Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فوضى في خطة الاختبار قبل السفر البريطانية مع تأجيل موعد التطبيق

مسافرون محتملون وافدون من سنغافورة لم تقدم إليهم معلومات عن الفحص المطلوب منهم

تثير خطط الحكومة البريطانية بشأن السفر إلى المملكة المتحدة انتقادات حادة متنوعة (أ ب)

أصبحت خطة الحكومة الداعية إلى "الاختبار قبل السفر" التي جرى الترويج لها بقوة، في مهب الريح مع تأجيل تاريخ البدء بها ثلاثة أيام.

وفي البداية، تقرر إلزام المسافرين الوافدين إلى إنجلترا تقديم شهادة رسمية معتمدة تظهر نتيجة اختبار كوفيد- 19 سلبية، على أن تدخل حيّز التنفيذ بدءًا من الساعة الرابعة من فجر يوم الجمعة، ما يعني أن أوّل المسافرين الذين يطاولهم هذا الإجراء حجزوا على متن رحلات تغادر بعد ظهر الخميس بتوقيت بريطانيا.

ولكن، في وقت متقدم من مساء الأربعاء، لم تتوفر التفاصيل المتعلقة بالاختبارات المعتمدة، ما دفع وزير الاتصالات إلى تأجيل البدء بالخطة إلى يوم الاثنين المقبل.

في هذا السياق، غرّد غرانت شابس، "بهدف منح الرحلات الدولية الوافدة مزيداً من الوقت للاستعداد، سيُطلب من الركاب إبراز دليل عن اختبار كوفيد- 19 تكون نتيجته سلبية قبل المغادرة باتجاه إنجلترا، بدءًا من الاثنين 18 يناير (كانون الثاني) الساعة الرابعة فجراً".

وفي إطار الخطة الجديدة، سيكون على المسافرين التزوّد بدليل عن نتيجة سلبية لاختبار كورونا معتمد قبل الصعود على متن الطائرة أو القطار أو العبّارة، الآتية باتجاه المملكة المتحدة. وتخطط الحكومة الاسكتلندية أيضاً لفرض التدابير ذاتها من دون الإعلان عن تاريخ البدء.

في المقابل، ثمة أعداد محدودة تماماً من الوافدين في ويلز وإيرلندا الشمالية، بسبب الإقفال العام الثالث الذي يحظّر السفر السياحي.

واستطراداً، طُلب من خطوط الطيران ومشغّلي القطارات وشركات الشحن التحقق من المستندات كافة. ويواجهون حالياً غرامة قدرها 2000 جنيه إسترليني (حوالي 2700 دولار أميركي) عن كل راكب ينقلونه إلى المملكة المتحدة من دون حيازته على المستندات الصحيحة، فيما يمكن تغريم المسافر بمبلغ 500 جنيه إسترليني ( أي حوالي 650 دولار أميركي) في حال مخالفته تلك القواعد.

ويُشار إلى أن هذا الإجراء الجديد يضاف إلى إلزامية العزل الذاتي عشرة أيام عند الوصول.

والأسبوع الماضي، اندرج بوريس جونسون ضمن المسؤولين الرسميين الذين وعدوا خلال الأسبوع الماضي بالبدء السريع بتطبيق خطة الاختبار الإلزامي للمسافرين الوافدين.

وفي هذا الإطار، عرض الوزير غرانت شابس الخطة يوم الجمعة الماضي، مشيراً إلى أن "الاختبارات قبل المغادرة ستقدّم خط دفاع إضافي من شأنه أن يساعدنا على مراقبة الفيروس مع استمرار عملية التلقيح بوتيرة متسارعة خلال الأسابيع المقبلة".

ويوم الاثنين الفائت، اعتبر وزير الطيران روبرت كورتس أن "الاختبار قبل السفر" سيدخل حيّز التنفيذ بدءًا من الرابعة فجراً يوم الجمعة في 15 يناير.

في المقابل، لم تُعلن إلا قبل منتصف ليل الأربعاء الماضي، تلك المعلومات التي وُعد بها والمتعلقة بالاختبارات المعتمدة والدليل الذي يتوجب على المسافرين التزوّد به.

وتُرك آلاف المسافرين في غموض تام بمن فيهم جميع الركاب الذين حجزوا على متن الرحلة "إس كيو 322" SQ322 من سنغافورة إلى لندن يوم الخميس الماضي.

وفي ذلك الصدد، كشفت "اندبندنت" في وقت سابق عن هذه الرحلة المغادرة كونها الأولى التي سيتوجّب عليها الالتزام بالقواعد الجديدة. وتغادر الرحلة سنغافورة عند الساعة 3.45 من بعد الظهر بتوقيت غرينيتش يوم الخميس وتصل إلى مطار هيثرو الساعة 5.55 من فجر يوم الجمعة.

ولن يتمكّن آلاف الأشخاص من السفر من دون إجراء الاختبار، بيد أن عدداً من الذين حجزوا للسفر إلى إنجلترا خلال نهاية الأسبوع استحصلوا على اختبارات في ظل غياب المعايير والشهادات اللازمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقبل أن تغيّر الحكومة تاريخ البدء بالخطة في وقت متقدم من المساء، حجز مسافرون عدة اختبارات "بي سي آر" PCR البطيئة والمكلفة لاعتقادهم أنها ستكون أكثر موثوقية وقبولاً من الاختبارات الأسرع والأقل كلفة ودقّة كالاختبار الجزيئي السريع المعروف باسم "لامب" lamp أو اختبار التدفّق الجانبي Lateral Flow Test.

وقد أفادت أليسون ميرفين التي تعود من البرتغال في نهاية الأسبوع، بأنه "لا يمكنني الحصول على فحص بي سي آر قبل السبت. ولكن، لا ضمانة للنتائج قبل موعد رحلتي يوم الأحد. ليست لدي أي فكرة إن كان هذا الاختبار هو ما أحتاج إليه للسفر".

وكذلك ذكر مسافر آخر يُدعى فاسيليوس غيوناكيس، "لقد حجزتُ لإجراء فحص بي سي آر يوم غدٍ في جنيف. وإذا توضّحت الأمور إلى ذلك الحين، سأنتقل إلى إجراء الاختبار السريع Rapid test. بوسعي تحمّل التكاليف، فماذا عن الأشخاص الذين لا يمكنهم ذلك؟".

وفي أبريل (نيسان) 2020، دعا قطاع السفر إلى إجراء اختبارات للمسافرين، بوصفه بديلاً من العزل الذاتي 14 يوماً، وليس إضافة إليه.

وكذلك لقي قرار الحكومة بالإبقاء على العزل الذاتي لمدة 10 أيام للغالبية الساحقة من الوافدين إلى المملكة المتحدة، انتقادات حادة.

وفي هذا الصدد، أشار مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لخطوط "راين إير" Ryanair، إلى أن هذه الخطة "ستدمّر كل ثقة بحجوزات السفر الجوي والبحري، من الآن فصاعداً. وسيغلق ذلك فعلاً حدود المملكة المتحدة".

ومن جهة أخرى، اعتبر ألكسندر دو جونياك، المدير العام لـ"الاتحاد الدولي للنقل الجوي" "إياتا" Iata أنه يبدو أن حكومة المملكة المتحدة "تهدف للتوصّل إلى عالم خالٍ من فيروس كورونا". وأضاف، "إنها مهمة مستحيلة تترافق مع تداعيات خطيرة. لن يتسنَّ لاقتصاد قطاع السفر والسياحة أن يتعافى. وستستمر الوظائف في الاختفاء مع استمرار الإقفال بإثقال كاهل السكان من ناحية الصحة النفسية، خصوصاً أولئك البعيدين من أحبّائهم".

وفي سياق متصل، صرّح وزير الطيران روبرت كورتس أنه "مع إضافة متطلّبات تشمل إجراء اختبارات قبل المغادرة، عزّزنا نظامنا المنيع أصلاً للوقاية من الحالات المستوردة من فيروس كورونا، ما سيؤمّن حماية أكبر وأكثر شمولية ضد خطر انتقال العدوى خلال السفر إلى انجلترا وبعد الوصول".

وكذلك تجدر الإشارة إلى أن الحكومة رفضت فرض إجراء الاختبارات عند الوصول إلى مطارات المملكة المتحدة، معتبرةً ذلك تدبيراً غير فعّال.

واستطراداً، مُنِحَ الركاب العائدين من جزر أنتيغوا وباربادوس وسانت لوسيا في البحر الكاريبي، وقتاً إضافياً كي يلتزموا الإجراءات، يمتدّ حتى الساعة الرابعة من فجر يوم الخميس 21 يناير.  

© The Independent

المزيد من منوعات