Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السودان يندد باختراق أجوائه من قبل طائرة عسكرية إثيوبية

اعتبرته الخرطوم "تصعيداً خطيراً يمكن أن تكون له عواقب"

نساء إثيوبيات في منطقة الفشقة الحدودية في ولاية كسلا السودانية في 13 نوفمبر 2020 (رويترز)

أعلن السودان الأربعاء أن طائرة عسكرية إثيوبية اخترقت أجواءه في ما وصفه بأنه "تصعيد خطير"، علماً أن المنطقة الحدودية المعنية شهدت اشتباكات دامية خلال الأسابيع الماضية.
وزاد التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا حول منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومتراً مربعاً، ويؤكد السودان أحقيته بها، فيما يستغل مزارعون إثيوبيون أراضيها الخصبة .
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إنه "في تصعيد خطير وغير مبرر، اخترقت طائرة عسكرية إثيوبية الحدود السودانية - الإثيوبية، الأمر الذي يمكن أن تكون له عواقب خطيرة ويتسبب في مزيد من التوتر في المنطقة الحدودية".
وطالبت الخارجية أديس أبابا بالامتناع عن "تكرار مثل هذه الأعمال العدائية"، محذرةً من أن لها "انعكاسات خطيرة على مستقبل العلاقات بين البلدين".
وكان السودان اتهم في بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، "القوات والميليشيات" الإثيوبية بنصب كمين لقوّاته على طول الحدود، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة أكثر من 20 عسكرياً.
وقالت إثيوبيا الأسبوع الماضي إن الجيش السوداني "نظّم هجمات باستخدام الرشاشات الثقيلة" وإن "عدداً من المدنيين قتلوا وجرحوا".
وفي 31 ديسمبر 2020، أعلنت الخرطوم أن الجيش  استعاد السيطرة على الأراضي التي يحتلها مزارعون إثيوبيون.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي الثلاثاء 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، إن القوات السودانية ما زالت تتقدم في المنطقة الحدودية، واصفاً الخطوة بأنها انتهاك "غير مقبول" للقانون الدولي يؤدي "إلى نتائج عكسية".
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً أوردت فيه أن خمس نساء وطفلاً قُتلوا في هجوم نفذه مسلحون إثيوبيون في منطقة الفشقة بولاية القضارف.
وأوضحت أن الهجوم وقع "ظهر أمس الاثنين (11 يناير)" في محلة القريشة بشرق السودان"، ووصفته بأنه "عدوان غادر نفذته عصابات الشفتة الإثيوبية".
وأكد البيان أن النساء "كنّ يعملن في حصاد محصولاتهن الزراعية".
وسبق أن اتهمت إثيوبيا ضباطاً سودانيين بمحاولة استغلال القتال في منطقة تيغراي الواقعة في أقصى شمال البلاد للضغط في الفشقة.
ودفع الصراع في منطقة تيغراي عشرات آلاف اللاجئين الإثيوبيين إلى العبور إلى السودان. ويشترك البلدان في حدود يبلغ طولها 1600 كيلومتر.
 وعام 1902، أُبرِم اتفاق لترسيم الحدود بين بريطانيا العظمى، القوة الاستعمارية في السودان في ذلك الوقت، وإثيوبيا، لكن الترسيم افتقر إلى خطوط واضحة.
وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضي.
ويأتي الخلاف الحدودي في وقت حساس بالنسبة إلى العلاقات بين البلدين، خصوصاً وسط مساعٍ تشمل مصر أيضاً، للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الضخم على النيل الأزرق.

المزيد من العالم العربي