Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس الوزراء العراقي يزور السعودية إثر "تحول كبير" في العلاقات الثنائية 

 ابن سلمان إلى بغداد قريباً ... وعبدالمهدي: ملفاتنا مكشوفة

 وصل الرياض ظهر اليوم الأربعاء رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، برفقة عدد كبير من رجال الأعمال، في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية.

واستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز  في قصر اليمامة في الرياض اليوم رئيس الوزراء العراقي، مؤكداً حرصه على تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات.

من جانبه، أشار عبدالمهدي إلى اهتمام بلاده بتطوير مجالات التعاون الثنائي بين السعودية والعراق.

وعقد العاهل السعودي ورئيس الوزراء العراقي جلسة مباحثات رسمية، تم خلالها استعراض العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين، وبحث أوجه الشراكة الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

وكان عبد المهدي قد علق أمس الثلاثاء على زيارته للرياض والتي ستمتد ليومين، بقوله "نحن أمام تحول كبير في علاقاتنا مع السعودية"، مؤكداً أن "الزيارة إلى السعودية ستكون ملفاتها مكشوفة أمام الجميع".

وتأتي زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى السعودية، استكمالا لجهود الرياض وبغداد الأخيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما.

وكانت "اندبندنت عربية" قد أشارت إلى أن "رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي سيزور السعودية وسيصطحب إلى الرياض وفداً رفيعاً، يضم عدداً من أبرز المسؤولين التنفيذيين ورجال الأعمال".

وتوقعت مصادر مطلعة أن يقوم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بزيارة بغداد في وقت لاحق، ما يمثل ذروة التقارب العراقي السعودي في الآونة الأخيرة.

وبدأت أبعاد التقارب بين البلدين تتضح منذ 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2017، حين تم التوقيع في العاصمة السعودية الرياض على اتفاق لإطلاق المجلس التنسيقي المشترك، الأول من نوعه، بحضور وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون.

واتخذت السعودية خطوات عملية لتعزيز وتنشيط العلاقات مع العراق بعدما ظلت مُجمدة طوال العقود الثلاثة الماضية، وهو ما بدا في افتتاح منفذ عرعر الحدودي في أغسطس (آب)2017، وإعادة تشغيل خط الملاحة الجوي بين الرياض وبغداد في أكتوبر (تشرين الأول)2017 بعد توقف استمر منذ 1990، أعقبها إعلان السعودية في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي استضافته الكويت في فبراير(شباط) 2018، عن تخصيص 1.5 مليار دولار لمشاريع إعادة إعمار العراق.

وافتتحت السعودية قنصليتها في بغداد، في 4 أبريل (نسيان) الحالي، وتم بهذه المناسبة رفع علم المملكة على مبنى القنصلية في مراسم احتفالية، فيما أعلنت السعودية، أن العمل جارٍ على افتتاح ثلاث قنصليات أخرى في ثلاث مدن عراقية قريباً.

وكان وفد اقتصادي سعودي رفيع المستوى يضم (7) وزراء، والعشرات من ممثلي الوزارات والفعاليات الحكومية والشركات الخاصة، زاروا بغداد بداية الشهر الحالي.

وأعلن وزير التجارة والاستثمار السعودي، ماجد بن عبد الله القصبي، رئيس الوفد السعودي عن بناء مدينة رياضية لأبناء العراق هدية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى جانب تقديم قرض من السعودية للعراق بمبلغ مليار دولار للمساهمة في تنميته، لتكون المملكة شريكاً أساسياً في نهضة العراق.

ومن المتوقع ان يعلن الطرفان إعفاء السلع بين البلدين من الرسوم الجمركية، والانتهاء من المنطقة اللوجستية المتكاملة على الجانب السعودي من الحدود، وافتتاحها بداية 2020، وكذلك تحسين التبادل التجاري بين البلدبن.

واستعرض اليوم الأربعاء، وفد عراقي رفيع المستوى مكون من أكثر من 70 رجل أعمال عراقي، يمثلون القطاع الخاص في الجمهورية، أهم التطورات التي تشهدها السعودية في المجال الاستثماري والاقتصادي، وأوجه التعاون وسبل تشجيع القطاع الخاص في البلدين الصديقين، وقدم الفريق التنفيذي في الهيئة العامة للاستثمار السعودي عرضاً عن رؤية المملكة 2030، وشرحا موجزا عن الإجراءات والتسهيلات التي تقدمها الهيئة للشركات الراغبة في دخول السوق السعودية والاستثمار فيها.

وفيما يخص رد الفعل الإيراني حيال العلاقات السعودية العراقية، رد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، على تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، قائلاً إن نهج حكومته قائم على التعاون مع جميع دول الجوار.

وأكد عبدالمهدي أن نهج حكومته قائم على تقوية المشتركات وتعزيز فرص التعاون مع جميع دول الجوار وعدم الدخول بمحور على حساب أية دولة ورفض سياسة المحاور".

وكشفت مصادر مطلعة أن "طهران عرضت على العراق خطة مشجعة لتزويده بالكهرباء، في حال تخلّى عن فكرة تعاونه مع السعودية في هذا المجال". لكن بغداد عازمة على تنويع مصادر الدعم الذي تحتاجه في قطاع الطاقة خلال الصيف، وهذا ما شرحه رئيس الوزراء العراقي للمسؤولين الإيرانيين.

ودفع هذا "التحول الكبير" في العلاقات السعودية العراقية، المرشد الإيراني، علي خامنئي، لانتقاد العلاقة المتطورة بين البلدين، بقوله في هذا الخصوص إن التقارب السعودي - العراقي لا يعكس حقيقة موقف الرياض.

 

 

المزيد من العالم العربي