Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تجدد "خطط العمليات" للمواجهة وإيران تصفها بـ"الحرب النفسية"

بلينكن يقول "الطريق لا تزال طويلة" قبل عودة أميركا إلى الاتفاق النووي

رأى مسؤول إيراني بارز، اليوم الأربعاء، أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي عن وضع "خطط" لمواجهة أي تهديد نووي إيراني تدخل في إطار "حرب نفسية"، مؤكداً أن طهران لن تتوانى في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي اعتداء.
وقال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس حسن روحاني، إن الإسرائيليين "يقومون (بشن) حرب نفسية. عملياً ليست لديهم أي خطة، وأي قدرة، وهم غير قادرين" على مهاجمة إيران، وذلك في تصريحات للصحافيين، رداً على سؤال بشأن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة.

خطط عملانية

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي كان أعلن، أمس الثلاثاء، أن جيش بلاده يجدد "خطط العمليات" المرسومة لمواجهة إيران، وإن عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 ستكون "خطأً".
وبدا أن تلك التصريحات هي رسالة للرئيس الأميركي جو بايدن مفادها أن يتوخى الحذر في أي تواصل دبلوماسي مع إيران. وصدور مثل تلك التصريحات عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بشأن صنع سياسة أميركية أمر نادر، ومن المرجح أنها تمت بعد موافقة من الحكومة الإسرائيلية.
وقال اللفتنانت جنرال كوخافي في خطاب أمام معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب "العودة للاتفاق النووي الموقع في 2015 حتى وإن كان اتفاقاً مماثلاً بعد العديد من التحسينات أمر سيئ وخطأ من وجهة نظر عملياتية واستراتيجية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بلاده من الاتفاق النووي عام 2018 في خطوة رحب بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي انتقد الاتفاق بسبب ما تضمنه من رفع للعقوبات، كما حذر من احتمال تطوير إيران لأسلحة نووية بعد انتهاء مدة سريانه.

طريق طويلة

أنتوني بلينكن، أكد لمجلس الشيوخ الأميركي أثناء جلسة تثبيت ترشيحه لمنصب وزير الخارجية في إدارة بايدن، أن الولايات المتحدة لا يزال أمامها "طريق طويلة" قبل أن تتخذ قراراً بشأن العودة للاتفاق النووي الإيراني، وأنها تحتاج إلى أن ترى ما فعلته إيران عملياً لتعاود الالتزام ببنود الاتفاق.
ومنذ انسحاب واشنطن من الاتفاق، تخطت إيران تدريجياً حدوداً أساسية مفروضة بموجبه، وزادت من مخزوناتها من اليورانيوم منخفض التخصيب، وبدأت في تخصيبه بدرجات أعلى من النقاء، وفي استخدام أجهزة طرد مركزي بما لا يتسق مع بنود الاتفاق.
وقال كوخافي، إن تلك الخطوات التي اتخذتها إيران تظهر أن بمقدورها في النهاية اتخاذ قرار بالمضي قدماً وبسرعة صوب تصنيع أسلحة نووية. وتنفي طهران السعي إلى امتلاك أسلحة نووية.
وتابع كوخافي قائلاً "في ضوء هذا التحليل الأساسي، وجهت قوات الدفاع الإسرائيلية لإعداد مجموعة من الخطط العملياتية إضافة لما لدينا بالفعل".
وأضاف "اتخاذ قرار بشأن التنفيذ سيعود بالطبع للقيادة السياسية، لكن تلك الخطط يجب أن تكون على الطاولة".

مناورات إيرانية

على الجبهة الإيرانية، شدد واعظي أيضاً في تصريحاته المتلفزة، على أنه "من أجل الدفاع عن إيران، قواتنا المسلحة مدربة. المناورات المختلفة التي قمنا بها هي دليل على أن لا نية لدينا للاعتداء".
وتابع "لا نية لدينا للدخول في حرب، لكننا سندافع جدياً عن بلادنا".
وأجرى الحرس الثوري والجيش الإيرانيان خلال يناير (كانون الثاني) الحالي، سلسلة مناورات عسكرية امتدت على نحو أسبوعين، وشملت تمارين عدة مثل استخدام الطائرات المسيرة، وإطلاق صواريخ بالستية، وإنزال مظليين.
وأتت تصريحات كوخافي بعد نحو أسبوع من تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه خلفاً لدونالد ترمب الذي اعتمد سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، وانسحب أحادياً عام 2018 من الاتفاق حول برنامجها النووي الذي أبرم قبل ذلك بثلاث سنوات مع القوى الكبرى.
ولمح بايدن إلى احتمال عودة واشنطن إلى الاتفاق شرط عودة طهران إلى تنفيذ كامل التزاماتها بموجبه، والتي كانت بدأت التراجع عنها بشكل تدريجي بعد عام من الانسحاب الأميركي.
من جهتها، تطالب إيران الولايات المتحدة برفع "غير مشروط" للعقوبات، مؤكدة أنها ستعاود تنفيذ التزاماتها بمجرد عودة الأطراف الآخرين في الاتفاق، لا سيما واشنطن، لتعهداتهم. علماً بأن إيران تنفي بشكل متكرر سعيها لتطوير سلاح نووي.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط