Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إعادة انتخاب نانسي بيلوسي رئيسة لمجلس النواب الأميركي

تولى الكونغرس الجديد مهامه وسط أجواء مشحونة في ظل ترقب حسم هوية الغالبية بـ"الشيوخ"

أعيد انتخاب الديمقراطية نانسي بيلوسي رئيسة لمجلس النواب الأميركي، الأحد، خلال الجلسة الأولى للكونغرس الـ117. وستكون هذه الولاية الرابعة لبيلوسي، وهي المرأة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة تشغل هذا المنصب المهم.

وبيلوسي (80 عاماً) المتحدرة من كاليفورنيا، والتي كانت الخصم الرئيس لدونالد ترمب خلال السنتين الماضيتين، تعود لتولي منصبها لمدة سنتين على الرغم من ممانعة بعض الأصوات اليسارية في حزبها.

وحصلت بيلوسي على 216 صوتاً مقابل 209 لمنافسها الجمهوري كيفين مكارثي. وأعطى جميع الجمهوريين الذين كانوا حاضرين أصواتهم لهذا الأخير، بينما لم يعطِ خمسة ديمقراطيين أصواتهم لبيلوسي.

وتم تجديد المقاعد البالغ عددها 435 في مجلس النواب بشكل متزامن مع الانتخابات الرئاسية.

وتولى الكونغرس الجديد مهامه في واشنطن، الأحد، وسط أجواء مشحونة في ظل ترقب حسم هوية الغالبية في مجلس الشيوخ وجلسة يتوقع أن تكون حافلة، الأربعاء، على جدول أعمالها المصادقة على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.

واجتمع مجدداً أعضاء البرلمان ذي الغالبية الديمقراطية، والذي يتميز هذه المرة بكونه متعدداً أكثر من أي وقت، وبأنه يضم أكبر عدد من النساء، لأداء اليمين وسط احترام بروتوكول صحي صارم.

دعم المتنافسين

وفي مجلس الشيوخ الذي بدأ دورته الجديدة أيضاً، ما زالت الغالبية معلقة في انتظار انتهاء الانتخابات المقررة الثلاثاء في ولاية جورجيا. ولكي يعود هذا المجلس إلى سيطرة الديمقراطيين، يتعين على مرشحيهم الفوز بمقعدي الولاية، في رهان يبدو صعباً.

ومن المقرر أن يتوجه كل من دونالد ترمب وجو بايدن إلى الولاية، الاثنين، لدعم المتنافسين.

وقالت السيناتور الجمهورية كيلي لوفلر (50 عاماً) التي تأمل في الحفاظ على مقعدها في مواجهة المرشح الديمقراطي القس الأسود رافايل وارنوك (51 عاماً)، في تصريح لشبكة "فوكس نيوز"، إن "مستقبل البلاد يتقرر هنا، في جورجيا، من خلال بطاقات اقتراعنا".

وأضافت "إنه خيار بين حرياتنا (...) والاشتراكية"، مستعيدة بذلك حجة الجمهوريين في هذا السباق: التحذير من هيمنة اليسار على السلطة.

من جهته، قال المرشح الديمقراطي جون أوسوف (33 عاماً)، الساعي إلى إلحاق هزيمة بالسيناتور الجمهوري ديفيد بيرديو (71 عاماً)، في تصريح عبر شبكة "سي أن أن": "نحن على وشك تحقيق نصر تاريخي بعد أربع سنوات شابها انعدام الكفاءة بشكل فادح والعنصرية والكراهية والوصم".

وكان الرئيس المنتهية ولايته قد غرد مراراً في الأيام الماضية حول جورجيا. ولم يكن هدفه دعم مرشحي حزبه بقدر ما أراد التنديد بـ"عمليات احتيال" قال إنها واسعة النطاق وحرمته الفوز بهذه الولاية الجمهورية تقليدياً.

بث الشك

وما زال ترمب رافضاً الإقرار بهزيمته بعد مرور شهرين على الانتخابات. وعلى الرغم من إخفاقه في معركة قضائية أراد خوضها، فإنه نجح في بث الشك في أذهان غالبية من مؤيديه الذين يعتزمون التظاهر الأربعاء في واشنطن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتزامن مسيرتهم التي قال ترمب إنه سيشارك فيها مع انعقاد جلسة الكونغرس الهادفة إلى المصادقة على تصويت كبار الناخبين رسمياً لمصلحة بايدن (306 مقابل 232)، بيد أن هذه الخطوة الدستورية التي لا تتخطى عادة كونها إجراءً شكلياً، تعد بأن تكون صاخبة هذا العام. فالرئيس المنتهية ولايته يعول على دعم بضعة نواب وأعضاء في مجلس الشيوخ بعدم اعترافهم بفوز منافسه بايدن، وذلك على الرغم من إقرار شخصيات جمهورية وازنة بذلك، على غرار ميتش ماكونيل.

وتعهد هؤلاء بالاعتراض على الإقرار بتصويت كبار الناخبين خلال جلسة الأربعاء، وإعلاء الصوت في شأن عمليات التزوير المزعومة داخل مبنى الكونغرس. ويمكن لتدخلهم أن يؤدي إلى إبطاء الخطوة الدستورية، لا تقويضها. إلا أن زميلهم ليندسي غراهام، الذي كان قريباً من ترمب، قال إن "الأمر يبدو أشبه بمناورة سياسية أكثر من كونه علاجاً فعالاً".

وفي نهاية المطاف، قد تؤدي هذه المواقف المعترضة إلى رفع عقبات في وجه بايدن ونيته عقد "مصالحة" في البلاد بعد عهد ترمب بعيداً من الاختلافات الحزبية.

في حال الإخفاق

وفي انتظار استحقاق الثلاثاء في جورجيا، فإن بيرديو ولوفلر يعدان حسابياً الأوفر حظاً. فقد احتل الأول الصدارة في الدورة الانتخابية الأولى، ويتوقع أن تستفيد الثانية من دعم مرشح محافظ آخر، غير أن خصميهما الديمقراطيين، جون أوسوف ورافايل وارنوك (51 عاماً)، سيعتمدان على الزخم الذي أحدثه فوز بايدن لتحقيق مفاجأة. كما أن الحملة التي قادها ترمب عقب الانتخابات قد تأتي بمردود عكسي على الجمهوريين، إذ قد يلتزم ناخبون منازلهم لاقتناعهم بمزاعم الرئيس المنتهية ولاية بحدوث عمليات تزوير انتخابية.

وأعلنت ستايسي أبرامز، الأميركية من أصل أفريقي، والتي تعد نجمة صاعدة في الحزب الديمقراطي في ولاية جورجيا، أن "المعركة صعبة، ولكن النصر الديمقراطي ممكن".

والأحد، تلاقي كامالا هاريس، التي ستصير في 20 يناير (كانون الثاني) المرأة السمراء الأولى نائباً للرئيس الأميركي، الناخبين السود في هذه الولاية الذين يشكلون أحد مفاتيح الفوز في الانتخابات المحلية.

وفي حال فوز العضوين الديمقراطيين، سيضم مجلس الشيوخ 50 عضواً عن كل حزب، وسيتعين حينها على هاريس الفصل حين تتساوى الأصوات، ما يرجح كفة الديمقراطيين.

أما في حال الإخفاق، فيتعين على فريق بايدن السعي إلى استمالة أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الوسطيين عند كل مشروع قانون أو تصويت على تعيين، ما سيحد بشدة من هامشه للمناورة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات