Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تكشف فعالية لقاح كورونا وتثير أسئلة حول الإستراتيجية البريطانية

تل أبيب تحتفظ بواحدة من أكثر قواعد البيانات الطبية تطوراً في العالم

ممرضة تحضر جرعة من لقاح فيروس كورونا في القدس (أ ف ب)

نشرت إسرائيل الدراسات الأولى حول فعالية لقاح لقاح فايزر- بيونتيك ضد فيروس كورونا. وأعطت إسرائيل التي بدأت بحملة التطعيم ضد الفيروس في 19 ديسمبر (كانون الأول)، الجرعة الأولى من اللقاح لأكثر من مليوني شخص حتى اليوم.

وتوصف هذه الوتيرة على أنها الأسرع في العالم، في الوقت الذي ما زالت فيه دول أكثر ثراء تعاني في الحصول على إمدادات اللقاح.

وأشار علماء إسرائيليون بعد دراسة البيانات الأولية لـ 200 ألف شخص تم تطعيمهم، إلى أن نتائج لقاح فايزر- بيونتيك تتطابق مع أدائه في التجارب السريرية، الأمر الذي يطرح أسئلة جادة حول قرار بريطانيا تأجيل الجرعة الثانية، وفقاً لشبكة "سكاي نيوز".

وكانت الحكومة البريطانية أوصت بإعطاء الجرعة الثانية بعد مدة تصل إلى 12 أسبوعاً من تلقي الجرعة الأولى، معتبرةً أن ذلك لا يؤثر في فعالية الطعم. 

وشدد الطبيب الإسرائيلي المتخصص في علم الأوبئة ران باليسر، على أن النتائج الأولية حول فعالية لقاح فايزر-بيونتيك بعد الجرعة الأولى لا تشير إلى "الحماية الكاملة ضد العدوى".

وقارن باليسر نسبة فحوصات كورونا الإيجابية بين 200 ألف إسرائيلي فوق سن الـ 60، تم تطعيمهم مع معدل الاختبار الإيجابي بين 200 ألفاً آخرين في نفس الفئة العمرية، لم يتلقوا اللقاح، وبعد 14 يوماً، انخفض معدل الإصابة بين أولئك الذين تم تطعيمهم بنسبة 33 في المئة مقارنة مع من لم يتلقوا التطعيم.

وكان علماء في بريطانيا قد أعلنوا في ديسمبر الماضي أن فعالية اللقاح تصل إلى نسبة 89 في المئة بعد الجرعة الأولى. وأكدت السلطات الصحية في المملكة المتحدة أن المدة الزمنية بين الجرعتين الأولى والثانية من لقاحات فيروس كورونا ممكن أن تمتد إلى 12 أسبوعاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار تقرير صادر عن السلطات الصحية أن بيانات رسمية اعتُمدت حول فعالية الجرعة الأولى من اللقاح للوقاية من العدوى لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، ما يتيح للعاملين في المنظومة الصحية تسليم الجرعات الأولى لضعف أعداد الأشخاص، إذا تم تأجيل موعد تلقى الجرعات الثانية.

لكن شركة فايزر حذرت من أنها لا تملك دليلاً على أن لقاحها المطور بالشراكة مع "بيونتيك" الألمانية سيستمر في توفير درجة الحماية ذاتها من فيروس كورونا المستجد، إذا تم تأخير منح الجرعة الثانية.

وقالت الشركتان في بيان مشترك إنه "لم يتم تقييم سلامة وفعالية اللقاح على جداول جرعات مختلفة، لأن غالبية المشاركين في التجربة تلقوا الجرعة الثانية في النافذة المحددة في تصميم الدراسة"، في إشارة إلى التطعيمات الأولية، تلك المعززة، التي تعطى بفارق ثلاثة أسابيع.

ومن المفترض أن يعطى التطعيم الحالي في شكل حقنة أولية، على أن يتم منح الجرعة الثانية، خلال ثلاثة أسابيع.

اتفاقية بين إسرائيل وفايزر

 كانت وكالة فرانس برس ذكرت أن اتفاقية بين إسرائيل وشركة الأدوية الأميركية العملاقة فايزر، تفسر حصولها على مخزون كبير من جرعات لقاح فيروس كورونا مقابل تزويد الشركة ببيانات سريعة حول تأثير المنتج.

وتحتفظ إسرائيل بحسب متخصصين، بواحدة من أكثر قواعد البيانات الطبية تطوراً في العالم، وعليه لم تخف حقيقة أنها وافقت على مشاركة ثروة البيانات التي لديها مع الشركة الأميركية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في السابع من الشهر الجاري، إن إسرائيل وافقت على "مشاركة البيانات الإحصائية مع شركة فايزر والعالم بأسره، من أجل المساعدة في تطوير إستراتيجيات القضاء على فيروس كورونا".

وبحسب نتنياهو، فإن الاتفاق سيجعل إسرائيل "أول دولة في العالم تخرج من أزمة فيروس كورونا".

وأصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية نسخة منقحة من شروط الاتفاق مع الشركة الأميركية، بعد تزايد التساؤلات التي طرحها نشطاء خصوصية البيانات، حول مستوى مشاركة البيانات مع فايزر.

وحمل الاتفاق اسم "اتفاقية التعاون في الأدلة الوبائية في العالم الحقيقي"، لكنه لا يحدد شروط البيانات المتعلقة بترتيب الجرعات.

وبدا من الواضح أن فايزر، تدرك جيداً ضرورة احتفاظ إسرائيل بمخزون جيد من اللقاح من أجل أن تقدم وبسرعة بيانات دقيقة حول اللقاح.

والاتفاق بحسب ما نشر ما هو إلا "محاولة لقياس وتحليل البيانات الوبائية الناتجة من طرح المنتج".

وبحسب الاتفاقية فإن وزارة الصحة الإسرائيلية "تعتمد على تلقي جرعات المنتج... وعلى معدل تسليم المنتج من قبل الشرطة للسماح بالحفاظ على معدل تطعيم كاف لتحقيق مناعة جماعية، وبيانات كافية في أسرع وقت ممكن".

ويشير الاتفاق إلى "إقرار الطرفين بأن جدوى المشروع ونجاحه يعتمدان على معدل ونطاق التطعيمات في إسرائيل".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير