Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما هي قيود الإغلاق الجديدة التي تطبقها بريطانيا؟

الإغلاق الجديد يأتي في وقتٍ سجلت المملكة المتحدة رقماً قياسياً بلغ 58784 إصابة جديدة يومياً بفيروس كورونا

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إغلاقاً جديداً على المستوى الوطني، ترافق مع تدابير طارئة للسيطرة على الانتشار السريع لفيروس كورونا. هذه الخطوة تأتي بعد ضغوط مارسها وزراء ونقابات مهنية.

وأكد جونسون في كلمة تلفزيونية، أن هذه القيود الأشد صرامة سيبدأ تنفيذها اعتباراً من فجر الثلاثاء، بعدما سجّلت المملكة المتحدة رقماً قياسياً من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا بلغ 58784 حالة مؤكدة، في مقابل 407 حالات وفاة.

وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أن الإغلاق الجديد سيظل ساري المفعول حتى منتصف فبراير (شباط) على الأقل، مع مواصلة الوزراء مراجعة الإجراءات المفروضة بشكل مستمر. وحض جونسون جميع الذين يعيشون في إنجلترا على التزام منازلهم اعتباراً من ليل الاثنين إذا أمكن ذلك.

الإغلاق الجديد على مستوى البلاد بأكملها، يتجاوز القيود الراهنة من المستوى الرابع التي تشمل أكثر من ثلاثة أرباع سكان إنجلترا، ويشبه في مفاعيله الإغلاق الأول الذي تم فرضه في مارس (آذار) الماضي، أي أكثر صرامة من الإغلاق الثاني في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وبموجب الإجراءات الجديدة، سيتم إغلاق المحلات غير الضرورية، وحظر الاختلاط المنزلي، ولن يُسمح للأشخاص بمغادرة منازلهم إلا لعدد قليل من الأسباب، مثل العمل ورعاية الأطفال والدواعي الطبية، تماماً كالقواعد الراهنة من المستوى الرابع. لكن الجانب الأبرز في هذه التدابير، هو قرار إغلاق المدارس أيضاً، في وقت سيُسمح للأفراد بممارسة تمارينهم الرياضية على أن تكون بمعدل مرّة واحدة في اليوم.

وتفرض القيود على الأشخاص عدم مغادرة أماكن سكنهم للتوجه إلى العمل، إلا إذا كان العمل من المنزل "مستحيلاً" بالنسبة إليهم، كالأفراد الذين يعملون في قطاع البناء. ويمكن للناس الخروج فقط من أجل تسوّق الحاجيات الضرورية أو لممارسة التمارين في الهواء الطلق التي يمكن أن تشمل شخصاً آخر، والتي يجب أن تقتصر في وضعٍ مثالي على مرة واحدة في اليوم.

وتعد هذه الإجراءات أكثر تشدداً من قواعد المستوى الرابع المطبقة في الوقت الراهن، والتي تسمح للأشخاص بأداء تدريباتهم الرياضية في الهواء الطلق بشكل غير محدود. وتفرض التدابير الجديدة أيضاً إغلاق جميع الملاعب الرياضية المفتوحة مثل ملاعب التنس والغولف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى أثر الضغط الذي قامت به نقابات قطاع التربية والتعليم على الحكومة لحملها على إبقاء المدارس مقفلة بسبب "الخطر الجسيم" المتمثل في احتمال إصابة موظفين بالمرض، في وقت سُجّل ارتفاع حاد في معدل الإصابات، قررت الحكومة إغلاق جميع المدارس الابتدائية والثانوية والكليات في إنجلترا، والتحوّل إلى تقنية التعلّم من بعد، باستثناء الأطفال المعرضين لخطر الإصابة، وأطفال العاملين الأساسيين (من ممرضين وأطباء وبعض وسائل النقل العام).

ويمكن مواصلة فتح فصول التعليم للأطفال في السنوات المبكّرة من التعليم مثل دور الحضانة ودور رعاية الأطفال، وسيتم السماح لمجموعات رعاية الأطفال الراهنة بأن تواصل عملها.

أما في ما يتعلق بطلاب الجامعات، فلن يسمح لهم بالعودة إلى الحرم الجامعي، ومن المتوقع أن يعمدوا إلى الدراسة من بعد، من مقر إقامتهم الراهنة. ولن يسمح بالتدريس الجامعي وحضور الطلاب شخصياً إلى القاعات، إلا لعدد قليل فقط من الدورات الدراسية المهمة.

وتسمح التدابير الجديدة لأماكن العبادة بأن تظل مفتوحة شرط أن تلتزم قواعد التباعد الاجتماعي. أما المطاعم التي اضطُر أغلبها إلى الإقفال لأسابيع عدة في ظل المستويين الثالث والرابع من الإغلاق، فسيتم تطبيق قاعدة جديدة عليها تمنعها من تقديم الوجبات الجاهزة، أو توفير مشروبات كحولية للزبائن عبر تقديمهم طلبات عبر التطبيقات الإلكترونية وعلى أن يقوم الزبون بالتوجّه إليها لتسلم طلباته. لكن في المقابل، يمكنها مواصلة خدمة توصيل الأطعمة أو الوجبات الجاهزة إلى طالبيها (في منازلهم).

يبقى أخيراً أن إقامة حفلات الزفاف والاحتفالات المدنية ستبقى ممكنة، لكن فقط في "الظروف الاستثنائية"، على أن يسمح بحضورها لستة أشخاص فقط. أما الجنازات التي يحضرها 30 شخصاً كحد أقصى فسيمسح بإقامتها، أما المناسبات الاحتفالية الأخرى فيجب ألا تزيد على ستة أشخاص.

© The Independent

المزيد من دوليات