Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفيات كورونا في الولايات المتحدة تتجاوز 400 ألف

1820 وفاة في بريطانيا والنسخة المتحورة تنتشر في العالم

تواصل النسخة البريطانية المتحوّرة من فيروس كورونا المستجد الانتشار في العالم، حيث رُصدت في 60 دولة ومنطقة على الأقل حتى الآن، من بينها الصين. ولم تكن النسخة المتحورة من الفيروس التي رُصدت في بريطانيا، وهي أكثر عدوى من الفيروس الأصلي وتقلق كثيراً من الدول، منتشرة سوى في 50 دولة حتى 12 يناير (كانون الثاني)، لكنها اليوم باتت منتشرة في 60 دولة ومنطقة، وفق ما أفادت منظمة الصحة العالمية.

وأعلنت السلطات الصحية الصينية، الأربعاء 19 يناير، اكتشاف إصابات أولى بالنسخة البريطانية المتحورة في بكين، ويعتبر الإنذار قوياً بشكل خاص، إذ إن الفيروس ظهر في نهاية عام 2019 في ووهان وسط الصين، وبعدما فرضت تدابير عزل إلزامية وأغلقت مقاطعات بأسرها، تمكنت الصين خلال الأشهر التالية من السيطرة على الوباء على أراضيها، في وقت كان الفيروس يتفشى في كل أنحاء العالم.

وأعلنت بكين الأربعاء إغلاق خمسة مجمعات سكنية في داشينغ، إحدى ضواحي جنوب العاصمة، بعد رصد بضع حالات إصابة بالوباء، في وقت تكافح الصين بؤر إصابات صغيرة عدة. ويشمل الإغلاق عشرات آلاف الأشخاص، أي قسم صغير من عدد سكان العاصمة البالغ 21 مليون نسمة.

وقالت منظمة الصحة العالمية في نشرتها الأسبوعية حول وضع الوباء، إنها تراقب انتشار نسختين أخريين ظهرتا في البرازيل، وعثر عليها أيضاً في اليابان لدى أربعة أشخاص آتين من البرازيل، ونسخة متحورة أخرى. وأظهرت النتائج الأولية لدراستين نشرتا الأربعاء، أن لقاح تحالف "فايزر -بايونتيك" المضاد لفيروس كورونا المستجد، يبدو فعالاً ضد النسخة المتحورة منه التي اكتشفت في بريطانيا.

وتسبب الوباء بوفاة مليونين و58 ألفاً و226 شخصاً في العالم منذ ظهوره نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019، بحسب تعداد نشرته وكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء.

أميركا الأكثر تضرراً

وأُحصيت رسمياً قرابة 96.1 مليون إصابة، بينما يثير ظهور النسخ المتحوّرة الجديدة الخشية من الأسوأ، والولايات المتحدة هي الدولة التي تسجل أكبر عدد إصابات في العالم مع أكثر من 24 مليوناً، وفق تعداد جامعة جونز هوبكنز، وكذلك أكبر عدد وفيات ناجمة عن المرض.

وبلغ إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن "كوفيد-19" في الولايات المتّحدة الأربعاء 405400 وفاة، في حصيلة تزيد على عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية (405399)، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.

وتعكس الحصيلة الحجم الهائل للخسائر البشرية التي تسببها جائحة كوفيد-19 في الولايات المتحدة مع بداية عهد الرئيس الجديد جو بايدن.

وقال بايدن في خطاب القسَم "نحتاج إلى كامل قوتنا" لمواجهة "الشتاء القاتم"، مضيفاً "نحن ندخل ما قد يكون أقسى فترة من الفيروس وأكثرها فتكاً".

وتوازي حصيلة الولايات المتحدة من الوفيات 20 في المئة من مجمل وفيات "كوفيد-19" في العالم، علماً أن تعداد سكان البلاد يوازي أربعة في المئة من إجمالي التعداد السكاني العالمي.

وعلى الرغم من أن معدّل الإصابات بلغ على ما يبدو ذروته، تفيد تقديرات المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن النسخة المتحوّرة من الفيروس ستؤدي إلى طفرة جديدة في الأشهر المقبلة.

وقال بايدن إن استجابة إدارته للجائحة ستكون مرتكزة على حلول مثبتة بالأدلة، خلافاً لمقاربة سلفه دونالد ترمب لهذا الملف.

ويسعى الرئيس الجديد إلى إقرار حزمة مساعدات تبلغ 1.9 تريليون دولار في الكونغرس، وقد وقّع الأربعاء أمراً تنفيذياً يفرض إلزامية وضع الكمامات في الإدارات الفيدرالية.

وتعتزم الإدارة الأميركية الجديدة إعادة البلاد إلى كنف منظمة الصحة العالمية، بعدما أطلق ترمب مسار انسحاب واشنطن منها، متهماً إياها بأنها "دمية بيد الصين".

1820 وفاة

في أوروبا، سجلت المملكة المتحدة الأربعاء 1820 وفاة إضافية لأشخاص تبينت إصابتهم بالوباء قبل 28 يوماً، وهو عدد وفيات يومي قياسي في البلاد منذ بدء تفشي الوباء، وفق أرقام وزارة الصحة. وترتفع بذلك الوفيات الإجمالية في بريطانيا إلى 93290، وهي الأعلى في أوروبا، بينما سجلت 38905 إصابات جديدة خلال 24 ساعة، في انخفاض مماثل للذي سجل خلال الأيام الأخيرة، مما يزيد عدد الإصابات الإجمالية في البلاد إلى 3.5 مليون.

وأعلنت بريطانيا أنها ستغلق اعتباراً من الأربعاء حدودها أمام الوافدين من كل دول أميركا الجنوبية والبرتغال بسبب النسخة المتحورة الجديدة البرازيلية من فيروس كورونا المستجدّ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قيود وحظر تجول

وأعلنت هولندا فرض حظر تجول اعتباراً من الجمعة وحتى الـ10 من فبراير (شباط).

وفي ألمانيا حيث توفي قرابة ألف شخص الثلاثاء جراء الوباء، أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل تشديد القيود وتمديد الإجراءات حتى الـ14 من فبراير، وحذرت أيضاً من أن إعادة العمل بالمراقبة عند الحدود بين الدول الأوروبية ليس مستبعداً في حال تدهور الوضع.

وقالت الحكومة الفرنسية الأربعاء أيضاً إنها "مع فرض تدابير صحية يمكن تبنيها بين حدود الدول الأوروبية".

وفي إيرلندا، تم إلغاء المسيرة التقليدية للاحتفال بعيد سانت باتريك التي كانت مقررة في 17 مارس (آذار) في دبلن، للعام الثاني على التوالي.

60 دولة

وحتى اليوم، أطلقت 60 دولة ومنطقة على الأقل، تضم 61 في المئة من سكان العالم، حملات تلقيح وفق تعداد أعدّته وكالة الصحافة الفرنسية، لكن 90 في المئة من الجرعات التي تمّ حقنها تتركز في 11 دولة.

ومن الهند الى البرازيل وصولاً إلى روسيا، تتواصل حملات التلقيح الواسعة النطاق كما يحصل في كل أنحاء العالم تقريباً، وسط تحديات لوجستية هائلة وتوجس من المشككين أو حتى المعارضين للقاح.

وتقدمت السلطات الروسية بطلب لتسجيل لقاح "سبوتنيك في" في الاتحاد الأوروبي، وتنتظر بدء النظر في الوثائق المرسلة في فبراير.

وفي أوروبا الغربية، لا يزال الخفض المؤقت والتأخر في عمليات تسليم جرعات لقاح "فايزر- بايونتيك" يثير الجدل.

وفي تركيا، أعلنت السلطات أنها أعطت اللقاح لأكثر من مليون شخص خلال أقل من أسبوع.

144 إصابة في الصين

قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الخميس، إن البر الرئيسي سجل 144 إصابة جديدة بفيروس كورونا الأربعاء، وذلك صعوداً من 103 إصابات في اليوم السابق.

وذكرت اللجنة في بيان أن 126 من الإصابات الجديدة حالات عدوى محلية. وارتفع عدد حالات الإصابة من دون أعراض، والتي لا تعتبرها الصين إصابات مؤكدة، إلى 113 من 58 في اليوم السابق.

وبلغ إجمالي الإصابات المؤكدة بمرض "كوفيد-19" في البر الرئيسي الصيني 88701 حالة، بينما ظل إجمالي الوفيات من دون تغيير عند 4635.

المزيد من صحة