فرضت الولايات المتحدة عقوبات مرتبطة بإيران، طاولت ثلاثة أفراد و16 كياناً، وذلك وفق ما جاء في منشور على موقع وزارة الخزانة الأميركية على الإنترنت الأربعاء.
ومن أبرز الكيانات التي طاولتها العقوبات الجديدة منظمتان إيرانيتان يسيطر عليهما المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين في هذا الصدد إن "المنظمتين تمكننان النخبة الإيرانية من الاستمرار في نظام الملكية الفاسد لقطاعات كبيرة من الاقتصاد الإيراني".
مؤسستان
وتستهدف التصنيفات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأميركية، "لجنة تنفيذ أمر الإمام" ومؤسسة "آستان قدس رضوي" وقادتهما وأعوانهم، من بين جهات أخرى، في أحدث خطوة لتعزيز حملة "الضغط الأقصى" على إيران التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترمب.
وتملك "لجنة تنفيذ أمر الإمام" حصصاً في كل قطاع تقريباً من الاقتصاد الإيراني، وبنت "إمبراطوريتها" على "الاستيلاء الممنهج على آلاف الممتلكات التي تنتمي إلى الأقليات الدينية ورجال الأعمال والإيرانيين الذين يعيشون في الخارج"، وذلك وفق تحقيق أجرته وكالة "رويترز" عام 2013، وقدّر ممتلكات الشبكة بنحو 95 مليار دولار.
أما مؤسسة "آستان قدس رضوي" فهي مجموعة دينية تُقدَّر قيمتها بمليارات الدولارات، تمتلك مناجم ومصانع نسيج ومصنع أدوية وحتى شركات نفط وغاز كبرى.
ويتم تعيين رؤساء "لجنة تنفيذ أمر الإمام" ومؤسسة "آستان قدس رضوي" من قبل خامنئي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إن "لجنة تنفيذ أمر الإمام انتهكت بشكل منهجي حقوق المعارضين من خلال مصادرة الأراضي والممتلكات من معارضي النظام، بما في ذلك المعارضين السياسيين والأقليات الدينية والإيرانيين المنفيين".
وكان مسؤولون أميركيون صرحوا في وقت سابق أنه لن يكون هناك تباطؤ في حملة الضغط على إيران في الأيام الأخيرة لإدارة ترمب.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم الثلاثاء 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، من دون تقديم أدلة دامغة على أن "تنظيم القاعدة" أنشأ مركزاً جديداً في إيران وأن الوقت حان "لأميركا وجميع الدول الحرة لسحق محور إيران والقاعدة".
ويُفترض أن يسلم الرئيس الجمهوري ترمب السلطة في 20 يناير إلى الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن الذي قال إن الولايات المتحدة ستعود إلى الاتفاق النووي "إذا استأنفت إيران الامتثال الصارم".
ويعتقد مستشارو بايدن أن إدارة ترمب تحاول أن تصعّب على الرئيس العتيد إعادة التعامل مع إيران.
مناورات إيرانية
على صعيد آخر، قال التلفزيون الإيراني إن الجيش بدأ الأربعاء مناورات بحرية بالصواريخ قصيرة المدى.
وتملك إيران واحداً من أكبر البرامج الصاروخية في الشرق الأوسط، وتعتبر مثل تلك الأسلحة رادعاً مهماً وقوة للرد على الولايات المتحدة وخصوم آخرين في حالة نشوب حرب.
ويعتبر الغرب الصواريخ الإيرانية تهديداً عسكرياً تقليدياً للاستقرار الإقليمي، وأيضاً وسيلة محتملة لحمل الأسلحة النووية إذا طورتها طهران.
وتشارك في التدريبات التي تستمر يومين في خليج عمان السفينة الحربية "مكران" محلية الصنع والتي وصفتها وسائل إعلام رسمية بأنها أكبر سفينة حربية إيرانية وتضم منصة لطائرات الهليكوبتر، وسفينة الصواريخ زره (المدرعة).