Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا يضع غالبية الحوامل والأمهات الجدد في مهب القلق

أكثر من ثلاثة أرباعهن يرين أن الوباء يزيد الضغوطات العصبية عليهن

أضاف كورونا أعباء جديدة إلى الحمل ورعاية الأطفال (غيتي)

توصلت إحدى الدراسات إلى أن غالبية النساء الحوامل والأمهات الجدد يعانين قلقاً متأتياً من الارتباك الذي أحدثه فيروس كورونا.

وقد اكتشفت مؤسسة "توميز" Tommy’s الخيرية الرائدة في مجال الحمل في المملكة المتحدة، أن نحو نصف الأمهات أو النساء اللواتي أنجبن أخيراً يشعرن بالقلق النفسي. وكذلك اعتبر أكثر من ثلاثة أرباعهن بقليل أن حالة الطوارئ التي خلفها كورونا أدت إلى زيادة الضغوط العصبية عليهن.

واستطراداً، حذر الخبراء الذين استطلعوا آراء ما يزيد على ألف أم، من أن المعلومات والنصائح الكاذبة الموجهة إلى الحوامل تؤدي إلى تفاقم القلق المرتبط بالأزمة الصحية العامة.

وكذلك تبين أن غالبية النساء اللواتي شملهن الاستطلاع قد سمعن مفاهيم خاطئة رُوّج لها على نطاق واسع، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان النساء أطفالهن أثناء الحمل أو بعد الولادة.

ووجد الباحثون أن 65 في المئة من النساء قد سمعن الفكرة الخاطئة التي تقول "بإمكان الحبلى أن تأكل من الطعام ما يكفي لشخصين". وكذلك تعرض أكثر من نصفهن إلى الرأي الخاطئ القائل "لا بأس بتناول الحامل قليلاً من الكحول". وأفادت سيدة من بين كل أربع حوامل أيضاً، أنها سمعت الخرافة التي مفادها "من المفترض أن تتباطأ حركات الجنين".

وعمدت الدراسة إلى التنبيه لواقع أن تلك الأكاذيب يمكن أن "تعرض صحة الأمهات والأطفال للخطر، في حال تصديقها". وفي وقت سابق، اكتشف بحث أجرته المؤسسة الخيرية الآنفة الذكر، أن أنماطاً معينة من التغطية الإعلامية قد تؤجج المشكلة. إذ ذكرت تسع نساء تقريباً من بين كل عشر حوامل أو وضعن مواليدهن حديثاً، أن عناوين الأخبار المرتبطة بالحمل زرعت في نفوسهن الخوف.

وكذلك تحيط المحظورات الاجتماعية المتجذرة والحرج الاجتماعي العميق بموضوع خسارة الأطفال، على الرغم من كون تلك الخسارة غير مرتبطة كلياً بخيارات أسلوب الحياة التي تتبعها النساء خلال الحمل، إضافة إلى حقيقة أن نحو 14 طفلاً يموتون قبل الولادة أو أثناءها أو بعدها بقليل كل يوم في المملكة المتحدة، حيث يُفقد طفل من بين كل أربعة أثناء الحمل أو الولادة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ذلك الصدد، تورد كارولين التي أنجبت أول طفل لها الشهر الماضي، أنها عاشت "حملي الأول، وكانت أسئلة كثيرة تدور في ذهني، لكن محاولة العثور على إجابات في الواقع أجهدتني عصبياً أكثر".

واستطردت السيدة البالغة من العمر 34 عاماً، ولم ترغب في الكشف عن كنيتها، لتشير إلى أن حجم المعلومات الكبير عن الحمل كان "مرهقاً". وأضافت أن التوجيهات الصحيحة لم تكن واضحة دائماً، إذ تعمل وسائل التواصل الاجتماعي على تضخيم تلك المخاوف.

وتابعت كارولين، "الحمل أمر شخصي للغاية، لكن بعض النساء يشاركن آراءهن على أنها حقائق، لذلك سرعان ما قد يصبح الأمر محيراً للغاية".  

وفي مفصل متصل، توصل البحث الأخير إلى أن سبع نساء من كل عشر  شعرن بالإرهاق خلال الحمل أو المراحل المبكرة من الأمومة، إذ كشف 14 في المئة منهن أنهن كن يواجهن صعوبات طوال تلك الفترة.

وفي ذلك الصدد، أوضحت البروفيسور جاكلين دانكلي بينت، المسؤولة الرفيعة المستوى في قسم القبالة القانونية في هيئة "خدمات الصحة الوطنية في إنجلترا" أن بعض مصادر المعلومات مثل دليل الحمل الصحي المتوفر على الموقع الإلكتروني للمؤسسة الخيرية، الحاصل على موافقة القابلات القانونيات، تقدّم للنساء "الدعم والطمأنة والثقة التي يحتجنها ليقمن بما هو أفضل لهن ولأطفالهن".

في مسار متصل، أشارت كيت مارش، مديرة القبالة القانونية في مؤسسة "توميز"، إلى أن النساء الحوامل وشركاءهن في الحياة بحاجة إلى مشورة يمكن الوثوق بها، مع "دعم مصمم حسب الاحتياجات الفردية" بدلاً من "الخرافات والمفاهيم الخاطئة" التي تدحضها الدراسات بالكامل.

وأضافت، "المعرفة سلاح. وعندما يتعلق الأمر بالحمل، فمن المهم أن تكوني واثقة من أن لديك كل ما تحتاجينه للقيام بالشيء الصحيح من أجلك وأجل طفلك. لكن زخم المعلومات أمر واقع، وقد يقلق الحوامل أو يرهقهن".

وفي دراسة أخرى أجرتها مؤسسة "توميز" حديثاً، تبين أن الأمهات الأفقر عرضة لإنجاب أجنة ميتة أكثر بثلاث مرات من النساء المتحدرات من خلفيات أكثر ثراءً، في حين أن مستويات التوتر العالية تضاعف إمكانية ولادة جنين ميت، بغض النظر عن العوامل الاجتماعية الأخرى ومضاعفات الحمل.

© The Independent

المزيد من صحة