Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دمشق تعول على اللقاح الروسي

البلاد لن ترضى بالتوقيع على أي اتفاقية لتأمينه "على حساب السيادة السورية"

ينتظر السوريون تلقي لقاح كورونا في وقت عوامل التباعد الاجتماعي والإجراءات الوقائية شبه منعدمة (اندبندنت عربية)

يترقب السوريون وصول مليوني جرعة من اللقاح الآمن ضد فيروس كورونا في الشهرين المقبلين، بحسب التوقعات الحكومية، في وقت توضع اللمسات الأخيرة على خطة رسمها الفريق الطبي المختص بتنفيذ عمليات التطعيم في مارس (آذار) المقبل، ضمن الفئات المستهدفة، وفي مقدمها الكوادر الطبية، ومن المرجح أن يحل المعلمون في المقام الثاني، كما أوصت منظمة الـ"يونيسكو" بذلك عالمياً.

الطريق إلى "كوفاكس"

وليس أمام دمشق للحصول على المصل المضاد سوى الطريق نحو الانضمام إلى مبادرة "كوفاكس" عبر منظمة الصحة العالمية، وهذا ما أقرته دمشق في نهاية المطاف، بعد حل كل النقاط العالقة، لا سيما طرح مشروع في البرلمان بغية إجراء تعديلات تشريعية كانت تنص على عدم استيراد أي لقاح إلى سوريا إلا بعد مضي ثلاث سنوات.

وسبق ذلك إعلان وزير الصحة السوري حسن الغباش أن بلاده لن ترضى بالتوقيع على أي اتفاقية لتأمين اللقاح "على حساب السيادة السورية"، قابله استغراب لدى السوريين، لا سيما عن علاقة الطب بالسياسة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهتها، قالت المديرة الإعلامية في المكتب الإقليمي لمنظمة الـ"يونيسف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جولييت توما، "لا تاريخ واضحاً حول موعد وصول شحنات اللقاحات إلى سوريا"، وأضافت "منظمة اليونيسف جزء من التحالف العالمي كوفاكس الذي يعمل على توفير اللقاحات للدول التي تعاني من النزاعات كما أنها ستعمل على إيصال اللقاح إلى أنحاء سوريا كافة".

ولم تذكر مديرة الإعلام في الـ"يونيسف" نوعية محددة للقاح مؤكدة في الوقت عينه أن اللقاح آمن ولم تثبت حتى الآن أي مضاعفات غير اعتيادية بعد التطعيم.

الترتيب السوري

ومع كل الترجيحات بأن يصل اللقاح الشهر المقبل إلى سوريا، يعمل التحالف العالمي "كوفاكس" عبر مبادرته لضمان الوصول السريع والمنصف إلى اللقاحات لكل البلدان حيث تأتي سوريا في الترتيب 92 التي ستتلقى معونة اقتصادية من التحالف ذاته لهذا الغرض.

وتشير المصادر الطبية إلى أن "المراكز الصحية تمارس واجبها الطبي بعلاج مرضى كورونا على أكمل وجه، مع ملاحظة استقرار الخط البياني للإصابات في الموجة الثانية".

وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أعلن في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن مفاوضات مع الجانب الروسي بشأن توريد اللقاحات الروسية، وقال، "نأمل أن يتلقى الشعب السوري لقاح "سبوتنيك – في" وبقية اللقاحات الروسية، لأن الشعب السوري يثق بها أكثر من لقاح "فايزر" واللقاحات الأخرى".

المتاجرة باللقاح

ومع ما تعيشه سوريا من أوضاع اقتصادية صعبة، هناك تخوف من المتاجرة باللقاحات وبيعها من دون أي رقابة رسمية، كما يحذر مراقبون من خرق القواعد وشروط التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية من قبل السوريين، لا سيما مع رفع الإغلاق الجزئي في البلاد، ما ينذر بمخاطر تفش أكبر للوباء.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي