Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"وول ستريت" تتجاهل التحفيز وتنهي الأسبوع على خسارة

المستثمرون جنوا أرباحا مع إعلان نتائج البنوك الأميركية وسط هبوط مبيعات التجزئة ومعنويات المستهلكين

لعب تراجع أسهم البنوك دورا في هبوط مؤشر "ستاندرد آند بورز" (رويترز)

واصلت "وول ستريت" تسجيل الخسائر مع إغلاق الأسواق، الجمعة، إذ تجاهلت تماماً حزمة الدعم التريليونية المعلنة، الخميس، بينما سيطرت المخاوف من ردود الفعل السياسية التي تخيم على أجواء واشنطن قبيل تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، فيما أثر إعلان نتائج البنوك على التراجعات.

وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي 177.26 نقطة أو بنسبة 0.57 في المئة إلى 30814.26 نقطة، وخسر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" 27.29 نقطة أو 0.72 في المئة ليصل إلى 3768.25 نقطة، وتراجع مؤشر "ناسداك" 114.14 نقطة أو 0.87 في المئة مسجلاً 12998.50 نقطة.

وعلى مدار الأسبوع، انخفض مؤشرا "ستاندرد آند بورز" و"ناسداك" بنحو 1.5 في المئة، بينما خسر مؤشر "داو جونز"  ​​0.91 في المئة.

هبوط أسهم البنوك

ولعب تراجع أسهم البنوك دوراً في هبوط مؤشر "ستاندرد آند بورز" الذي يقيس أكبر 500 شركة مدرجة، حيث تراجعت أسهم "ويلز فارغو" و"جي بي مورغان تشيس" "وسيتي غروب" على الرغم من تسجيلها أرباحاً أعلى من المتوقع في الربع الرابع من العام الماضي بحسب تقديرات وكالة "رويترز". وكان قطاع البنوك انتعش بشكل كبير في الأيام الأخيرة، ما جعل الهبوط الجمعة أشبه بجني أرباح.

ويُتوقع أن تنخفض أرباح شركات "ستاندرد آند بورز" بنسبة 9.5 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي، لكن يُرجح أن تنتعش في عام 2021، مع مكاسب بنسبة 16.4 في المئة متوقعة للربع الأول، وفق بيانات "ريفينيتيف" التي نقلتها "رويترز".

خطة بايدن

ولليوم الثاني على التوالي، لم تتأثر البورصة إيجاباً بإعلان حزمة التحفيز التي أطلقها بايدن، مساء الخميس، (بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة) بقيمة 1.9 تريليون دولار، تشكل نحو تريليون دولار منها إغاثة مباشَرة للأسر. ويعتبر محللون في "وول ستريت" أن السبب في ذلك هو تخوف المستثمرين من حجم الحزم الضخمة التي أُقرت في أقل من سنة، وقاربت 5  تريليونات دولار، حيث سيتم تمويلها من القروض، ما سيرفع تكاليف الدين العام الذي وصل إلى مستويات قياسية عند 27 تريليون دولار.

وتأثرت البورصة أيضاً ببيانات سلبية حول مبيعات التجزئة الأميركية التي أظهرت انخفاضاً إضافياً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في أحدث مؤشر على أن الاقتصاد فقد في نهاية عام 2020 الوتيرة السريعة التي قفزها خلال أشهر الصيف الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


معنويات المستهلكين

وأظهر تقرير لافت لجامعة ميشيغان صدر، الجمعة 15 يناير (كانون الثاني)، انقساماً حزبياً عميقاً في وجهات النظر حيال معنويات المستهلكين الأميركيين. فعلى الرغم من تراجع هذه المعنويات بشكل عام في استطلاع جرى أوائل يناير الحالي، أي مع أحداث الهجوم على مبنى الكونغرس، كشف التقرير عن فجوة في المعنويات الاقتصادية بين الجمهوريين والديمقراطيين، إذ انخفضت معنويات المستهلكين إلى أدنى مستوياتها في ست سنوات ونصف السنة بين الجمهوريين، بينما ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات بين الديمقراطيين.

إلا أن الانخفاض جاء عموماً أكثر من التوقعات، حيث هبط مؤشر ثقة المستهلك في جامعة ميشيغان إلى 79.2 في بداية يناير، نزولاً من القراءة النهائية عند 80.7 في ديسمبر.

وكان التأثير السياسي ضاغطاً على معنويات المستهلكين بعد تحول الخطاب الحاد بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى أزمة سياسية رفض من خلالها مناصرو الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب أن يوافقوا على نتائج الانتخابات الرئاسية، واقتحموا مبنى الكونغرس في 6 يناير، أثناء انعقاد جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ للتصديق على نتائج الانتخابات.

ضغوط كورونا مستمرة

لكن التأثير الأكبر على معنويات المستهلكين مع بداية السنة الجديدة، مارسته الضغوط المستمرة التي تولدها جائحة كورونا حيث ترتفع الإصابات والوفيات، إذ سجلت الولايات المتحدة حتى الآن وفاة نحو 390 ألف شخص.

وأعلن بايدن، الجمعة، عن خطة الـ100 يوم الأولى من ولايته، التي سيعمل من خلالها عند تسلمه منصبه في 20 يناير، على تسريع عملية توزيع اللقاحات لتصل إلى 100 مليون إنسان خلال فترة المئة يوم، حيث انتقد الطريقة الحالية للتوزيع التي اعتبرها "كارثية"، قائلاً إنه سيفتح آلاف مراكز التطعيم وسيستخدم قانون الدفاع الوطني لتوفير اللقاحات وزيادة القوى العاملة في قطاع الصحة العامة لدعم جهود التطعيم.

وقال رئيس "بنك الاحتياطي الفيدرالي" في مينيابوليس، إنه يعتقد أن الوباء سيؤثر على الأميركيين خلال عام 2021 بأكمله. وشدد على الحاجة إلى طرح اللقاحات بشكل أسرع إضافة إلى الدعم المالي المستمر. وعبّر عن حذره بشأن التوقعات المستقبلية بسبب متغيرات جديدة للفيروس والبطء في طرح اللقاحات. وتوقع أن الأميركيين سيظلون بحاجة إلى ارتداء الأقنعة والبقاء على مسافة اجتماعية حتى نهاية العام، ما يؤخر العودة إلى الوظيفة الاقتصادية الطبيعية.

المزيد من أسهم وبورصة