Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تسارع وتيرة حملة التطعيم في إنجلترا وفتح 10 مراكز تلقيح جماعي جديدة ضد "كوفيد"

وزير الصحة مات هانكوك يحض الناس على التجاوب والمساعدة في دعم التطعيم

تقرر افتتاح 10 مراكز تطعيم جماعي أخرى في إنجلترا هذا الأسبوع، حيث ستتم دعوة أكثر من مليون شخص تفوق أعمارهم الثمانينات، إلى تلقي اللقاح المضاد لـ "كورونا"، كجزء من حملة تستهدف حماية قرابة 15 مليون شخص ضمن الفئات الأكثر هشاشة (من الناحية الصحية) لجهة الإصابة بالوباء، مع حلول منتصف فبراير (شباط) المقبل.

تأتي هذه الخطوة في وقت حض وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، الناس على التجاوب "وأداء دورهم" في دعم "أكبر برنامج تطعيم في التاريخ البريطاني"، من خلال العمل على مساعدة الكبار في السن على الحضور في مواعيدهم.

في هذا الإطار، دعا هانكوك المواطنين إلى التزام ثلاثة تعهدات تتمثل في "تقديم المساعدة" و"الانضمام إلى الجهد" و"البقاء على اطلاع" أثناء فترة مواصلة السلطات الصحية جهود التطعيم وإجراء التجارب السريرية وتبادل النصائح الصحية الدقيقة.

وقد أظهرت أرقام رسمية نُشرت يوم السبت الفائت أن 3 ملايين و559,179 شخصاً قد تلقوا حتى الآن الجرعة الأولى من اللقاح، بزيادة مقدارها 324,233 شخصاً في غضون 24 ساعة، بحيث وصل إجمالي الحماية من العدوى ما بين سكان المملكة المتحدة إلى نحو شخص واحد من كل 19.

وكان قد تم الإبلاغ السبت الماضي عن 1,295 حالة وفاة يومية، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي نتيجة الوباء إلى 88,590 حالة. لكن أعداد المصابين بالفيروس الذين جاءت اختباراتهم إيجابية وتم التبليغ عنها على مدى أربع وعشرين ساعة، تراجعت إلى 41,346 حالة.

من أبرز المواقع الجديدة المستحدثة التي سيُجرى التطعيم فيها على نطاق واسع ابتداء من يوم الإثنين: "كاتدرائية بلاكبيرن" Blackburn Cathedral، "ملعب سانت هيلين للرغبي" St Helens rugby ground، ردهة الطعام في "مركز نوريتش للتسوق" Norwich Food Court، وفي موقع مواقف ركن السيارات والباصات "بارك أند رايد" park-and-ride  خارج مدينة يورك. 

هيئة "الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا" NHS England، أوضحت أنها أضافت مواقع التطعيم الجماعي السبعة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، إلى مظلة المراكز الطبية المعنية الأخرى التي بدأت إعطاء اللقاحات، وتشمل نحو ألف عيادة يديرها أطباء عامون، وأكثر من 250 مستشفى.

أما المراكز العشرة الجديدة التي سيتم افتتاحها يوم الإثنين فهي:

- "مركز بورنموث الدولي" Bournemouth International Centre على الساحل الجنوبي

- "مضمار تونتون للسباقات" Taunton Racecourse في سومرست

- "كاتدرائية بلاكبيرن" Blackburn Cathedral  في لانكشير

- "مركز سولت هيل للأنشطة الترفيهية" Salt Hill Activity Centre في سلاو، بيركشير

- ردهة الأطعمة في "مركز نوريتش للتسوق"Norwich Food Court  في نورفولك

- فندق "ذا لودج" The Lodge في ويكفورد، إيسيكس

- المجمع الرياضي Princess Royal Sports Arena في لينكولنشير

- ملعب "سانت هيلين للرغبي" St Helens Rugby Ground في ميرسيسايد

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

- مواقف "بارك أند رايد" park-and-ride  في Askham Bar في يورك

- "مركز المكتب الأولمبي"Olympic Office Centre  في ويمبلي شمال لندن

أما في ما يتعلق بآلية التطعيم، فإن الأشخاص البالغين من العمر 80 سنة أو أكثر والذين يعيشون على بعد 45 دقيقة بالسيارة من أحد مراكز التلقيح، فلديهم إمكانية اختيار تلقي الجرعة إما من أحد مراكز التطعيم السبعة عشر، أو في موقع إحدى الصيدليات، على أن يتم ذلك من خلال خدمة الحجز الوطنية. ويمكن لأي شخص لا يرغب في السفر الانتظار حتى يتم الاتصال به من جانب قسم خدمة التطعيم التي يقدمها عادة الطبيب العام أو المستشفى.

وكان قد تم في هذا الإطار إرسال قرابة 0641,00 دعوة في الأسبوع الماضي، ومن المنتظر أن يكون قد تم إيصال 380,000 دعوة أخرى إلى عتبات منازل الناس في نهاية هذا الأسبوع. وقالت هيئة "الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا" إن نصف مليون رسالة أخرى سيتم إرسالها هذا الأسبوع.

وأوضحت الهيئة أن المراكز الجديدة ستكون قادرةً على إعطاء "آلاف" اللقاحات أسبوعيا، وستقوم إما بتوسيع أو تقليص نطاق عمليات التطعيم وفقاً لإمدادات ومخزونات اللقاح المتوافرة لديها.

وسيعني ذلك أيضاً توافر مركز واحد على الأقل في كل منطقة صحية، وضمان وصول التطعيم إلى السكان القاطنين في الأجزاء الريفية من البلاد مثل بوسطن في لينكولنشير ونوريتش.

روث ماي، كبيرة مسؤولي التمريض في إنجلترا، أكدت أن برنامج التطعيم التابع لهيئة "الخدمات الصحية الوطنية" NHS انطلق "بزخم قوي"، بحيث تم تلقيح أكثر من 3 ملايين شخص، بما في ذلك "أكثر من ثلث أولئك الذين تبلغ أعمارهم 80 سنة أو أكثر".

لكن أرقام وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية، أشارت إلى أنه قد تم تطعيم قرابة 45 في المئة من الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 80 سنة وما فوق.

ولتسهيل إجراءات التلقيح، حضت ماريون تيولون، 67 سنة، وهي ممرضة تعمل في موقع  التطعيم الجديد في "كاتدرائية بلاكبيرن" الناس، على عدم الوصول مبكراً إلى المواعيد التي تُحدد لهم.

وقالت تيولون: "أعي مدى حرص الأشخاص على حماية أنفسهم. وفيما يهمنا أن يحضروا في الوقت المحدد لهم، فإن ما لا نريده هو أن يُضطروا إلى الانتظار من دون داع في البرد والصقيع. لذا يجب على الأفراد المعنيين تجنب الوصول المبكر، والتقيد بالأوقات المحددة لهم".

وقد تردد أن الحكومة تأمل في أن يتلقى كل شخص بالغ في المملكة المتحدة الجرعة الأولى من اللقاح بحلول يوليو (تموز)، مع تسارع وتيرة حملة التلقيح. وأوضحت مصادر في دوائر "وايت هول" الحكومية لصحيفة "صنداي تليغراف" أن لقاحين إضافيين ما زالا قيد التطوير من قبل شركتي "موديرنا" و"جونسون آند جونسون"، يمكن أن يسرّعا في مسار عملية التطعيم بما يكفي لإعطاء كل من يزيد عمره على 18 سنة الجرعة الأولى نهاية يونيو (حزيران).

في هذه الأثناء، تواصل الحكومة حض الناس على مواصلة التزام قواعد التباعد الاجتماعي واتّباع الإرشادات الحكومية المتعلقة بمواجهة فيروس "كورونا".

وترى وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية أن الناس يمكنهم أن يدعموا هذه "الجهود الوطنية" من خلال الالتزام بالتعهدات التي أطلقتها الحكومة.

وأضافت إنه يمكنهم "المساعدة" من خلال دعم العائلة والأصدقاء على الحضور إلى المواعيد المحددة لتلقي اللقاح، أو من خلال "الانضمام" إلى فرق التطوع في مرافق "الخدمات الصحية الوطنية"، و"المشاركة" في التجارب السريرية لعلاجات "كوفيد - 19". ويمكن للأشخاص أيضاً مساعدة الآخرين على "البقاء على اطلاع" من خلال مشاركة النصائح والمعلومات الدقيقة الصادرة عن هيئة "الخدمات الصحية الوطنية"، والتنبه من الحملات الخادعة المحرضة ضد تلقي اللقاح.

الوزير هانكوك قال من جهته إنه "طيلة فترة هذا الوباء، أثارت استجابة الشعب البريطاني ومساهمته في مكافحة الفيروس، دهشة بالغة ورهبة عارمة في نفسي. لذا، أود أن أشكر الجميع على الوقت كله الذي بذلوه وعلى الجهد والصبر في الحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين".

وأضاف: "نحن ندرك أن كثيرين من الناس يرغبون في دعم مرافقنا لـ "الخدمات الصحية الوطنية"، كي يتمكن العاملون في مجال الصحة والرعاية من الاستمرار في إنقاذ الأرواح. إننا الآن نتيح لكم هذه الفرصة للمشاركة من خلال مساعدة سائر الأشخاص من الذين تبلغ أعمارهم 80 سنة وأكثر، في الحصول على لقاحاتهم".

وختم وزير الصحة البريطاني قائلاً: "أناشد الجميع، بصرف النظر عمن تكونون أو ما تفعلون أو من أين تأتون، إلى التقدم والالتزام بتعهداتنا الثلاثة. إن لكل شخص دوراً يضطلع به في هذا الجهد الوطني، لحماية مؤسسات "الخدمات الصحية الوطنية" لدينا، ورعاية أحبائنا وأحباء الآخرين أيضاً".

© The Independent

المزيد من الأخبار