Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كبير المستشارين العلميين: المستشفيات البريطانية أشبه بـ"منطقة حرب"

باتريك فالانس يقول إن اللقاحات لا تشكل بعد "رافعةً ثقيلة" كافية للسماح بتخفيف إجراءات الإغلاق

السير باتريك فالانس كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية (غيتي) 

لفت كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية، إلى أن أجزاء من مرافق "الخدمات الصحية الوطنية" NHS هي أشبه بـ"منطقة حرب"، ما يجعل المملكة المتحدة غير قادرة على تحمل تخفيف قيود الإغلاق الذي تطبقه.

ونبه السير باتريك فالانس، إلى أنه على الرغم من تطعيم أكثر من 4 ملايين شخص ضد فيروس كورونا، إلا أن البلاد لا تزال في "وضع صعب وخطير"، على حد تعبيره. وجزم بأن اللقاحات وحدها لا تكفي بعد، لتشكيل "رافعة ثقيلة" بما يكفي، لتخفيف إجراءات الإغلاق، وعندما يتقرر المضي في ذلك، فسيكون ذلك بطيئاً وتدريجياً.

جاءت هذه المواقف في جلسة أسئلة وأجوبة مفتوحة مع مشاهدي قناة "سكاي نيوز"، كشف خلالها السير باتريك فالانس، أنه على مدى مختلف مراحل الوباء، كان ينصح دائماً الحكومة "باتخاذ خطوات أكثر استباقاً وأشد صرامة وأوسع انتشاراً من تلك التي تعتقد بوجوب اتباعها" في إطار تطبيق القيود على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

وفي تنبيه للناس بوجوب عدم الشعور بأن اللقاحات يمكن أن تمنحهم عذراً للتخلي عن حذرهم من عدوى كوفيد – 19 قال، إن "نصيحتي في الوقت الراهن هي أن اللقاحات لا تشكل رافعةً ثقيلة بما يكفي للاعتماد عليها بالنسبة إلينا في الوقت الراهن، ولسنا في أي حال في أي وضع قريب من ذلك. أخشى أن المسألة ما زالت تتطلب التزام الإجراءات التقييدية التي نعيش في ظلها ومواصلة تطبيقها".

وأوضح أن "الأرقام ليست قريبة بعد من المرحلة التي يجب أن تصل إليها في الوقت الراهن، ولا بد من أن تسجل مزيداً من الانخفاض. من هنا يتعين علينا الحرص على تحقيق ذلك". وأضاف، "إن ذهبت في نزهة في الحديقة العامة أو قمت بشيء آخر، قد تبدو الحياة طبيعية. ولكن إن ذهبت إلى أحد المستشفيات، أو كنت تعمل في مستشفى، فسترى أن الحياة لا تبدو طبيعية على الإطلاق".

وأضاف كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية قائلاً، "إن الوضع الذي نحن فيه حقاً صعب وخطير، وعلينا أن نعمل على خفض الأرقام. لذا لا أرى تخفيف هذه الإجراءات أمراً منطقياً يجب القيام به على المدى القصير".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي إطار تقييم الوضع الراهن في البلاد رأى السير باتريك أن "وضع مرافق الخدمات الصحية الوطنية" سيىء للغاية في المرحلة الراهنة، وذلك نتيجة الضغوط الهائلة التي تتعرض لها، فهي تبدو في بعض الحالات كأنها منطقة حرب، لجهة الظروف التي يتعين على الناس التعامل معها".

إلا أن المستشار العلمي وجه رسالة تطمين إلى الناس عندما قال، إن "هناك ضوءاً في نهاية النفق والعلم سيخرجنا من هذا الوضع. نحن على الطريق نحو ذلك". لكنه استدرك قائلاً، "نحن في حاجة إلى مواصلة تطبيق ما نقوم به، وأود أن أقدم شكراً كبيراً للجميع على ذلك".

وفي المقابل اعترف السير باتريك بأنه "من الصعب حقاً الإبقاء على هذه القيود قائمة. إنها صعبة حقاً على الأطفال، وهي صعبة حقاً علينا جميعاً. لكن، يُرجى الاستمرار في تطبيقها، لأننا إذا استطعنا إبقاءها تحت السيطرة، ونجحنا في خفض أرقام الإصابات، فسنتمكن من الخروج من الوضع القائم في وقت أقرب".

وأعرب الخبير العلمي عن أمله في أن يصبح ممكناً الشروع في إجراء تخفيف تدريجي لبعض التدابير، مع بدء سريان مفعول اللقاح وتسجيل تراجع في حالات الإصابة. لكنه حذّر قائلاً، "أعتقد أن من المهم أن ندرك أن هذا لن يكون نوعاً من تحول جذري أشبه بانفجار كبير، كأن نقول، رائع فلننزع الغطاء، فكل شيء أصبح على ما يرام، وبات في إمكاننا جميعاً معاودة ممارسة حياتنا الطبيعية".

وأوضح أن "تخفيف القيود سيكون بطيئاً ومراقباً بعناية، ويتعين فهم التأثيرات المترتبة على ذلك". وقال إنه بحلول فصل الصيف وحتى الشتاء المقبلين "ستكون الأمور أفضل بكثير" لأن نسبةً كبيرةً من سكان البلاد سيكون قد جرى تطعيمها.

وفي رد على تعليقات كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية، قال ناطق رسمي باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون للصحافيين، "إننا ندرك ونتفهم تماماً الضغط الذي تتعرض له مرافق هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" في الوقت الراهن".

وختم بالقول، "لقد شاهدتم الوزراء يؤكدون على ذلك بوضوح في المؤتمرات الصحافية في السابق. ولهذا السبب، إننا نواصل مطالبة الناس باتباع التعليمات، والاضطلاع بدورهم في حماية "الخدمات الصحية الوطنية" وإنقاذ الأرواح".

© The Independent

المزيد من دوليات