Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسراء زيدان: "البدينات" قضية ريشتي التشكيلية

أعمالي تسعى إلى وقف التنمر

لقيت لوحات الفنانة التشكيلية إسراء زيدان أصداء واسعة من الإعجاب فيما اعتبرها آخرون ترويجاً للبدانة. (اندبندنت عربية)

في الملمح العالمي، توصف النساء البدينات بـ "صاحبات الدم الخفيف"، لكنهنّ غالباً ما يقفن في الصف الثاني لأدوار البطولة على أقل تقدير، وعلى الرغم من أهمية أدوارهنّ على أرض الواقع، إلا أنهنّ يخفين وراء بدانتهنّ نظرات تنمر من المجتمع، ما قاد ريشة الفنانة المصرية إسراء زيدان إلى رسم ما ينبغي لهنّ إظهاره على أرض الحقيقة.

تقول إسراء زيدان، "عدم الثقة في النفس، قادت ريشتي إلى قضية نالت صدى مميزاً في عالم الفن التشكيلي، بعضهنّ يصنع منها قصة في لوحة، لوحتين أو أكثر، إلا أنني وجدت تجربتي في لوحة خجولة، تأييداً، لصنع سلسلة من المضمون نفسه، جاءت ممتعة للنظر، وأعادت الثقة للبدينات بانفسهنّ".

إنها قصص النساء من حولي، في كل بيوت العالم، فتيات وأمهات، سرقهنّ الوقت، وضيّقت عليهنّ نظرات المجتمع فرصة استثمار المتعة في الحياة. رسمت أول لوحة والضيق يعتصرني، وكنت أسأل عما يمكن أن أفعله ضدّ تنمر تتنوع أشكاله، يسحب طاقة البدينات الإيجابية، فيصدقن أنهنّ في الصف الخلفي دائماً، وفوجئت بردود الأفعال التي أكدتها الرغبة في اقتناء أعمالي، إذ لم يبق منها شيء بحوزتي، مع أنني لم أسع من خلال أعمالي إلى وقف التنمر ضد البدينات فحسب، بل كل أشكال العنصرية، من لون وشكل وغيرهما".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الفرح فعل أمر

تؤكد زيدان، من خلال قضاياها، أن التغيير يجب أن يكون بدافع الرغبة، "فنظرة المجتمع القاسي، تصيبنا بمشاعر مميته، ونفقد فرحنا. البعض تناول لوحاتي من زاوية خاطئة، حين أشار إلى أنني في صف البدانة، لكن الأمر غير صحيح، فقضيتي فعل أمر للبدينات للاستمتاع بالحياة ورمي الهموم جانباً، ومن مبدأ تجربة شخصية، رسمت مدى تأثيرهنّ في أرض الواقع، فمنهنّ المثقفات، وصاحبات المناصب العليا، ومن لا تحلو الجلسة إلا بهنّ، وربات البيوت الكريمات. وبيّنت في لوحاتي أن النظرة الضيقة من فرد سلبي أو أكثر يجب ألا تحطم شعرة من ثقتهنّ بأنفسهنّ فتهزّ أحلامهنّ، حين تأتي الرغبة في التغيير يجب أن تكون بدافع شخصي منهنّ، للخروج من هذه الحال، لكن أثناء تلك الدقائق التي يعشن فيها، وخلال رغبتهنّ تلك، يجب أن يستمتعن بأنشطة حياتية لن تكلفهنّ شيئاً، وينغمسن في لحظات الحياة الكثيرة بجملتها، من دون النظر إلى طرف يرغب في هزّ ثقتهنّ".

 

رسائل النساء

صاحبات قضية لم يصمتن إزاء أعمالها، وتقول، "اقتُنيت مجموعتي الأولى كلها، وفوجئت كمصادفة بحته، إذ رسمت مشاعري من دون انتظار مقابل، وكان الإقبال عليها حتى من الهواة، وغير المهتمين بالفن التشكيلي أصلاً، من تلك اللحظة وأنا في حال ذهول، قلت إن هناك خطأ ما، وأنا في حال عدم استيعاب لذلك النجاح والقبول، بعض الزوار شدّته الصور في الإعلان، وبعضه سمع عن المعرض، ثم وجدت سيلاً من الرسائل الكثيرة تحت عنوان "شكراً لك" والفرحة الكبرى أن المتلقي فهم رسالتي، في وقت كان يعتقد أن اللوحات غالباً ما يشوبها الغموض وتحتاج إلى تفسير، على الرغم من أنها لم تسلم من النقد الأكاديمي، اعتبر بعضهم أنها تروج للبدانة، والجانب الأهم، أن بعض السيدات حظين منها بالاطمئنان. ومثلما أعطت أعمالي طاقة للعالم، فأنا أيضاً استمد طاقتي منها".

الرياضة والفن التشكيلي

تابعت الفنانة المصرية إسراء زيدان، "من زوايا أخرى، رسمت شغفهنّ بممارسة الرياضة، بعض الأجسام الرفيعة تمتلك مرونة مذهلة على أداء الحركات، لكنني شاهدت بدينات يمارسنها مع اليوغا بمهارة عالية، على الرغم من التزامهنّ بأنظمة غذائية، وأوزانهنّ لا تقل بسهولة. لوحاتي كانت دفعاً لهنّ في هذا المجال، لأنه ليس حكراً على الجسد النحيل، كما يصوره الواقع، فالرياضة للروح والقلب والجسد أيضاً، ويمكن لهنّ الفرح وممارسة أصعب الحركات مع التكرار".

تفاصيل العرس

تستعد إسراء لسلسلة من البهجة الفنية التشكيلية، إثر قرب زواج شقيقتها، وقالت، "أعمالي المقبلة مرتبطة بقران أختي، كل التفاصيل فيه تثيرني، الفرحة، شراء ما ترغب، التجهيز، المعازيم، الرقص، الزغرودة، ليلة الحناء، وغيرها الكثير".

يذكر أن إسراء قدمت معرضين تشكيليين، الأول، في العام 2018 تحت عنوان "جارات قوس قزح"، وهو جزء من قصيدة محمود درويش، تضمّن 70 عملاً، والآخر في العام 2020، تحت عنوان "صيف ساخن جداً"، بـ 30 عملاً، وبيعت المجموعات كلها.

المزيد من فنون