في الأيام الأخيرة للرئيس دونالد ترمب، أعدمت الحكومة الأميركية كوري جونسون، وهو قاتل يعاني إعاقة ذهنية ومصاب بمرض كوفيد-19، في وقت متأخر، الخميس، وهو الإعدام الثاني خلال أسبوع واحد.
وأدين جونسون (52 عاماً) بقتل سبعة أشخاص في ولاية فرجينيا في 1992. وقال شهود إنهم سمعوا أقارب الضحايا وهم يصفقون ويهللون فرحاً من غرفة للمشاهدة داخل قاعة الإعدام في سجن في مدينة تيرا هوت في ولاية إنديانا بعد الإعلان عن تنفيذ الحكم في الساعة 1134 مساء.
وجاء إعدام جونسون بعد ساعات من الموعد المقرر لذلك بعد ما رفضت المحكمة العليا الأميركية التماساً من محاميه الذين قالوا إنه يعاني إعاقة ذهنية شديدة، الأمر الذي يحول دون إعدامه بحكم القانون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهذا هو الإعدام الثاني عشر خلال فترة حكم ترمب الذي استأنف العمل بهذه العقوبة في عام 2020 بعد تعليقها 17 سنة، وفي خضم جائحة كورونا التي أصابت مسجونين محكوماً عليهم بالإعدام، واثنين على الأقل من محاميهم وسجناء آخرين وأفراداً من فرقة الإعدام وحراساً في السجن.
وتعهد الرئيس المنتخب جو بايدن بالسعي لإلغاء عقوبة الإعدام بعد توليه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي.
ورفضت المحكمة العليا أيضاً التصديق على أمر أصدرته محكمة أقل درجة بإرجاء إعدام جونسون ومدان آخر يدعى داستن هيجز من المقرر إعدامه، الجمعة، لحين تعافيهما من مرض كوفيد-19 الذي أصيبا به في ديسمبر (كانون الأول) 2020.
وكانت تانيا تشوتكان القاضية في المحكمة الجزئية الأميركية أصدرت أمراً، الثلاثاء، بإرجاء تنفيذ حكمي الإعدام حتى 16 مارس (آذار) على الأقل، إلى حين تعافي المدانَين، تأييداً لرأي خبراء الصحة الذين قالوا إن إعدامهما حقناً سيعرضهما لألم بالغ بسبب تضرر رئتيهما جراء الإصابة بفيروس كورونا.
وذكر محامو المتهمَين أن تنفيذ الحكم يمثل انتهاكاً للتعديل الثامن للدستور الأميركي الذي يحظر العقوبات "القاسية وغير المعتادة".
نظم معارضون لحكم الإعدام وقفة بالتزامن مع تنفيذ العقوبة بكوري جونسون.
