Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسعار المنازل في لندن تنخفض بوتيرة متسارعة منذ العام 2009

ارتفع معدّل قيمة المنزل في المملكة المتحدة بـ0.6%، لكن انخفاضه في سوق لندن يتسارع

نهر التايمز في لندن، عند غروب الشمس (رويترز)

انخفض النموّ في أسعار المنازل إلى أدنى مستوياته خلال سبعة أعوام، فيما أدّى تراجع أرقام قيمتها في لندن وجنوب شرق انكلترا، إلى انحدار معدّلها العام في المملكة المتحدة.

فقد ارتفعت الأسعار بـ0.6 في المئة خلال العام الماضي وحتّى فبراير (شباط) 2019، فيما شهدت لندن تراجعاً بـ3,8 في المئة، وهي وتيرة تراجع تفوق الـ2,2 في المئة التي سُجّلَتْ في يناير (كانون الثاني)، والأداء الاسوأ خلال العقد المنصرم. يبلغ معدّل كلفة المنزل في المملكة المتحدة 226 ألف جنيه استرليني خلال الشهر الحالي، أي بارتفاع 1000 جنيه استرليني بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام المنصرم، ولكنه أبطأ ارتفاع سنوي منذ سبتمبر (أيلول) 2012.

على الرغم من انخفاض الأسعار في العاصمة، فهي لا تزال المكان الأغلى في البلاد لشراء منزل لأن معدل سعره فيها يبلغ 460 ألف جنيه استرليني، تليها منطقتا شرق وجنوب شرق انكلترا اللتان تسجّلان 316 ألف جنيهاً و290 ألف جنيهاً على التوالي.

وفي جميع أنحاء انكلترا، ارتفعت أسعار المنازل في شمال غرب البلاد بمعدّلٍ أسرع بلغ 4 في المئة، تليها منطقة "ويست ميدلاندز" التي شهدت زيادة سنوية بنسبة 2.9 في المئة، بحسب الأرقام صدرت بشكل مشترك عن "مكتب الاحصاءات الوطنيّة" و"سجلّ الأراضي".

وأوضح مايك هاردي رئيس قسم التضخّم في "مكتب الاحصاء الوطني" أنّ "النموّ في ويلز وغرب انكلترا، قابله تراجع مطّرد في لندن وهبوط للأسعار في جنوب شرق البلاد للمرّة الأولى منذ العام 2011."

وقفزت معدلات الأسعار في ويلز 4.1 في المئة في الـ12 شهراً المنصرمة لتبلغ 160 ألف جنيه استرليني، فيما ارتفع المعدّل في ايرلندا الشمالية بسرعةٍ أكبر بزيادةٍ بلغت 5.5 في المئة مسجلاً 137 ألف جنيه استرليني. وسجّلت اسكتلندا تراجعاً بنسبة 0.2 في المئة ليبلغ المعدّل فيها 146 ألف جنيه.

وأدنى متوسط لأسعار المنازل هو في منطقة شمال شرق انكلترا، إذ يبلغ 125 ألف جنيه إسترليني، وهي المنطقة الإنكليزيّة الوحيدة التي لا تزال أسعار المنازل فيها أدنى من الذروة التي وصلت إليها قبل الأزمة الماليّة.

وأوضح هاورد أرشر المستشار الاقتصادي في مجموعة "آي واي أيتيم كلوب EY ITEM Club أنّ الأرقام "تغذّي بشكلٍ كبير الانطباع العام بأنّ سوق الإسكان يتباطئ، إذ يزداد حذر الشارين في ظلّ الظروف الصعبة بفعل تصاعد الشكوك بشأن بريكست وعدم التيقّن اقتصاديّاً... على الرغم من وجود اختلافات كبيرة بين المناطق، تسير الصورة الإجماليّة نزولاً بسبب الضعف في لندن وجنوب شرق انكلترا".

وتوقّع أرشر زيادةً قدرها 1 في المئة العام القادم، لكنّه أوضح أنّه "لن أتفاجأ على الإطلاق" إذا سجّلت الأسعار ركوداً.

© The Independent

المزيد من اقتصاد