Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قرار أميركي بإدراج الحوثيين على قائمة الجماعات الإرهابية

بومبيو يقول إن الهدف تعزيز "الردع ضد النشاطات الضارة التي يقوم بها النظام الإيراني"

طفل يرافق موكباً حوثياً خلال دفن أحد رفاقهم في صنعاء (رويترز)

أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مساء الأحد 10 يناير (كانون الثاني) الحالي أن الولايات المتحدة ستصنّف الحوثيين في اليمن على قائمتها السوداء للجماعات "الإرهابية"، في قرار اتّخذ قبل 10 أيام من انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترمب، وتخشى منظمات الإغاثة أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة في هذا البلد. وقال بومبيو في بيان "ستخطر وزارة الخارجية الكونغرس بأنني أعتزم تصنيف جماعة أنصار الله التي يشار إليها أحياناً بالحوثيين، منظمة إرهابية أجنبية".

وأوضح الوزير الأميركي أن القرار يهدف إلى تعزيز "الردع ضد النشاطات الضارة التي يقوم بها النظام الإيراني" الداعم لهم في مواجهة حكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، التي يساندها تحالف عسكري تقوده السعودية.

ثلاثة أسماء

وأوضح بومبيو في البيان "أعتزم أيضاً إدراج ثلاثة من قادة أنصار الله (حركة الحوثي) وهم عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين"، مضيفاً أن القرار اتّخذ من أجل "محاسبة الحوثيين على أعمالهم الإرهابية بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري".

وكان القرار منتظراً منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين خشيت منظمات غير حكومية وهيئات دولية أن يعمد ترمب بعد هزيمته إلى تسديد ضربة دبلوماسية لإيران قبل انتقال السلطة في 20 يناير الحالي، إلى الرئيس المنتخب الديمقراطي جو بايدن الذي أبدى رغبة في استئناف الحوار مع طهران.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحذرت المنظمات من أن هذا القرار قد يشلّ عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلد الذي يعاني من أسوأ أزمة في العالم بحسب الأمم المتحدة. وقال بومبيو إن "الولايات المتحدة تقرّ بأن هناك مخاوف بشأن وطأة هذه التصنيفات على الوضع الإنساني في اليمن"، مضيفاً "نعتزم اتخاذ تدابير للحد من انعكاساتها على بعض النشاطات والإمدادات الإنسانية".

إدارة بايدن تعمل على مراجعة التصنيف

من جانبها تسعى الإدارة الأميركية الجديدة إلى مراجعة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزارة تعمل بأسرع ما يمكن لإتمام العملية واتخاذ قرار، وفقاً لوكالة "رويترز".

وقال المتحدث "بدأت وزارة الخارجية مراجعة إدراج جماعة أنصار الله في قوائم الإرهاب كما نوه وزير الخارجية المعين أنتوني بلينكين.. .لن نبحث أو نعلق علناً على المداولات الداخلية الخاصة بالمراجعة لكن وفي ظل الأزمة الإنسانية في اليمن فإننا نعمل بأسرع ما يمكن لإتمام المراجعة واتخاذ قرار".

ويشهد اليمن منذ عام 2014 نزاعاً بين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة عبد ربه منصور هادي. ودخلت السعودية على خط الصراع في مارس (آذار) 2015 على رأس تحالف عسكري دعماً للحكومة. وفيما تراجعت حدة القتال في اليمن بشكل كبير منذ أشهر، إلا أن المعارك استؤنفت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في مدينة الحديدة التي تشكّل نقطة الدخول الرئيسة للمساعدات الإنسانية إلى البلاد.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال في نوفمبر الماضي إن اليمن يواجه "خطراً وشيكاً بحدوث أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود"، محذّراً من أي تحركات أحادية الجانب في الوقت الذي هددت الولايات المتحدة بإدراج الحوثيين على القائمة السوداء. وامتنع متحدث باسم غوتيريش عن التعقيب على القرار الأميركي يوم الأحد (10 يناير) وفق وكالة "رويترز". ولم تردّ بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب الوكالة التعليق. لكن مسؤولي إغاثة دوليين قالوا إن مثل هذه الإجراءات كثيراً ما أخفقت في فتح المجال أمام تدفق المساعدات لأن البنوك وشركات التأمين قلقة من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية وقد تكون هذه هي الحال أيضاً مع اليمن.

إدانة حوثية

في المقابل، دان الحوثيون القرار الأميركي، وأكدوا احتفاظهم بحق الرد.

وكتب القيادي في "أنصار الله" محمد علي الحوثي في تغريدة الاثنين أن "سياسة إدارة (الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد) ترمب إرهابية وتصرفاتها إرهابية وما تقدم عليه من سياسات تعبّر عن أزمة في التفكير، وهو تصرف مدان ونحتفظ بحق الرد".

الحكومة ترحب

أما الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، فرحبت الاثنين بقرار تصنيف الحوثيين جماعة "إرهابية"، فيما قالت وزارة الخارجية في بيان إن "الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس فقط لأعمالهم الإرهابية ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم".

وبحسب الحكومة اليمنية، فإن "بعد مضي ست سنوات من الحرب وفرض العديد من العقوبات بحقّ أفراد، نعتقد أنه ينبغي الاستمرار في تصعيد وتكثيف جميع الضغوط السياسية والقانونية على الحوثيين من أجل تهيئة الظروف المؤاتية لحل سلمي للصراع، والذي يهدف إلى إيجاد حل نهائي لهذا الصراع المأساوي الذي طال أمده في اليمن".

المزيد من العالم العربي