أعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن استيائهما من إعدام إيران رجلاً كان يبلغ 16 سنة فقط عندما ارتكب جريمته، في رابع إعدام من هذا النوع في البلاد عام 2020.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن محمد حسن رضائي أُعدم فجر الخميس، 31 ديسمبر (كانون الأول)، من دون أن يقدّم مزيداً من التفاصيل حول المحكوم أو الجريمة التي أدين بارتكابها والتي يُقال إنه ارتكبها عندما كان عمره 16 سنة.
لكن وفقاً لمنظمة العفو الدولية، ألقي القبض على رضائي عام 2007، لتورّطه في حادث طعن مميت لرجل خلال شجار، وأمضى أكثر من 12 عاماً في انتظار تنفيذ حكم الإعدام.
انتهاك القانون الدولي
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمداساني في بيان، "إن إعدام أطفال مذنبين محظور بشكل قاطع بموجب القانون الدولي وإيران ملزمة التقيّد بهذا الحظر".
وأضافت أن مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، "تدين بشدة عملية الإعدام". وتابعت أن مكتب حقوق الإنسان يشعر بالاستياء من تنفيذ الإعدام على الرغم من الجهود التي بذلها للتواصل مع طهران في هذه القضية.
ولفتت شمداساني إلى أن هناك "مزاعم مقلقة تفيد بأن الاعترافات القسرية المنتزعة تحت التعذيب استُخدمت في إدانة رضائي"، مضيفةً أن هناك "مخاوف جدية أخرى بشأن انتهاك حقوقه في الحصول على محاكمة عادلة".
وقال ناطق باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن التكتل "يدين هذا الإعدام بأشدّ العبارات". وأردف، "من حيث المبدأ، يعارض الاتحاد الأوروبي عقوبة الإعدام في كل الظروف (...) ويدعو إيران إلى الامتناع عن تنفيذ أي إعدام في المستقبل".
آخرون في خطر
وأشارت شمداساني إلى أن إعدام رضائي، وهو رابع عملية من نوعها تُنفّذ في البلاد خلال عام 2020، جاء بعد فترة وجيزة من سلسلة عمليات إعدام أخرى في إيران.
ففي 12 ديسمبر، أثار إعدام المعارض روح الله زم المقيم في فرنسا، احتجاجات دولية واتهمت الحكومات الغربية طهران باختطافه في الخارج لمحاكمته.
ولفتت شمداساني أيضاً إلى أن ما لا يقلّ عن ثمانية أشخاص أُعدموا في سجون مختلفة عبر البلاد بين 19 و26 ديسمبر. وحذّرت من أن تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن ثمانية آخرين على الأقل معرّضون لخطر "الإعدام الوشيك".
وقالت، "لقد حضّت الأمم المتحدة إيران مراراً على التوقّف عن إعدام قاصرين مذنبين، لكن لدينا معلومات تفيد بأن ما لا يقل عن 80 قاصراً ما زالوا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام".
