Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتفاق التجارة الذي أبرمته لندن مع أوروبا هو الأسوأ في 40 عاما

كبير موظفي توني بلير السابق يحض الحكومة على التعلم من الأخطاء "وإلا سندفع جميعاً الثمن"

وصف كبير موظفي توني بلير السابق وكبير المفاوضين على اتفاقية الجمعة العظيمة (بين بريطانيا وجمهورية إيرلندا) الاتفاق التجاري المرافق لبريكست، الذي أبرمه بوريس جونسون مع الاتحاد الأوروبي بأنه نتاج أسوأ عملية تفاوضية بريطانية خلال 40 سنة على الأقل.

وقال جوناثان باول، إن سلسلة من الأخطاء البريطانية سمحت للاتحاد الأوروبي بالحصول على ما يرغب "في كل نقطة اقتصادية رئيسة" خلال المفاوضات، في حين لم تحصل المملكة المتحدة سوى "على بعض التنازلات الهامشية" a few sops حول المساعدات الحكومية ودور محكمة العدل الأوروبية.

وحض (المسؤول الحكومي السابق باول) رئاسة الوزراء على التعلم من زلاتها قبل البدء بمحادثات تجارية مقترحة مع بلدان مثل الولايات المتحدة، إلى جانب "التفاوض المستمر لعقود من الزمن" مع الاتحاد الأوروبي الذي جعله بريكست حتمياً.

وفي مقال كتبه في موقع "بوليتيكو" الإلكتروني، حذر السيد باول قائلاً، "لا نريد من حكومتنا ارتكاب الأخطاء نفسها مجدداً وإلا سندفع جميعاً الثمن".

 

وكان السيد باول مشاركاً بصفته دبلوماسياً في المفاوضات على عودة هونغ كونغ إلى الصين، وإعادة توحيد ألمانيا قبل أن يتولى دوراً بارزاً في عملية السلام الإيرلندية الشمالية وأصبح لاحقاً مبعوث ديفيد كاميرون إلى ليبيا. وقال، إن الجانب البريطاني ارتكب سلسلة من الأخطاء الجوهرية في المحادثات حول بريكست.

وأضاف، "أمضيتُ السنوات الـ40 الأخيرة مشاركاً في مفاوضات دولية من أنواع مختلفة، ولم أرَ قط حكومة بريطانية ذات أداء أسوأ من الأداء الحكومي خلال السنوات الأربع من المفاوضات، التي اختُتِمت بالاتفاق المرافق لبريكست المبرم ليلة عيد الميلاد.

وإذا وضعنا جانباً حسنات بريكست وسيئاته، ونظرنا في التقنيات التفاوضية حصراً، لرأينا درساً موضوعياً في ما يجب تجنبه خلال أي تفاوض".

وقال إن الحكومة في عهد تيريزا ماي أخطأت في إطلاق العملية الرسمية لبريكست عام 2017 قبل تحديد الموقف الحكومي، وأخطأت في عدم وضع خطة إستراتيجية للمفاوضات.

وأضاف أن المملكة المتحدة "أفرطت في شكل هائل في تقدير قوة موقفنا التفاوضي" لدى التعامل مع "جارها الأكبر والأقوى"، وخسرت الثقة من خلال التهديد بالتخلي عن اتفاقيتها مع بروكسل في شأن حدود إيرلندا الشمالية.

ونتيجة لتلك الأخطاء، اضطرت بريطانيا إلى "التراجع عن كل خطوة على مسار" المحادثات مع المفاوض الأوروبي ميشال بارنييه، وواجهت باستمرار مهلاً فرضتها على نفسها اضطرت بسببها إلى الاختيار بين التنازل أو مواجهة ضرر اقتصادي.

والأهم أن حكومة جونسون "أعطت الأولوية لمبادئ السيادة على حساب المصالح الاقتصادية" فوضعت "مفهوماً نظرياً لا نريد في الواقع أن نستخدمه" قبل المنافع العملية للمملكة المتحدة.

وكتب السيد باول "في أي اتفاقية دولية، من اتفاقية حلف شمال الأطلسي إلى اتفاقية الجمعة العظيمة، تحد أي دولة من سيادتها، لكنها تفعل ذلك عادة في مقابل منافع عملية.

"وفي الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي، فعلنا العكس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"لقد دافعنا عن الإمكانية النظرية الخاصة بأفعال لا نريد في الواقع فعلها، مثل خفض معاييرنا البيئية أو دعم القطاعات الفاشلة، في مقابل التخلي عن إجراءات من شأنها تعزيز ازدهارنا".

وكانت النتيجة اتفاقية، أبرمها السيد جونسون عشية عيد الميلاد، وأقرها البرلمان في الساعات الأولى من ليلة رأس السنة، وبدأ العمل بها عند الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم نفسه، تحقق "عموماً ما رغب به الاتحاد الأوروبي".

وقال السيد باول، "من المفيد أن نتعلم من هذه الإخفاقات في الإستراتيجية التفاوضية، لأننا نبدأ سلسلة من المفاوضات التجارية مع بلدان حول العالم.

"ولو أردنا القيام بأكثر من مجرد تكرار الاتفاقيات الحالية المبرمة بين هذه البلدان والمملكة المتحدة، سيكون علينا واجب القيام بأداء أفضل كثيراً".

© The Independent

المزيد من دوليات