Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع نسبة تلوّث المحيطات بالنفايات البلاستيكية بشكل واضح منذ تسعينيات القرن العشرين

عثر باحثون على مخلّفات بلاستيكية يعود تاريخها إلى عام 1965

لا يتوانى ناشطو البيئة عن لفت الأنظار إلى مخاطر تلوث المحيطات بالبلاستيك (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن النفايات البلاستيكيّة في المحيطات ازدادت بشكل كبير منذ تسعينيات القرن العشرين. وفي سياق البحث، حلّل علماء من "جامعة بليموث" البريطانيّة بيانات جُمِعَت خلال 60 عاماً من مساحة تمتد إلى 6.5 مليون ميل بحري. وخلصوا إلى ملاحظة أنّ "زيادة كبيرة" في المواد البلاستيكيّة الكبيرة في المحيطات، حصلت بين عامي 1957 و 2016.

شملت الأجسام البلاستيكيّة التي استُخرجت من المحيطات، أكياساً وحبالاً وشباكاً للصيد. وأقدم قطعة بلاستيكية تتبع الباحثون أثرها،  كانت كيساً عُثر عليه عام 1965 قبالة الساحل الشمالي الغربي لإيرلندا.

استخدم العلماء في الدراسة ما يسمّى بـ"المُسجّل المتواصل لعوالق البلانكتون"، وهو جهاز نادر يُستخدم لإجراء مسوحات في المحيط، وتجميع البلانكتون وهي عوالق حيّة تعتبر حجر البداية لسلسلة الغذائيّة للكائنات المائية، وهي أيضاً تعطي كميات من الأوكسجين الذي تشتقه من الماء.

وفي الدراسة، رُبِط جهاز "المُسجّل..." مع الجزء الخلفي من ناقلات بحريّة مثل العبارات وسفن الشحن، منذ عام 1931.

تتمثّل الغاية الأساسيّة من "المُسجّل..." في جمع عوالق البلانكتون، لكن على مدى عقود من الزمن، علقت به أيضاً قطع من النفايات بما في ذلك البلاستيك الكبير (قطع يزيد حجمها عن 2 ملليمتر) والبلاستيك الدقيق (شظايا بلاستيكية صغيرة لا يتجاوز قياسها 5 ملليمتر، وتلوّث البيئة).

وأفاد الباحثون في نتائج دراستهم التي نُشرت في مجلة "نايتشر" العلميّة أنّ كميّة قطع البلاستيك الكبير في المحيطات، ازدادت بشكل كبير منذ فترة التسعينيات في القرن العشرين، ولاحظوا أن قطع البلاستيك الكبير العالقة في الجهاز بلغت "ذروتها" بين عامي 2009 و2011.

وكان هناك دليل أيضاً على انخفاض عدد الأكياس البلاستيكيّة التي استُخرجت منذ العام 2000.

وبيّنت كلير أوستل، الباحثة التي قادت الدراسة، أنّ "ما يميز هذا العمل هو أنّنا تمكّنا من إظهار ارتفاع كمية البلاستيك في المحيطات منذ فترة التسعينيات من القرن العشرين... وتُسلّط البيانات الناتجة عن المسح الذي أُجري بواسطة جهاز "المُسجّل..." الضوء على أهمية الحفاظ على المسوحات طويلة الأجل، والأهمية التي لا تقدر بثمن لتلك المسوحات في إجراء تحليلات استرجاعيّة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار