Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تظاهرات في شمال لبنان بين حدي الجوع وكورونا

محاولات لاقتحام السرايا ومسيرات أمام منازل عدد من نواب المدينة

أسفرت مواجهات شهدتها مدينة طرابلس في شمال لبنان، ليل الثلاثاء – الأربعاء، بين متظاهرين محتجين على قرار الإغلاق العام وقوات الأمن عن إصابة 45 شخصاً بجروح، وفق ما أفاد الصليب الأحمر اللبناني، الأربعاء 27 يناير (كانون الثاني).

وتطلبت حالة تسعة مصابين منهم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج، بينما جرى إسعاف البقية ميدانياً، وفق المصدر ذاته.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أفادت ليلاً بسقوط 30 جريحاً في صفوف المحتجين وقوات الأمن.

محاولات لاقتحام السرايا

وتوزعت مجموعات ضمت كلاً منها عشرات المحتجين في وسط المدينة، وفق ما أفادت مراسلة للصحافة الفرنسية، حاول بعضها اقتحام السرايا. واعتصمت مجموعة أخرى في ساحة النور القريبة، وسار آخرون في مسيرة جالت أمام منازل عدد من نواب المدينة. وأقدمت مجموعة على إضرام النار في سيارة تابعة لعنصر من قوى الأمن.

وألقى محتجون قنابل مولوتوف ومفرقعات نارية وحجارة على قوات الأمن والجيش التي لاحقتهم إلى الأحياء الداخلية، وردت لاحقاً بإطلاق قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي، وعملت على محاصرة المحتجين وتفريقهم.

وأقدمت مجموعات صغيرة من المتظاهرين على قطع طرق رئيسة في شمال لبنان وفي البقاع ومدخل بيروت الجنوبي. كما تجمع محتجون في وسط بيروت، قبل أن تفرقهم قوات الأمن والجيش.

ويشهد لبنان منذ نحو أسبوعين إغلاقاً عاماً مشدداً مع حظر تجوال على مدار الساعة يعد من بين الأكثر صرامة في العالم، لكن الفقر الذي فاقمته أزمة اقتصادية متمادية يدفع كثيرين إلى عدم الالتزام سعياً إلى الحفاظ على مصدر رزقهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"سنموت إما جوعاً أو بسبب كورونا"

ولا يمنع تشدد السلطات في تطبيق الإغلاق العام الذي يستمر حتى الثامن من فبراير (شباط)، وتسطير قوات الأمن يومياً آلاف محاضر الضبط بحق مخالفي الإجراءات، كثيرين، خصوصاً في الأحياء الفقيرة والمناطق الشعبية، من الخروج لممارسة أعمالهم، خصوصاً في طرابلس، حيث كان أكثر من نصف السكان يعيشون منذ سنوات عند أو تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة. ويرجح أن تكون النسبة ارتفعت على وقع الانهيار الاقتصادي.

وقال عبد الله البحر (39 عاماً) وهو أب لثلاثة أطفال بغضب لوكالة الصحافة الفرنسية على هامش مشاركته في التظاهرة "لا أتمكن من إحضار كيس خبز إلى المنزل، سنموت إما من الجوع وإما من كورونا".

وذكرت وسائل إعلام محلية أن أباً يعمل سائق أجرة أقدم على ترك طفلته التي تبلغ بالكاد عامين مع أحد ضباط الجيش ليلاً في طرابلس لعدم قدرته على إطعامها. وتولى الصليب الأحمر الكشف عن صحتها قبل أن يصار إلى إحضار الأب وتسليمه الطفلة.

ويستثني الإقفال المرافق الحيوية والصحية والأفران وخدمة التوصيل في محال بيع المواد الغذائية. إلا أن بعض أسواق طرابلس شهدت، الإثنين، حركة شبه عادية. ويمنع حظر التجوال على مدار الساعة.

وسجل لبنان منذ مطلع العام معدلات إصابة ووفيات قياسية، بلغت معها غالبية مستشفيات البلاد طاقتها الاستيعابية القصوى. وبلغ عدد الإصابات منذ بدء تفشي الفيروس أكثر من 285 ألفاً و754، بينها 2477 وفاة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي