Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مجلس النواب الأميركي يقر توجيه اتهام لترمب بهدف عزله

أكد الرئيس أنه يريد انتقالا سلسا للسلطة ودان العنف وأحداث الشغب التي حصلت في الكونغرس

صوّت مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة لمصلحة إجراءات عزل الرئيس دونالد ترمب وأقرّ لائحة اتهام ضده. ووجّه مجلس النواب اتهاماً للرئيس المنتهية ولايته بـ "التحريض على التمرّد" انطلاقاً من اقتحام انصاره مبنى الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني) الحالي.

وأيّد 232 نائباً من بينهم 10 أعضاء جمهوريين، التصويت على اجراءات "العزل"، مقابل 197 صوتاً معارضاً، ما جعل ترمب الرئيس الأول في تاريخ الولايات المتحدة الذي يُحال على المحاكمة مرتين أمام مجلس الشيوخ.

وفي الظهور الأول لترمب بعد جلسة مجلس النواب، كان لافتاً أنه لم يذكر القرار الاتهامي الصادر بحقه.

واكتفى الرئيس خلال إطلالته في تسجيل فيديو عبر "تويتر"، بإدانة "العنف وأحداث لشغب التي حصلت في الكونغرس".

وقال ترمب إنه يريد انتقالاً سلساً للسلطة، كاشفاً أنه أصدر تعليمات للوكالات الاتحادية باستخدام كل الموارد اللازمة لفرض النظام أثناء نقل السلطة.

ودعا الأميركيين إلى "تجاوز انفعالات اللحظة"، مضيفاً "تلقيت تقارير عن تظاهرات في الأيام المقبلة لكننا لن نقبل بالعنف"، مشدداً على محاسبة من تسببوا في أحداث الكونغرس.

وقال "يجب أن نستمع لبعضنا البعض، وألا يُسكت بعضنا بعضنا الآخر".

أما رئيسة مجلس النواب ناسي بيلوسي فقالت تعليقاً على القرار الاتهامي بحق ترمب: "لا أحد فوق القانون".

في الأثناء، قال ميتش مكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، الأربعاء، إن المجلس سيبدأ محاكمة الرئيس ترمب بغرض عزله الأسبوع المقبل بعد أن يحيل مجلس النواب مواد المساءلة، مما يدفع بالإجراءات إلى الأيام الأولى من فترة الرئيس المنتخب جو بايدن.

وأوضح مكونيل، في بيان، "حتى لو بدأت العملية في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع وتحركت بسرعة فلن يصدر حكم نهائي إلا بعد أن يترك الرئيس ترامب المنصب. هذا ليس قرارا لي، إنها حقيقة".

وأعلن زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير، وهو ثاني أهم شخصية ديمقراطية في المجلس، أن المجلس يعتزم رفع بنود مساءلة الرئيس لمجلس الشيوخ في أقرب وقت ممكن هذا الأسبوع.

وأضاف في مقابلة مع قناة "أم.إس.إن.بي.سي" أن "ليس هناك سبب يمنعنا من إرسالها هذا الأسبوع.. نعتزم فعل ذلك" مشيراً لمناقشات مع بيلوسي.

وفي بداية الجلسة دعت رئيسة المجلس بيلوسي أعضاء المجلس إلى مساءلة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب وقالت إنه يجب أن يحاسب على تحريضه على الهجوم العنيف الذي وقع الأسبوع الماضي على مبنى الكونغرس (الكابيتول).

وأضافت أنه بعد أحداث السادس من يناير (كانون الثاني) والتي خلفت خمسة قتلى "نعلم أن رئيس الولايات المتحدة حرض على هذا التمرد.. هذا العصيان المسلح على دولتنا. لا بد أن يرحل. إنه خطر واضح وقائم على ذلك البلد الذي نحبه جميعا".

المادة 25

وكان مجلس النواب الأميركي، صوت الثلاثاء، لحث نائب الرئيس مايك بنس على بدء تفعيل التعديل 25 للدستور الأميركي، لإقالة الرئيس دونالد ترمب من منصبه، على الرغم من أن نائب الرئيس قال بالفعل، إنه لن يفعل ذلك.

ولتفعيل التعديل، سيحتاج بنس وأغلبية أعضاء حكومة ترمب إلى إعلان أنه غير قادر على أداء واجباته. لكن نائب الرئيس رفض هذا المسار في وقت سابق، الثلاثاء.

وقال بنس في رسالة إلى بيلوسي إنه "مع بقاء ثمانية أيام فقط في فترة ولاية الرئيس، أنتِ والكتلة الديمقراطية تطلبان مني ومن الحكومة تفعيل التعديل الخامس والعشرين" للدستور، والذي يجيز لنائب الرئيس أن يقرر بالاشتراك مع أغلبية الوزراء تنحية الرئيس إذا ما وجدوه غير قادر على تحمل أعباء منصبه. وأضاف "لا أعتقد أن مثل هذا الإجراء يصب في مصلحة أمتنا أو يتماشى مع دستورنا".

وشدد بنس في رسالته على أن التعديل الدستوري يمكن اللجوء إليه في حالة وحيدة هي "إصابة الرئيس بالعجز أو الإعاقة"، ولا يمكن بتاتاً استخدامه "وسيلة للعقاب أو لاغتصاب السلطة".

كما شدد بنس على أنه قاوم كل الضغوط الشديدة التي تعرض لها من داخل حزبه لإبطال الأصوات الانتخابية من الولايات المتأرجحة التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن، وأوفى بواجبه الدستوري في المصادقة على فوز منافس ترمب بالرئاسة.

وقال "لن أستسلم الآن للجهود المبذولة في مجلس النواب لممارسة ألاعيب سياسية في وقت شديد الخطورة في حياة أمتنا".

ترمب يدعو إلى الهدوء

والثلاثاء، أكد الرئيس المنتهية ولايته أن احتمالات عزله من منصبه معدومة، داعياً في أول جولة علنية له منذ اقتحام مناصرين له مقر الكونغرس إلى "السلام" و"الهدوء". لكن يبدو أن الرياح تجري بما لا تشتهي سفن ترمب، حيث أعلن عدد من نواب الحزب الجمهوري تأييدهم إجراءات عزله.

وأعلنت النائبة الجمهورية النافذة ليز تشيني، الثلاثاء، أنها تعتزم التصويت لمصلحة توجيه قرار اتهامي بحق ترمب بهدف عزله من منصبه، في قرار عزته إلى أعمال العنف التي ارتكبها أنصار للملياردير الجمهوري حين اقتحموا الكونغرس الأسبوع الماضي.

وقالت تشيني في بيان "سأصوت لمصلحة توجيه قرار اتهامي إلى الرئيس" خلال عملية التصويت المقررة في مجلس النواب، الأربعاء.

وأضافت النائبة التي تعتبر ثالث أكبر مسؤول جمهوري في مجلس النواب أن "هذا التمرد تسبب في سقوط جرحى وقتلى وحصول دمار في قدس أقداس جمهوريتنا". وتشيني هي ابنة ديك تشيني النائب الجمهوري السابق للرئيس جورج دبليو بوش.

من جانبه، قال جون كاتكو العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، إنه سيصوت لمساءلة ترمب فيما يتصل بالهجوم على مبنى الكابيتول، حسبما أفاد موقع "سيراكيوز" الإخباري الذي نقل عن بيان صدر عن كاتكو.

بدوره، أكد زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، أنه سعيد بتوجه الديمقراطيين لعزل ترمب. ووفقاً لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الثلاثاء، فقد أبلغ ماكونيل مساعديه أنه يعتقد أن ترمب ارتكب مخالفات تستوجب عزله.

التعديل الـ25 لا يشكل أي خطر علي

وقال ترمب خلال زيارته مدينة ألامو الحدودية في ولاية تكساس إن "التعديل الخامس والعشرين للدستور لا يشكل أي خطر علي"، في إشارة إلى دعوات الديمقراطيين لنائب الرئيس مايك بنس إلى اتباع نص التعديل لعزله من المنصب.

وأضاف "حان الوقت لكي تتعافى أمتنا، حان وقت السلام والهدوء"، معتمداً نبرة مناقضة تماماً للخطاب المتشدد الذي ألقاه أمام مناصريه في واشنطن في السادس من يناير (كانون الثاني)، قبيل اقتحام قسم منهم مقر الكونغرس.

وكان ترمب ندد قبيل توجهه إلى ألامو بإجراءات العزل التي قد تستهدفه، واصفاً إياها بأنها "سخيفة تماماً" وتتسبب بـ"غضب هائل" في أرجاء الولايات المتحدة.

وفي خضم الاضطرابات التي تشوب الأيام الأخيرة من ولايته، برر ترمب خطابه أمام مناصريه في ذلك اليوم باعتباره "مناسباً تماماً"، مندداً في الوقت نفسه بـ"الخطأ الكارثي" لوسائل تواصل اجتماعي قررت وقف حساباته.

وكان ترمب التقى، مساء الإثنين، نائبه مايك بنس الذي قرر على ما يبدو تشكيل جبهة مشتركة معه، في الوقت الحالي، ضد الديمقراطيين رفضاً للدعوات إلى عزله استناداً إلى التعديل الخامس والعشرين الذي ينص عليه الدستور.

وفي تكساس تغنى ترمب مطولاً بالجدار الذي وعد ببنائه على الحدود مع المكسيك. وقال "لقد وفيت بوعودي"، في ما يتعلق ببناء جدار بطول 725 كيلومتراً. لكن الجدار "العظيم الرائع" الذي وعد به ترمب في حملته عام 2016 ما زال أبعد من أن يستكمل.

ومن ذلك المجموع، بُني نحو عشرين كيلومتراً فقط في مساحة لم يكن فيها حاجز مادي سابقاً. أما بقية الجدار، فهي عبارة عن تحسينات وتعزيزات لحواجز قائمة. كما أن المكسيك لم تدفع كلفة بناء الجدار كما وعد قطب العقارات.

"يوتيوب" يحذف فيديو لترمب

في استكمال لما بدأته منصات التواصل الاجتماعي، قبل نحو أسبوع، أزال موقع "يوتيوب" فيديو نشر على قناة ترمب، الثلاثاء، ومنعتها من نشر مقاطع جديدة لمدة أسبوع، على أن يراجع القرار مجدداً في حينها.

ولم تكشف الشركة عن محتوى الفيديو المحذوف، لكنها أشارت إلى مخالفته سياستها بشأن التحريض على العنف، قائلة، إنها ستمنع التعليقات على فيديوهات سبق نشرها على القناة نفسها.

"أف بي آي" يفتح 160 قضية متعلقة باقتحام مبنى الكونغرس

ذكر رئيس المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) في واشنطن، الثلاثاء، أن المكتب فتح 160 قضية في التحقيق الذي يجريه حول اقتحام الكابيتول.

وقال ستيفن دانتونو، مساعد المدير المسؤول عن المكتب الميداني، لوسائل الإعلام إن "إف بي آي" تلقى 100 ألف من المقاطع المصورة والصور كخيوط أدلة. وقال القائم بأعمال المدعي العام الأميركي مايكل شيروين، إنه‭‭ ‬‬صدرت بالفعل لوائح اتهام في 70 قضية، وإنه يتوقع أن يزيد العدد إلى المئات. 

بطل أولمبي شارك في اقتحام الكونغرس

وذكرت تقارير عديدة أن الأميركي كليتي كيلر، الفائز بميداليتين ذهبيتين أولمبيتين في سباقات التتابع كزميل للبطل مايكل فيلبس، كان ضمن المشاركين من أنصار ترمب في الهجوم على مقر الكونغرس.

وقال تقرير بموقع "سويم سويم" المتخصص في أخبار السباحة على الإنترنت إن 12 شخصاً على الأقل من داخل الرياضة تعرفوا، من خلال الفيديو ولقطات لأعمال الشغب، على كيلر مرتدياً زي المنتخب الأميركي الأولمبي داخل مقر الكونغرس.

ولم يرد الاتحاد الأميركي للسباحة على طلب للتأكيد إذا ما كان كيلر ضمن المشاركين في الاقتحام. وباءت محاولات الوصول إلى كيلر بالفشل.

وردت امرأة على هاتف في كولورادو في شركة عقارات يعمل فيها كيلر وقالت لوكالة "رويترز" "لن نعلق على أي شيء حالياً" ثم أغلقت الهاتف.

وأكدت مصادر أن كيلر البالغ عمره 38 عاماً، والذي فاز بخمس ميداليات أولمبية، ظهر بالفعل في الكونغرس لكنه لم يرتكب أي أعمال شغب وفقاً لمقاطع الفيديو.

تشديد الإجراءات الأمنية

بدأ عناصر الحرس الوطني المنتشرون في شوارع واشنطن القيام بدوريات مسلحة، في ساعة متأخرة الثلاثاء، في تحول كبير عن موقف المسؤولين قبيل بايدن رئيساً للولايات المتحدة.

وكانت قد تمت تعبئة الجنود أساساً لتقديم الدعم اللوجستي في الغالب لشرطة واشنطن. والإثنين قال الجنرال دانيال هوكانسون، مسؤول مكتب الحرس الوطني في البنتاغون، إنه لم يُسمح لهم بعد بحمل أسلحة.

وأضاف هوكانسون أن تفويض عناصر الحرس للانتشار في مهمة لتطبيق القانون يسمح خلالها بحمل السلاح مع صلاحية القيام بتوقيفات، سيكون "الخيار الأخير" إذا خرج الوضع عن السيطرة.

ولم يتضح بعد ما الذي تغير، مساء الثلاثاء. ولم يصدر تعليق عن الحرس الوطني في المدينة.

وأكد خبراء في مجال الأمن ازدياد الدردشات على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة بين متطرفين ومناصرين للرئيس ترمب بشأن القيام بمسيرات مسلحة والتهديد بأعمال عنف في العاصمة الأميركية ومدن أخرى.

ويحشد البنتاغون ما يصل إلى 15 ألف عنصر من الحرس الوطني لمراسم التنصيب.

في السياق نفسه، ندد قادة أركان الجيش الأميركي في رسالة مشتركة، الثلاثاء، باقتحام الكابيتول، مؤكدين أن ما حصل كان "هجوماً مباشراً" على الآليات الدستورية في البلاد.

وفي رسالة إلى العسكريين، قالت هيئة الأركان المشتركة التي تضم قادة القوات المسلحة بأفرعها كافة إن "أعمال الشغب التي حصلت في العاصمة واشنطن كانت اعتداء مباشراً على الكونغرس الأميركي، وعلى صرح الكابيتول، وعلى مسارنا الدستوري".

وشدد الجنرالات في رسالتهم على أن "الحق في حرية التعبير والتجمع لا يمنح أحداً الحق في اللجوء إلى العنف أو العصيان أو التمرد".

وحرصت الرسالة التي وقعها خصوصاً رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي على تنبيه العسكريين الأميركيين كافة إلى أن من واجب كل منهم الدفاع عن الولايات المتحدة ودستورها ومؤسساتها.

مدينة نيويورك تنهي عقودها مع مؤسسة ترمب

إلى ذلك، قال بيل دي بلاسيو رئيس بلدية نيويورك اليوم الأربعاء إن المدينة ستنهي عقودها مع مؤسسة ترمب. وتحقق هذه العقود أرباحا صافية للمؤسسة تبلغ 17 مليون دولار سنويا. ويأتي ذلك بعد تحريض الرئيس الأمريكي للحشود التي اقتحمت مبنى الكونجرس.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات