالتلقيح بعد وليس لبنان فقط"، موضحاً أنه "كلما تأخرنا بالتلقيح نسمح للفيروس أن يتكاثر وينشئ طفرات جينية جديدة التي قد يَنجم عنها سلالات جديدة قد لا تتجاوب مع اللّقاح وكل ما تأخرنا كل ما خسرنا المعركة".

وعن الاستعداد للتصدي لأي وباء والدروس التي يجب تعلّمها في هذا السياق لاحتواء الفيروسات، ولكي لا تُعاد التجربة، شدد مخباط على "ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية كغسل الأيدي والمحافظة على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة"، معتبراً أننا "سنكون محكومين طوال حياتنا بالالتزام بهذه الإجراءات".

المزيد من صحة