Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مروان خوري: أميل إلى فيروز أكثر من أم كلثوم والتاريخ سيذكر زياد الرحباني

"أحاول أن أقدم فناً قادراً على الاستمرار وليس أغنية موسمية"

مروان خوري يعزف على البيانو خلال إحدى حفلاته (ستديو حلوم)

مروان خوري موسيقي ومغن تحول أخيراً إلى التلفزيون، ويجلس حالياً على كرسي التحكيم في برنامج "الزمن الجميل" إلى جانب أنغام واسماء لمنور، ويستعد مروان خوري لإصدار "ميني ألبوم"، كما للتعاون مع عدد كبير من المطربين العرب، من بينهم أحلام، ولكن تبقى انشغالاته الأخرى، هي العائق الذي يؤخّر تنفيذها.

تخوض تجربة تلفزيونية جديدة من خلال برنامج الهواة "الزمن الجميل"، فهل أنت شغوف بالتلفزيون؟

انا أحبه كثيراً، وتعرفت واعتدت عليه منذ الصغر من خلال عملي كموسيقي في فرقة موسيقية، وعندما أصبحت قائد فرقة موسيقية في برامج المخرج سيمون اسمر، تجربة "الزمن الجميل" ليست سهلة أبداً، بل تحتاج إلى تركيز وانتباه وقدرة على التعبير عن الرأي بطريقة منطقية.

ألا ترى أن تواجدك على الشاشة يحصل على حساب فنك؟

طبعاً، ولكن أي شيء يُعتمد يصبح مقبولاً في وقته، اليوم، بات مقبولاً ان يطل الفنان على الشاشة وأن يقدم تجربته، بينما في السابق كان عليه أن ينتظر إلى أن يصل إلى عمر متقدم لكي يبدي رأيه كعضو لجنة تحكيم، صحيح أن برامج الهواة تضيء على الفنان، ولكنها في المقابل تأخذ الكثير من وقته خصوصاً إذا كانت تجربته مثل تجربتي، كوني أغني وألحن وأكتب، أنا أبذل كل طاقتي لكي أعطي أفضل ما عندي في البرنامج، وفي الوقت نفسه أحضّر لـ "ميني البوم".

تعرضت وأنغام وأسماء لمنور للانتقادات بسبب بكائكم عند غناء أحد المشتركين، ومعظم التعليقات أكدت أن صوته ليس قوياً ولا يستدعي البكاء؟

هذه البرامج تثير الكثير من الجدل، كما قيل لي، وهنا أريد أن أوضح مسألة، وهي أن ثمة أشياء يمكن أن تؤثر بنا كبشر، أنا كرجل أخجل من الدموع ولا يمكن أن أسمح لعينيّ بان تدمعا حتى أمام أقرب المقربين إليّ، ولكن ما حصل "خطفني" رغماً عني.

في برامج التلفزيون، اعتبروا أن بكائي هو أمر إيجابي، ولكنني شخصياً شعرت بالخجل منه، ولذلك انزويت جانباً، ولمن اعتبروا أن صوت المشترك لا يستحق البكاء، أقول إنها ليست قوة الصوت وعظمته هي التي تبكينا.

مثلاً، صوت أم كلثوم يمكن ألا يبكينا، على عكس صوت عبد الحليم حافظ لأنه يمكن أن يؤثر فينا، أنا لم أبكِ بسبب الاغنية بل لسبب آخر أحتفظ به لنفسي، اللحن والموسيقى ونغمة "الصبا" التي أداها المشترك، حزينة وتشبه الرثاء وهو غناها بصدق، كما أن كلام الأغنية يحكي عن الفراق، وصوته عبّر عنه بطريقة غريبة اقترنت بجملة موسيقية حزينة، فتأثرت وانهمرت دمعتي وليتها لم تنهمر.


ومَن مِن الأصوات يلفتك إحساسها؟

لا أريد أن أقلل من قيمة أحد، ولكن كلنا نحب عبد الحليم، ومع أن صوته ليس كبيراً ولكن أداءه خطير وهذا الامر ألفت إليه نظر المشتركين دائماً، وفي المقابل هناك أصوات كبيرة وعظيمة ومتكاملة. من بين فناني الزمن الماضي، يلفتني صوت وديع الصافي لأنه متكامل، قوي، ضخم، وصوت فيروز لأنه قوي وفيه إحساس وبصمة غريبة، أما بالنسبة إلى الفنانين الموجودين حالياً على الساحة، فكل صوت لديه ما يمّيزه من ناحية معينة، ولكن يلفتني صوت شيرين عبد الوهاب لأنه عاطفي، وصوت ملحم زين الذي يجمع بين العاطفة والقوة، وصوت آدم الذي يتميز بالقوة والاحساس، كذلك يلفتني صوت هاني شاكر بإحساسه المكثّف وهو من الجيل المخضرم.

 

وما رأيك بالجدل الذي يُثار حول صوت أصالة، ومن بينها رأي زياد الرحباني الذي وصفه بـ "الحاد الذي يقطع رغيف الخبز"؟

أنا لم أسمع رأي زياد الرحباني، ولكنني أحترم كل ما يقوله، هو فنان له عالمه الخاص وطريقته الخاصة، أصالة من الاصوات المهمة في العالم العربي، ويمكن أن نحبها بلون أكثر من لون آخر، وبأغنية أكثر من اغنية أخرى، كما أن صوتها قوي في مكان أكثر من مكان آخر، لكنني أحبه جداً لأنه صادق.

الاختلاف في الرأي حول صوت أصالة، سببه اختلاف الأذواق، ولذلك فإن الحكم على أي صوت، أمر صعب جداً، ويتطلب الفصل بين ما هو أكاديمي وصحيح وبين ما نحبه، فنياً، تبيّن مع الوقت لا يوجد شيء صحيح 100 في المئة، وأنه لا يوجد صوت جميل وصوت غير جميل، بل صوت نحبه أو لا. 

في الماضي، كان هناك موالون لصوت فيروز، لا يحبون صوت أم كلثوم والعكس صحيح تماماً، علما أنهما من عالمين مختلفين من حيث الأداء، منذ صغري، كنت أجيد التمتع بهذين اللونين، وكنت أعرف أن كل منهما له منطقة خاصة ورائعة، الاصوات الكبيرة لا يمكن إنكار وجودها، ويمكن أن نتأثر بها كما يمكن العكس، كل منا بحسب ذوقه الموسيقي.

وأنت إلى من تميل أكثر إلى صوت أم كلثوم أم إلى صوت فيروز؟

عندما نقول فيروز يعني الأخوين رحباني، وأنا أميل بتركيبتي السيكولوجية والثقافية والموسيقية إلى فيروز بالدرجة الأولى، وفي المقابل انا أتمتّع جداً بصوت أم كلثوم وأعرف قيمته، ولكن بين أم كلثوم وفيروز، توجد بنية مختلفة على مستوى الصوت والأداء والنمط الغنائي، كما أنني أستمتع أيضاً بعبد الحليم وبليغ حمدي ومحمد رشدي، كل فنان له مكان ونكهة خاصة، وهنا تكمن عظمة الزمن الجميل، وهذا لا يعني أن زمننا فاشل تماماً ولكن الزمن الجميل كان ناجحاً أكثر على المستوى الموسيقي.

ومَن مِن بين الفنانين الموجودين في هذا الزمن الفني غير الفاشل تماماً تتوقع أن يخلّده التاريخ؟

الزمن هو الذي يقرر، لكن زياد الرحباني فرض نفسه وسوف يذكره التاريخ، وهذا أمر محسوم ومفروغ منه، كما بات معروفاً أن كاظم الساهر وجورج وسوف ماجدة الرومي باقون، ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد غيرهم.

وماذا تقول عن تجربتك الفنية، هل هي ستخلّد أم أنها إلى زوال؟

الوقت هو الذي يقرر، وأنا أحتاج إلى مزيد منه، أنا أحاول أن أقدم فناً قادراً على الاستمرار وليس أغنية موسمية، ومن يشتغلون بهذه الطريقة فلا شك أن الزمن سوف يكافئهم بطريقة ما.

ما صحة المعلومات المتداولة حول قرب مصالحتك مع الفنانة إليسا؟

لا يوجد حديث حول هذا الموضوع لا من ناحيتي ولا من ناحيتها.

غالباً ما تعبر الفنانة أحلام عن إعجابها بأعمالك، فهل من تعاون مرتقب بينكما؟

أنا أشكر الفنانة أحلام التي تمدحني دائماً وتكتب تعليقات إيجابية عني في "السوشيال ميديا" مع أنني لا أعرفها على المستوى الشخصي، هناك فنانون كبار يعبرون عن محبتهم لي في جلساتهم الخاصة، ولكنهم لا يفعلون ذلك على الملأ، ولذلك أنا أقدر أحلام وسواها من الفنانين الذين يعبرون عن حبهم لي بشكل علني، أحلام فنانة متصالحة مع نفسها، ونحن بصدد التحضير لأغنية باللهجة اللبنانية، وحتى لو كان الكلام خليجياً، فلا مشكلة عندي في ذلك.

وهل يمكن ان ننتظر تعاوناً فنياً بينك وبين أنغام وأسماء لمنور؟

هناك أسماء كثيرة من المفترض أن أتعاون معها من بينها أنغام وأسماء لمنور ولكنني مقصر بسبب ضيق الوقت.

المزيد من فنون