Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيون يرفضون أخذ لقاح "فايزر" ويفضلون حقنة أكسفورد "الإنجليزية"

يرى دكتور ونائب عمالي سابق في ذلك القرار "درساً مفاده أن للقومية عواقبها"

أهمية اللقاح تكمن في المناعة التي يعطيها وليست في هوية صانعيه (أ ف ب)

في المملكة المتحدة، رفض بعض المتداوين أخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي طورته شركة "فايزر" (Pfizer) الأميركية، قائلين إنهم يؤثرون "انتظار اللقاح الإنجليزي" بدلاً منه، بحسب طبيب بارز.

وقد وصف الدكتور بول ويليامز، وهو نائب سابق في البرلمان البريطاني عن حزب العمال ذلك القرار بأنه "درس في أن للقومية عواقبها".

تأتي تعليقات الدكتور ويليامز في وقت بدأت فيه عيادات الأطباء العامين في إنجلترا تقديم جرعات من لقاح (صنع بشكل مشترك بين) شركة "أسترازينيكا" (AstraZeneca) وجامعة "أكسفورد" (Oxford).

وجاء في تصريح أدلى به بوريس جونسون، رئيس وزراء المملكة المتحدة، الخميس الماضي، إن قرابة 1.5 مليون شخص قد أخذوا التطعيمات المضادة لكورونا منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تاريخ البدء بإعطاء الجرعات الأولى من اللقاح الذي طورته شركة الأدوية الأميركية "فايزر" بالتعاون مع شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية "بيونتيك" (BioNTech).

وفي الخميس الماضي أيضاً، ذكر ويليامز الذي يعمل طبيباً في هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" ("أن أتش أس" NHS)، أن "بعض المرضى المحليين رفضوا عرضاً في نهاية الأسبوع الجاري بالحصول على لقاح (كوفيد) عندما اكتشفوا أنه من تصنيع (فايزر)، وقالوا (سننتظر اللقاح الإنجليزي)". وأضاف ويليامز أن "الناس يواجهون خطر الموت في ذروة جائحة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي المقابل، أوضح الدكتور ويليامز الذي زاول الطب العام قبل خوض معترك السياسة، أنه سيصار إلى إعطاء أولئك المرضى لقاح "أكسفورد" في وقت لاحق، بيد أن الوقت ربما لا يكون في صالحهم".

وأشار إلى أن "(أولئك المرضى) سيبقون على قائمة الفئات ذات الأولوية في الحصول على اللقاح"، مضيفاً أن حقنة "أكسفورد" التحصينية ستعرض عليهم حين توفرها.

وفي رأي الدكتور ويليامز الذي لم ينل أصواتاً كافية للبقاء في البرلمان عام 2019، وشارك في معركة هيئة "خدمات الصحة الوطنية" ضد فيروس كورونا "أحياناً، يحتاج المتداوون إلى بعض الوقت كي يتخذوا قراراً في تلك الأمور، لكن الوقت ليس في صفنا هنا!".

شرعت بريطانيا في تطعيم المرضى بلقاح "فايزر - بيونتيك" في بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بينما أجيز استخدام نسخة "أكسفورد - أسترازينيكا" داخل المملكة المتحدة في نهاية ذلك الشهر.

بدأ طرح لقاح "أكسفورد" بريطانياً في عيادات الأطباء العامين الخميس الماضي، عقب أيام قليلة من تلقي رجل يبلغ من العمر 82 عاماً تلك الجرعة التحصينية فأصبح أول شخص في العالم يحصل على اللقاح الإنجليزي، وذلك في مستشفى "تشرتشل" التابع لمستشفيات جامعة أكسفورد "أن أتش إس فاونديشين ترست" Oxford University Hospitals NHS Foundation Trust.

وطرح ذلك اللقاح أول الأمر في مجموعة مختارة من المستشفيات لأسباب تتعلق بالمراقبة، قبل إرسال جرعات منه إلى مئات المرافق الخاصة بالتطعيم في المجتمعات المحلية.

 لقاح "أكسفورد - أسترازينيكا"، سهل الاستخدام إذ يمكن الاحتفاظ به في درجة حرارة الثلاجة العادية، في حين يحتاج لقاح "فايزر" إلى برودة تفوق الـ70 درجة مئوية تحت الصفر.

(شاركت وكالة "برس أسوسيايشن" في إعداد التقرير)

© The Independent

المزيد من متابعات