Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العراق لمنع لعبتي "فورت نايت" و"ببجي" لارتباطهما بعنف وجرائم

نائبة محليّة تقول إنّ ألعاب الفيديو العنيفة "تؤثّر في المستويات الاجتماعية والنفسية والتعليمية للجميع"

وجد باحثون أنّ العدوانيّة بين المراهقين لم تتأثر كثيراً ألعاب الفيديو الرائجة (صفحة Whelsko على موقع فليكر)

من المحتمل أن يحظر العراق عمّا قريب ممارسة عددٍ من ألعاب الفيديو الرائجة، تخوّفاً ممّا تحمله من تشجيع على العنف والجريمة في البلاد.

إذ يبحث المشرّعون جديّاً في إمكانية منع ألعاب مثال "فورت نايت" و"أبيكس ليجيندز" و"بُبجي"، مع تلميح عضو في البرلمان إلى كونها "تُهدّد السلم الاجتماعي والمعنوي" في العراق.

ونقلت قناة "كردستان 24" الإخباريّة عن النائبة سميعه غلاب في 13 ابريل (نيسان) قولها أنّ "لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار تنظر بعين القلق إلى ظاهرة انتشار ألعاب إلكترونيّة تُحفّز على العنف في أوساط الأطفال والفتيان والفتيات".

وأضافت السيدة غلاب التي تترأس اللجنة، أنّها ستدعم اقتراح حظر الألعاب المذكورة كونها "تؤثّر في المستويات الاجتماعيّة والنفسيّة والتعليميّة لجميع" من يُمارسها. ولم تُقدّم غلاب دليلاً تُثبت الأضرار المزعومة، أو تفاصيل عن آلية تطبيق الحظر.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، قتل أحد الشّبان صديقه عن طريق الخطأ بإطلاق النار عليه بواسطة مسدس في محافظة أربيل، في ما قيل إنّه "مشهد تمثيلي" من لعبة "بُبجي".

واقترحت دراسة حديثة عن ألعاب الفيديو العنيفة وإمكانية ارتباطها بسلوكيّات عنيفة في العالم الواقعي، أنّ تلك المخاوف مُبالغٌ فيها. ووجد باحثون من "معهد أكسفورد للإنترنت" و"جامعة أوكسفورد" أنّ العدوانيّة بين المراهقين لم تتأثر كثيراً بتلك الألعاب.

"اتهام ألعاب الفيديو العنيفة بتحفيز العدوانيّة على أرض الواقع فكرة شائعة، لكنّها لم تختبر بشكل كافٍ. وعلى الرّغم من اهتمام الأهل وصُنّاع السياسات فيس تلك المسألة، لم تجد الأبحاث سبباً أكيداً وجازماً للقلق"، بحسب تعبير رئيس الباحثين، البروفسور أندرو بريزبيلسكي.

وبالإضافة إلى النائبة غلاب، دعت شخصيّات أخرى رفيعة المستوى إلى حظر لعبة "فورت نايت"، لكن ليس بسبب قدرتها على تحفيز العنف.

في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، أعلن الأمير هاري أنّ "عدم السماح باستخدام (اللعبة) أمر لا بدّ منه"، إذ يُمكن للعبة "الحروب الملكيّة" أن تُلحق ضرراً بالصحة العقليّة.

"ما فائدة وجود هذه اللعبة في منازلكم؟"، سأل الأمير الحضور الذي شاركه حلقةً نقاشيّة حول صحة الأطفال في "جمعية الشبان المسيحيّين" YMCA في جنوب إيلينغ، بلندن.

"إنّها لعبة مُصمَّمَة كي تكون إدماناً... إنّه إدمانٌ يبقيك مسمّراً أمام شاشة الكومبيوتر لأطول فترةٍ ممكنة. إنّه استهتار منّا ألا نتحرّك؛ الأمر يشبه انتظارنا مكتوفي الأيدي حدوث الضرر، أن يحدث ضرر ما لأطفالنا، وتتفكّك عائلاتنا"، أردف الأمير هاري.

وتعذّر الاتصال مباشرةً بشركة "إبيك غيم" المسؤولة عن تطوير لعبة "فورت نايت" للحصول منها على تصريح عن الاقتراح الأخير بشأن منعها.

© The Independent

المزيد من العالم العربي